لأننا دائما ما نبحث عن السعادة، وحيث ان السعادة لها ابواب كثيرة الا اننا نحب ان نطرق الابواب المغلقة،بالرغم من وجود ابواب كثيرة مفتوحة، بل ونطيل الانتظار امام هذه الابواب المغلقة ونحن على علم تام بأنها مغلقةولن تفتح،، وينتظرنا ابواب مفتوحة كثيرة لكننا نتعلق بالابواب المغلقة التي تؤلمنا ، بل وربما فيها ما يضرناتخيل أنك جالس فى بيتك مستمتع بحياتك الخاصة في إطمئنان و ـ قدرا ـ نظرت من النافذة ؛فوجدت مبلغا ـ كبيرا ـ من المال ملقى على الأرض ؛ فهرولت ـ مسرعا ـ الى الشارع لتأخذه ،وعندما وصلت إليه لم تجده ! ـ أي : أخذه شخصا أخر وإختفى ـ ، عندئذ ـ من المؤكد ـ أنك ستكون حزينوتجد في قلبك شئ من الحسرة ـ ولو قليلا ـ ؛ لأنه لم يصبح معك , ثم تخيل أنك لم تنظر من النافذةولم تشاهد هذا المال وبقيت مستمتعا بحياتك الخاصة ؛ هل يأتي إليك هذا الحزن وهذه الحسرة ؟! ،طبعا لا ؛ لأن قلبك عندئذ لم يتعلق إلا بما تملكه ـ أنت ـ وما كتبه الله لك بالحلال ،وعندما ترضى بما قسمه الله لك ؛ يبارك لك فيه إن شاء الله , وهذا المثال ـ أو هذا التخيل ـ عندما تطبقه على حياتك ؛ ستجد أنك لست في حاجة إلى أن تنظر إلى إمرأة ـ أخرى ـ غير زوجتك أو زوجة المستقبل ـ إن كنت عزبا ـ ... فكر وجرب وستجد أن كلامي صحيح ...