من هم أهل البيت(عليهم السلام)
بسم الله الرحمن الرحيم
((..إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ..))(سورة الأحزاب/33)
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين.
1 - روى الحاكم في المستدرك على الصحيحين بسنده عن أبي عمار قال : حدثني واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال : ( جئت أريد عليا رضي الله تعالى عنه فلم أجده فقالت فاطمة رضي الله عنها انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يدعوه فاجلس ، فجاء مع رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم فدخل ودخلت معهما ، قال فدعا رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم حسنا وحسينا فأجلس كل واحد منهما على فخذه وأدنى فاطمة من حجره وزوجها ثم لف عليهم ثوبه وأنا شاهد فقال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ، اللهم هؤلاء أهل بيتي ) .
ثم قال الحاكم النيسابوري : ( هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه ) (المستدرك على الصحيحين ج 2 ص 451 )
2 - روى الحاكم النيسابوري في المستدرك بسنده عن عطاء بن يسار عن أم سلمة قالت : ( في بيتي نزلت { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت } قالت فأرسل رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين فقال هؤلاء أهل بيتي )
ثم قال النيسابوري : ( هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه ) (المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 158 )
وقال الذهبي في التلخيص : ( على شرط البخاري ) .
3 - وأخرج الحاكم في المستدرك بسنده عن أبي عمار عن واثلة بن الأسقع قال : ( أتيت عليا فلم أجده فقالت لي فاطمة انطلق إلى رسول الله يدعوه فجاء مع رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم فدخلا ودخلت معهما فدعا رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم الحسن والحسين فأقعد كل واحد منهما على فخذيه وأدنى فاطمة من حجره وزوجها ثم لف عليهم ثوبا وقال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ثم قال هؤلاء أهل بيتي اللهم أهل بيتي أحق ) .
قال الحاكم النيسابوري : ( هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ) (لمستدرك على الصحيحين ج 3 ص 159 )
وقال الذهبي في التلخيص : ( على شرط مسلم ) .
4 - وأخرج الحاكم النيسابوري في المستدرك بسنده عن صفية بنت شيبة قالت : ( حدثتني أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : ( خرج النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود فجاء الحسن والحسين فأدخلهما معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها معهما ثم جاء علي فأدخله معهم ثم قال : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )
قال الحاكم : ( هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ) (المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 159) .
وقال الذهبي في التلخيص : ( على شرط البخاري ومسلم ) .
5 - وأخرج الحاكم النيسابوري في المستدرك بسنده عن عطاء بن يسار عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : ( في بيتي نزلت هذه الآية { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت } قالت فأرسل رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين رضوان الله عليهم أجمعين فقال اللهم هؤلاء أهل بيتي ، قالت أم سلمة يا رسول الله ما أنا من أهل البيت قال إنك أهلي خير وهؤلاء أهل بيتي اللهم أهلي أحق )
قال الحاكم : ( هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه ) (المستدرك على الصحيحين ج 2 ص 451 . ) .
وقال الذهبي في التلخيص ( على شرط مسلم ) .
6 - وأخرج الترمذي في صحيحه بسنده عن عمر بن أبي سلمة قال : ( لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا في بيت أم سلمة فدعا فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره فجللهم بكساء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت أم سلمة وأنا معهم يا نبي الله قال أنت على مكانك وأنت على خير )
قال الترمذي : ( هذا حديث غريب من حديث عطاء عن عمر بن أبي سلمة ) ( صحيح الترمذي ج 5 ص 351 )
وقد صحح الشيخ الألباني هذا الحديث .
7 - وأخرج الترمذي أيضا في صحيحه بسنده عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه وسلم قال
نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا في بيت أم سلمة فدعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره فجلله بكساء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت أم سلمة وأنا معهم يا نبي الله قال أنت على مكانك وأنت إلى خير )
قال الترمذي : ( وفي الباب عن أم سلمة ومعقل بن يسار وأبي الحمراء وأنس قال وهذا حديث غريب من هذا الوجه ) (صحيح الترمذي ج 5 ص 663 )
وقد صحح الشيخ الألباني هذا الحديث في سلسلته .
