لكل حاجة اشباع
وحاجة الروح للوجد
كحاجة الشمس للاشعاع
والقلب جسد يتداعى
له الفؤاد والاضلاع
ما نابه الشوق بحمى الالتياع
وبصيرة القلب رداء
تزركشه الامانى الموشحة فألا
مطرز بزاكى الاملا
بربك لا تغدو كاخوات إن
تجعل لكل مبتداءٍ نصْبا
كل قلب بخمر الهوى
يزداد عناءا فى انتشاءٍ نصَبا
ما كَلَ قلب فى الهوى من وجع
وما من محبٍ دون الوصول
فى مسرى نحو المحب رجع
وهل يخيب رجاء
فى قلبٍ لصبٍ كان
قد لبى نداء
يكفى التجهم فى السماء
لن يكون الفأل والقنوط سواء
فى تأودةٍ تاتى النسائم فى المساء
حلوة عزبة كايقاع لحن
به ينشد الكنار شوقا يردده غناء
وهل عصف الريح يمحو
فى الفؤاد من لبصمته طبع
ام ترى يخرج طفل
دون طلقٍ او وجع
الراقصون ضجيجهم
يعلو المكان
وليس من يصحب فى رقصه
الايقاع والالحان
للوقت قتلا فى اللهو
خير بيان
وهل عبثا يقتال الوقت
بالاحساس والوجدان
الروح تسمو ترفعا
عن كل طعن بالظهر
غدرا يبعث الغثيان
ولكم تساوى التبصر والعمى
فى جنوحٍ للهوى
قد اورث الاحزان
بكل اوقات الزمان
باى ارض كان
لكنما فجر الصدق فى
الهوى اشعاع قبس
بجبينك الوضاح
ينضح بالسنى
نشوة الحب كسطوة خمر
كلما زدنا انتشاءا فُضِح الامر
وهل يدرك سر الحرف
الا من خط الحرف
وهل يدرك قارىء كل سطرٍ
معنى الحرف
لا يسمع صوت انين الجوع
خلف جدار الجوف
وهل تخرص نبضات القلب
انات الحيرة والخوف
الرغبة احساس صارخ
والعاطفة احساس جامح
والود اخاء شامخ
عجبا لما دوما يطاله اشتباه
ان تفجر صدقا
كضوء الفجر لاح
يا وحى الرقة فى
نبوءات اليقين
انها كومة طين
الثرى مسواها
وان طال الزمان بها سنين
يا اغلى انبل تعويذة حرف
يا مهد الحنو
وعبق اللطف
هلا انصفت
وعن كل توجسٍ اقلعت
وكففت دمعات الظنون
بين الوداعة والحنين
قلم ود جبريل