سيكولوجية الإبداع
إن الإبداع وسيلة فعاله تقلص الفجوة الحضارية والعلمية بين الأمم
وعامل حسام في تقدم المجتمعات وفي كل مجالات النشاط الإنساني
والإبداع كهدف تربوي نعمل على تحقيقه لا يقع على عاتق فئة معينه دون غيرها ولا يستأثر به مجال دون آخر ولا تتميز به ماده دراسية دون أخرى بل هو مسؤولية مشتركه وموزعه بين أفراد المجتمع.
وقد أشار روجرز إلى أهمية التفكير الإبداعي والفرد المبدع حيث قال :"في الوقت الذي تتقدم فيه المعرفة سواء كانت بناءة أو مدمره في وثبات كبيره إلى عصر ذرى, يبدو أن التكيف الإبداعي هو الاحتمال الوحيد الذي يمكن الإنسان من أن يصبح متماشيا مع التغير المتعدد الجوانب في العالم الذي نعيش فيه".
ما هو مفهوم الإبتكارية :
إن الابتكار والإبداع مترادفتان وقد اختلف العلماء في فهم مفهوم الإبداع وعدم اتفاقهم على تعريف محدد وذلك مؤشر على تعقد الموضوع وهذا هو ما يقصده دونا لد ماكينون الذي يعتبر من أهم من كتب عن الجوانب السيكولوجية للإبداع حيث قال " أن مفهوم الإبداع ليس مجر "هيكل نظري" وإنما هو قاعد هاو مبدأ عام تتدرج تحته كثير من الأمور التقويمية"
وقد ميز بين أربعه مظاهر أو جوانب أساسيه للإبداع وهي:
1. الناتج الإبداعي.
2. العملية الإبداعية.
3. الشخص المبدع .
4. الموقف أو السياق الإبداعي.
وقت عرف ماكينون الإبتكارية بعد دراسة دامت ست سنوات لطبيعة الإبتكارية:
1. فكرة أو استجابة تتميز بالجدة أو إنها نادرة التكرار الإحصائي (الأصالة).
2. استجابة ملائمة تحل المشكلة أو تناسب موقف أو تساعد على نيل الهدف (الملائمة).
3. استبصار أصيل وتطور إلى أقصى درجه ممكنه.
متى يصل الفرد إلى قمة الإبداعية ؟
تعددت الآراء في هذا الموضوع هناك من قال أن الشباب هو العمر التي تظهر فيها الطاقة الحيوية ويزدهر الإبداع وهناك من قال أن الإبداع يصل إلى قمته في الفترة اللي تتراوح ما بين 40-50 سنه وبعدها يبدأ الرجوع أو الانخفاض في معدل الابتكار وقال لهمان " أن الشعراء يصلون إلى ذروة الإبداع مبكرين عن الرياضيين , وان علماء الفلك يصلون قبل علماء الطب والمتخصصين في الصحة العامة".
مستويات الإبتكارية:
ولقد قام ارفنج تايلور بتحليل تعاريف متعددة للابتكار ووجد دليلا على وجود خمسة مستويات ويقول في ذلك " إن الابتكار يتخلف في العمق والمجال وليس في النوع".
والمستويات هي :
المستوى الأول : مستوى الإبتكارية التعبيرية مثل الروس التلقائية للأطفال
المستوى الثاني: مستوى الابتكار الإنتاجي بحيث يوجد ميل لتقييد اللعب الحر وضبطه وتحسين الاسلوب.
المستوى الثالث : مستوى الابتكار الإختراعي حيث تشمل مرونة في إدراك علاقات جديه كالتلفزيون والفيديو ... الخ .
المستوى الرابع: مستوى ابتكاريه التجديد أو الإبداع أو الاستحداث ولا يظهره إلا قليل من الناس ويمكن في التعديل الهام للأسس والمبادئ الأساسية .
المستوى الخامس: وهو أعلى مستويات الابتكار فهو الإبتكاريه المنبثقة حيث نجد مبدأ أو افتراض جديد ينبثق عند المستوى الأكثر أساسيه .