8 - وأخرج الترمذي في صحيحه بسنده عن شهر بن حوشب عن أم سلمة
أن النبي صلى الله عليه وسلم جلل على الحسن والحسين وعلي وفاطمة كساء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فقالت أم سلمة وأنا معهم يا رسول الله قال إنك إلى خير ) قال الترمذي : ( هذا حديث حسن وهو أحسن شئ روي في هذا وفي الباب عن عمر بن أبي سلمة وأنس بن مالك وأبي الحمراء ومعقل بن يسار وعائشة ) (صحيح الترمذي ج 5 ص 699 ) .
9 - وأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه بسنده عن شداد أبي عمار قال : ( دخلت على واثلة وعنده قوم فذكروا عليا فشتموه فشتمته معهم فقال ألا أخبرك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت بلى قال أتيت فاطمة أسألها عن علي فقالت توجه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علي وحسن وحسين كل واحد منهما آخذ بيده فأدنى عليا وفاطمة فأجلسهما بين يديه وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه ثم لف عليهم ثوبه أو قال كساءه ثم تلا هذه الآية إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق ) (مصنف ابن أبي شيبة ج 6 ص 370 ) .
10 - روى الطبري في تفسيره بسند صحيح عن بكير بن مسمار قال سمعت عامر بن سعد قال : قال سعد ( قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم حين نزل عليه الوحي فأخذ عليا وابنيه وفاطمة وأدخلهم تحت ثوبه ثم قال : رب هؤلاء أهلي وأهل بيتي ) (تفسير الطبري ج 10 ص 298) . 11 - وأخرج النسائي في كتابه السنن الكبرى بسند صحيح عن
عمرو بن ميمون قال : ( إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا يا هؤلاء وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى قال أنا أقوم معكم فتحدثوا فلا أدري ما قالوا ، فجاء وهو ينفض ثوبه وهو يقول أف وتف يقعون في رجل له عشر ، وقعوا في رجل قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) لأبعثن رجلا يحب الله ورسوله لا يخزيه الله أبدا فأشرف من استشرف فقال أين علي ؟ هو في الرحا يطحن وما كان أحدكم ليطحن فدعاه وهو أرمد ما يكاد أن يبصر فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثا فدفعها إليه فجاء بصفية بنت حيي وبعث أبا بكر بسورة التوبة وبعث عليا خلفه فأخذها منه فقال لا يذهب بها إلا رجل هو مني وأنا منه ، ودعا رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) الحسن والحسين وعليا وفاطمة فمد عليهم ثوبا فقال اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة ، ولبس ثوب رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ونام فجعل المشركون يرمون كما يرمون رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وهم يحسبون أنه نبي الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم فجاء أبو بكر فقال يا نبي الله ، فقال علي إن نبي الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم قد ذهب نحو بئر ميمون فاتبعه فدخل معه الغار وكان المشركون يرمون عليا حتى أصبح وخرج بالناس في غزوة
تبوك فقال علي أخرج معك فقال لا فبكى فقال أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي ثم قال : أنت خليفتي في كل مؤمن من بعدي قال وسد أبواب المسجد غير باب علي فكان يدخل المسجد وهو جنب وهو في طريقه ليس له طريق غيره ، وقال من كنت وليه فعلي وليه . . . ) (سنن النسائي ج 5 ص 112 ) .
12 - وأخرج النسائي في كتابه خصائص الإمام علي عليه السلام بسند صحيح عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال
( أمر معاوية سعدا ، فقال : ما يمنعك أن تسب أبا تراب ؟ فقال : أنا ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم فلن أسبه لأن يكون لي واحدة منها أحب إلي من حمر النعم : سمعت رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يقول له وخلفه في بعض مغازيه ، فقال له علي : يا رسول الله أتخلفني مع النساء والصبيان ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي ؟ وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، فتطاولنا إليها ، فقال : ادعوا لي عليا فأتي به أرمد فبصق في عينه ودفع الراية إليه . . . ولما نزلت : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } دعا رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ) .
