أنهت عملهـآ في آلبيت لتجلس على ـآ كُرسيهـآ آلرمـآدي أمـآم شـآشة حـآسوبهـآ ,
تتصفح , لحين عودة وـآلديهـآ , فهي مُنذ زمن تبقى ـآ في آلبيت بمفردهـآ طٍوـآل آلنهـآر ,
ليس لهـآ من يسليهـآ سوى أصدقـآء عٍبر شبكـة وهميـة , فهي لآتملك أخوة أو أخوـآت ,
بدأت تضغط أزرـآر لوحة آلمفـآتيح بأنـآملهـآ آلبيضـآء آلنـآعمة لتدخل موقع محـآدثة إرتـآدته مؤخرـآ ,
هُنـآ تتحدث بمـآ يُخـآلجهـآ من مشـآعر .. تطلق آلعنـآن لنفسهـآ ..مختبئة خلف شخصية وهميـة ,
عُرفت بجمـآل إسلوبهـآ .. رقـة قلبهـآ ومسـآعدتهـآ للآخرين ,
لكن هذـآ آليوم كـآن مختلفـآ .!
أثنـآء حديثهـآ مع رفيقةٍ لهـآ .. دخل ليقطع آلحديث .. من تميز بخفة دمهٍ .. يُضحكهـآ بحروفه آلهزلية وسخريته من آلوـآقع آلآليم ,
طلب آلحديث بموضوعٍ يخصهـآ ,
لم تُصدٍق عند قولهٍ أنه يود أن يكون علآقة معهـآ ,
فقد إحتلت قلبه ,
وبـآتت رؤويتهـآ وتبـآدل آلكلمـآت معهـآ جزءـآ مهمـآ من يومهٍ ,
تفـآجئت بكونهٍ من آلشخصيـآت آلمشهورة .. لتُجيب بإبتسـآمة سـآخرة على ـآ شفتيهـآ آلصغيرتين .. كيفً لمثلك أن يدخل هُنـآ,
سحرهـآ بكلمـآته بكونه يُريد أن يكون ويعيش كـ غيرهٍ بهـآ ولهـآ ,
طلبت رؤيتهُ لتتحق من إن جمـآل آلصورة حقيقيـآ أم مجرد أكـآذيب ,
وإذـآ بـآلآعذـآر وآلوعود تنهدر عليهـآ كـآلمطر في فصل آلشتـآء ,
تبـآدلت معه آلآتصـآلات خٍفية عن أهلهـآ .. فهي تعلم أنه خطـأ .!
لكن ..!
وعودهُ , كلمـآتهُ .. جلعتهـآ تُرجـأ آلتكفير عن خطـأهـآ لآحقـآ .!
وقت تقدمهٍ لهـآ .. وزوـآجهـآ منه ,
تطـآيرت فرحـآ يوم سمـآع صوتً أبيهٍ وأُختهٍ .. أخبرهـآ بشوقهمـآ لرؤيتهـآ ,
كم أحبـآهـآ وكم يودـآن أن تكون بينهمـآ قريبـآ ,
إحمرت وجنتـآهـآ خجلآ .. بدـآ إرتبـآكهـآ وـآضحـآ على صوتهـآ آلرقيق تلآمسهُ طفوـولة كبتتهـآ طويللآ دـآخلهـآ ,
مرت آلآيـآم وكثرت معهـآ آلوعود وآلآحلآم .. فقد أسمت طفلهـآ آلآول .. أخبرته أين يقضيـآن عيد آلحب وعيد زوـآجهمـآ .!
سكنت آلآحلآم وغـآبت عن آلوـآقع .. عن قسوة آلآيـآم .. فيومهـآ يبدأ وينتهي بهٍ ,
"لن أستطيع آلعيش بدونك" كلمـآت تُرددهـآ على أسمـآعهٍ .. أحس بشدة حُبهـآ له ..
هـآ قد حـآن وقت إتصـآلهٍ ,
وقتهُ آلخـآص بهـآ فقط ,
وقت غزلهٍ .. غرـآمهٍ .. حنـآنهٍ . وشكوـآهـآ لهُ من ألم آلفرـآق وطول آلآنتظـآر ,
لكن.!
سـأسـآفر غدـآ .. فـأنتٍ لم تهتمي ٍ بي كمـآ يجب .. غيركٍ يُغدق علي إهتمـآمهٍ ,
وأنتي أُعطيكٍ من آلوقت مـآ يتمنـآه آلملآيين ولآ تعـآمليني كمـآ يجب ..!!
شبحٌ تخلل صدرهـآ .. خطف فؤـآدهـآ آلصغير آلمُزهر بعشقهٍ ,
أضفت دموعهـآ بإطلآلة على جفونهـآ لتُعلٍن وقت تهدم آلآحلآم .. وقت آلانكسـآر ,
دون وعيٍ صـآحبة آلكبريـآء أضحت آلليلة تتوسل لٍيبقى ـآ معهـآ ,
فهي لن تكون قـآدرة على ـآ آلعودة للوحدة من جديد بقلبٍ محطم ونفسٌ منكسرة ,
لكن ..!
لن تكون آلعودة ببسـآطة ,
دون غرـآمة .!
دون عقـآب .!
توؤدبهـآ .. تُعلمهـآ .. أن تهتم بهٍ أكثر من أي إنسـآن