فِــي حُـضـن الَّـلـيـل...
[ 1 ]
فِي حُضن الَّليل ، يستثِير الوجد على موقدٍ من الجُنون
يأتِ لـ يُزيحُ فِي النَّبض فراغاً خُصِّص لِـ بُكاء الذِّكرياتْ .
[ 2 ]
فِي حُضن الَّليل ، يبكِي الطِّفل لِـ فقدانِه دميته المُمزَّقة
و الطَّير يهبِطُ على دمعتهِ المُتمدِّدة على بلاطِ الرَّحِيل
يرتشِف مُلوحتِها .. فَـ تغرِّد حنجرتِه ترانِيم الفُراق .
[ 3 ]
فِي حُضن الَّليل ، تَشكِي القَهوة وِحدة قِدحِها على طاوِلة الِّلقاء
تتبخِّر عبر دُخانٍ يَئِن حتَّى يَتَّسِعُ بِـ هيئَة نافِذة من الخَيال
حيث يَختبئ مِن خلفِها يَعرِضون رقصَة الَّليل
يَعتَلِي الدُخان شَيئاً فَشيئا : لـ يستنشِقه أنف الفُقد المُصاب بـ الزُّكام
فـ تَتشوَّه مكعباتِ سُكرِها بِـ تجاعِيد الخذلان .!
أحبَّة شكو ماكو : فِيِ الَّليل مِرآةٌ أُخرى تُفصِّل وَ تُعكِسُ أناتَنا بِشكلٍ عارِي .. أكثَر جمالَاً و َجُنونَاً فِي تَفاصِيلها جنون
ثُمَّ نُرَتِّب النُجُوم فِيِ دُولَابِ الأرَقْ أو نُوقِد النَّدى المُتَمرِّر على زُجاجِ نوافِذنا عبر حرارةَ أنفاسُنا
هُناكَ مَنْ يَتَّخِذُ الَّليلَ مِعطَفاً أسوداً يُسدِل عورَات الألَم المنقُوشة على جسَدِه على قدرِ الخيال
, تأتِ الياسمينات باكيةً , نطلقُ أريجها عبر الحديث حتَّى العُشب الأخضر , الذي يضيءُ بـ فجرٍ أندى من الورود . أصبحَ يجيءُ إلى مِعصَم الأنامِل من حروفٍ تحنو كـ الغمامِ ، فـ حَدِّثُوْنِيْ وَ تَحدَثوا يَا أحِبَّة عَنْ مَا تَحْتَوِيهْ لَيالِيكُم
،
،
فِــي حُـضـن الَّـلـيـل...
أمطره عشقاً
أروي ظمأ قلبه
أعانقه بـ اشتياق
وألتحفه بـ أحضان دافئة
هو يعرف البقية ... مجرد حلم
.
..
.
على شرفات الأمل انتظر
لعل حلمي يتحقق..
،
،
فِــي حُـضـن الَّـلـيـل...
تُغلق منافذ الأمل وتشتعل جذوة الأحلام ..
وصرير الشوق يغتال الهواء من أنفاس الأمنيّات ..
لـ أغرق في حدائق الأشواق بـ قبلة ..
وأختصر ممر الحنين لـ قلبه بـ دمعة ..
,
,