وقد أورد البحراني في كتاب (غاية المرام) أكثر من مائة وعشرين حديثا " في حصر أهل البيت عليهم السلام بهم دون نساء النبي صلى الله عليه وآله، ثلثها تقريبا " من طرق السنة.
وقد روى السيوطي في تفسير الدر المنثور (المجلد الخامس ص 198) على أن نزول الآية في الخمسة (أهل الكساء) وذلك بعشرين طريقا ".
كما رواه ابن جرير الطبري في تفسيره (جامع البيان) (الجزء الثاني والعشرين ص 502) بستة عشر طريقا "، وقد ذكر السيد الأجل آية الله النسابة السيد شهاب الدين المرعشي النجفي في تعليقاته على إحقاق الحق للإمام السعيد الشهيد القاضي نور الله التستري رحمه الله روايات عديدة، وأحاديث كثيرة (المجلد الثاني: ص 502)، كلها من طرق السنة والجماعة على أنها نزلت في الخمسة أهل الكساء.
ورواها جل المفسرين والمؤرخين، وأهل السير، وعولوا عليها في تصريحاتهم باختصاص الآية الشريفة بالخمسة (أهل الكساء) ولزيادة الإيضاح وتتميما " للفائدة نذكر ما يتيسر لنا ذكره من تلك الأحاديث هنا إن شاء الله.
أخرج الإمام أحمد في مسنده (الجزء الثالث ص 259) عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وآله كان يمر ببيت فاطمة عليها السلام ستة أشهر إذا خرج إلى الفجر، فيقول:
(الصلاة يا أهل البيت، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ") انتهى.
وأخرجه الواحدي في تفسير الآية من كتابه (أسباب النزول: ص 267). فهذه الروايات صريحة وواضحة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد خصص وحدد مفهوم أهل البيت (ع)
وأخرجه ابن جرير في تفسير الآية من تفسيره الكبير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه والطبراني وغيرهم.
وأخرج الترمذي، والحاكم وصححاه، وابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه، والبيهقي في سننه من طرق عديدة، عن أم سلمة قالت: في بيتي نزلت هذه الآية، وفي البيت علي وفاطمة والحسن والحسين، فجللهم رسول الله صلى الله عليه وآله بكساء كان عليه، ثم قال: (اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ") انتهى.
وأخرج مسلم في باب فضائل أهل البيت عليهم السلام من صحيحه (الجزء الثاني: ص 331) عن عائشة، قالت: خرج رسول الله غداة، وعليه مرط مرجل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ").
وهذا الحديث أخرجه أحمد من حديث عائشة في مسنده، وأخرجه ابن جرير، وابن أبي حاتم، والحاكم، وصاحب الجمع بين الصحيحين، وصاحب الجمع بين الصحاح الستة، ومن أراد المزيد فعليه ب‍ (رشفة الصادي) لأبي بكر شهاب الدين، على أن في هذا المقدار كفاية لأولي الألباب، ولسيدنا الشريف شرف الدين بيان وبرهان في اختصاص آية التطهير بالخمسة أهل الكساء في صفحة 12 من كتابه (الكلمة الغراء) فراجع.
ولا بأس في هذا المقام أن نذكر نبذة من النصوص المصرحة بخروج نساء النبي صلى الله عليه وآله عن الآية الشريفة، ولا ينافي بين هذه النصوص والتي مضت في اختصاص الآية في الخمسة عليهم السلام وإنما أوردناها هنا لما فيها من تصريح النبي صلى الله عليه وآله في إخراج أزواجه منها: روى أحمد بن حنبل في مسنده (المجلد السادس: ص 292) عن عبد الملك، عن عطاء بن أبي رياح، قال: حدثني من سمع أم سلمة تذكر أن النبي صلى الله عليه وآله كان في بيتها فأتته فاطمة ببرمة فيها خزيرة (البرمة: القدر من الحجر. والخزيرة: مرقة، وهي أن تصفى بلالة النخالة، ثم تطبخ، وقيل: الخزيرة والخزيز: الحسا من الدسم والدقيق. والحريرة أرق منها) فدخلت بها عليه، فقال لها:
(ادعي زوجك وابنيك).
