السكري مشكلة عالمية وليست عربية. وازدادت المشكلة مؤخراً، فحسب دراسة أجرتها المنظمة الفدرالية العالمية للسكري تم الكشف عن تصدر ست دول عربية قائمة الدول العشرة الأولى ذات النسب المرتفعة لحالات السكري في العالم وهي الكويت ولبنان وقطر والسعودية والبحرين والامارات.
ووفقاً لدراسة أجرتها المنظمة الفدرالية العالمية للسكري ثبت أن مجمل سكان الوطن العربي المتوقع إصابتهم بمرض السكري من النوع الثاني يقدر بستين مليون شخص بحلول العام 2030.
أما عن أبرز أسباب السكري في الوطن العربي، فهي:
- قلة النشاط البدني.
- السمنة.
- تناول غذاء الغير المتوازن والغني بالدهون المشبعة والكربوهيدرات وقلة تناول مصادر الألياف كالفاكهة والخضراوات.
ويدل هذا على أن المرض مرتبط بشكل وثيق بنمط حياتنا، وأفض طرق الوقاية هي:
- ممارسة التمارين الرياضية نظراً لدور الطاقة في التخفيف من الوزن والتقليل من خطر الإصابة بالسكري.
- اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الألياف والتقليل من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والكربوهيدرات كالخبز والطحين الأبيض.
- اعتماد تناول العقاقير الدوائية كالميتفورمين الذي يساعد في الحماية من الإصابة بالنوع الثاني من السكري بعد استشارة الطبيب وفي حال عدم القدرة على تغيير نمط الحياة وخاصة في حال زيادة فرصة الإصابة به أو وجود تاريخ عائلي للإصابة بهذا النمط. ومن عوامل الخطر التي تزيد فرصة الإصابة بالنوع الثاني للسكري:
- زيادة الوزن.
- تراكم الدهون في منطقة البطن.
- الخمول.
- العوامل الوراثية.
- أن يزداد العمر عن 45 سنة.
- الإصابة المسبقة بسكري الحمل.
أما بالنسبة للنوع الأول من السكري (المعتمد على الإنسولين) فينتشر عادة بين الأطفال وحسب إحصائيات المنظمة الفدرالية العالمية للسكري وجد أن ما يقارب 78.000 طفل تقل أعمارهم عن 15 سنة يصابون سنوياً بمرض السكري في أنحاء العالم ولوحظ أن 24% من بين 490.000 طفل مصاب بالسكري هم من منطقة أوروبا و23% من جنوب شرق آسيا.
هي أسباب زيادة عدد المصابين بالسكري النوع الأول عالميا:
لا يوجد سبب واضح لزيادة عدد المصابين بالسكري النوع الأول ولكن هناك العديد من النظريات حسب الجمعية الأمريكية لمرض السكري (American diabetes association) قد تفسر هذه الزيادة كما يلي:
- النظرية الأولى: أن الأطفال في البيئة المعاصرة أقل عرضة للفيروسات والبكتيريا المسؤولة عن نمو جهاز المناعة وهذا قد يزيد من خطر الإصابة بالسكري النوع الأول.
- النظرية الثانية: التغيرات البيئية وتلك المتعلقة بنمط الحياة تحفز الطفل للنمو بشكل أسرع وزيادة وزنه بشكل مفرط مما يزيد من الضغط على خلايا بيتا البنكرياسية والمسؤولة عن إفراز الإنسولين وبالتالي اضطراب المناعة الذاتية الناجمة عن مهاجمة الجهاز المناعي للخلايا السليمة وزيادة خطر الإصابة بالنوع الأول للسكري, ويذكر أن الوقاية من الإصابة بالنوع الأول من السكري أمر غير ممكن لكونه مناعي المنشأ.