قالت: فجاء علي والحسن والحسين، فدخلوا فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة، وهو على منامة له على دكان (الدكان - واحد دكاكين (فارسية) -: شئ كالمصطبة يقعد عليه. (المنجد مادة دكن).)، وتحته كساء خيبري، قالت: وأنا أصلي في الحجرة، فأنزل الله عز وجل هذه الآية:
(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ").
قالت: فأخذ فضل الكساء، فغشاهم به، ثم أخرج يده، فألوى بها إلى السماء، ثم قال:
(اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ")، قالت: فأدخلت رأسي البيت، فقلت: وأنا معكم يا رسول الله ؟ قال: (إنك إلى خير، إنك إلى خير).
وقال أحمد بعد إيراده الحديث: قال عبد الملك: وحدثني أبو ليلى، عن أم سلمة مثل حديث عطاء سواء.
قال عبد الملك: وحدثني داود بن أبي عوف الجحاف، عن حوشب، عن أم سلمة بمثله سواء.
وأورد هذا الحديث ابن كثير في تفسيره (المجلد الثالث: ص 484).
وأورده عن عطاء الواحدي في (أسباب النزول) (ص 267).
وأورده عن الواحدي ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 8).
وأورده في (الطرائف) ص 30 عن الثعلبي، ومسند ابن حنبل بتفاوت يسير في بعض ألفاظه.
وقال السيوطي في الدر المنثور (المجلد: ص 198): أخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والطبراني، وابن مردويه، عن أم سلمة (رض) زوج النبي صلى الله عليه وآله: أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان في بيتها على منامة له، عليه كساء خيبري، فجاءت فاطمة ببرمة فيها خزيرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
(ادعي لي زوجك وابنيك حسنا " وحسينا ").
عتهم، فبينما هم يأكلون إذ نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ").
فأخذ النبي صلى الله عليه وآله بفضلة إزاره، فغشاهم إياه، ثم أخرج يده من الكساء، وأومأ بها إلى السماء، ثم قال: (اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ") قالها ثلاث مرات.
قالت أم سلمة (رض): فأدخلت رأسي في الستر، فقلت:
يا رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا معكم ؟ فقال (إنك إلى خير) مرتين.
وروى هذا الحديث سيد محسن الأمين في (أعيان الشيعة) (المجلد الثاني: ص 433) عن أسد الغابة.
وقال في الدر المنثور (ج 5 ص 198) أيضا ": أخرج الطبراني، عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لفاطمة عليها السلام:
(آتيني بزوجك وابنيه)، فجاءت بهم، فألقى رسول الله صلى الله عليه وآله عليهم كساء فدكيا "، ثم وضع يده عليهم، ثم قال:
(اللهم إن هؤلاء أهل محمد - وفي لفظ: آل محمد - فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على آل إبراهيم إنك حميد مجيد) قالت أم سلمة رضي الله عنها: فرفعت الكساء لأدخل معهم مجيد) قالت أم سلمة رضي الله عنها: فرفعت الكساء لأدخل معهم، فجذبه من يدي، وقال: (إنك على خير).
وأورد هذا الحديث أحمد بن حنبل في مسنده (الجزء السادس: ص 323) عن أم سلمة، وأورده أيضا " الكنجي الشافعي في (كفاية الطالب) (ص: 228) عن أحمد في وأورده الطبري في (ذخائر العقبى) (ص: 21) وقال بعد إيراده:
أخرجه الدولابي في (الذرية الطاهرة).
وأورد أيضا " هذا الحديث [المتقي الهندي] في (كنز العمال) (ج 7 ص 103) وابن كثير في تفسيره (ج 3 ص 484) وابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 7)
والترمذي في صحيحه (ج 2 ص 308) والقندوزي الحنفي في (ينابيع المودة) (ص 78) والشبلنجي الشافعي في (نور الأبصار) (ص 102) والشيخ محمد الصبان في (إسعاف الراغبين) بهامش نور الأبصار (ص 104) وغير هؤلاء من أعاظم علماء السنة، ممن يطول الكلام بتعداد أسمائهم، وذلك بتفاوت يسير في بعض ألفاظ الحديث , ومنهم:
ابن داود في المسند: 8 / 274، وأحمد بن حنبل في مسنده: 1 / 331، الحافظ محمد بن عثمان في مسنده على ما في كتاب فلك النجاة: 43، والنسائي في الخصائص: 4، وابن جرير في تفسيره: 22 / 5، والطبراني في معجمه كما في الصواعق: 85، والحاكم في المستدرك على الصحيحين: 2 / 416 و ج 3 / 146، والمؤيد بالله في الأمالي: 23، والبيهقي في السنن الكبرى:
2 / 149، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد: ج 10، وابن عبد البر في الإستيعاب: 2 / 460، والواحدي النيشابوري في كتاب أسباب النزول:
267، والبغوي في مصابيح السنة: 2 / 204، والزمخشري في الشاف:
1 / 193، وابن عساكر في تاريخ دمشق: 2 / 204 - 206، وابن الأثير الجزري في أسد الغابة: 2 / 12، وسبط الجوزي في تذكرة الأئمة الباب التاسع: 244، والقرطبي في الجامع لأحكام القرآن: 14 / 182، والبيضاوي في تفسيره لسورة الشورى: 387، والطبري في ذخائر العقبى:
21، وأبو الفداء الدمشقي في تفسيره: 3 / 483 (بطرق مختلفة وأسانيد متعددة) والهيثمي في مجمع الزوائد: 9 / 166 - 168، وابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة: 7 - 8، والعسقلاني في الإصابة: 2 / 502، وفي فتح الباري في شرح صحيح البخاري: 3 / 2422، والذهبي في تاريخ الإسلام: 3 / 6، ونظام الدين القمي في تفسيره الشهير بتفسير النيسابوري: 3 (في ذيل آية التطهير من سورة الأحزاب المطبوع بهامش الطبري) والسيوطي في الدر المنثور: 5 / 198 - 199 وخواند مير في حبيب السير: 1 / 407، وابن حجر الهيثمي في الصواعق المحرقة: 85، والمتقي الهندي في منتخب كنز العمال (المطبوع بهامش مسند أحمد بن حنبل): 5 / 96، والدهلوي في مدارج النبوة: 589، والشبراوي المصري في الإتحاف: 5، واليماني في الروض النضير: 1 / 106، والآلوسي البغدادي في تفسير روح المعاني: 22 / 14، والمالكي في مشارق الأنوار في فوز أهل الاعتبار: 84، والنبهاني في الشرف المؤبد لآل محمد صلى الله عليه وآله: 6.
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير الخلق محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين(ع)
اهم المصادر:ـ
1:ـ لماذا اخترت مذهب اهل البيت(ع) للشيخ محمد مرعي الانطاكي (1380) طبعة اولى , سوريا حلب
نور الابصار في مناقب آل بيت النبي المختار للشيخ مؤمن بن حسن مؤمن الشبلنجي / دار العلوم الحديثه ـ بيروت لبنان(الناشر مكتبة الشرف الجديد ـ بغداد )
3:ـ ليالي بيشاور لمحمد الشيرازي طبعة 1430 , منشورات الفجر لبنان
4:ـ البيان في تفسير القرآن للمحقق ابو القاسم الخوئي ـ 1399هجـ ـ 1979م / دار التوحيد للنشر والتوزيع , الكويت