أحاكيك أنا ... يوم شَدَت يدي يدك
شعرت أني من أمد بعيد أستوطِنك
تسمرت لوهـلـة اتلــذذ نـشوتي بك
واستشاطت ذاكرة أبي .. جدي .. بي
أن فقط العـداء لابد أبـادلـك
انزويت في زاوية سحيقة أسائلها
واستعجلت بحبي لك أصارحها
وفاجأَتني إذ أني فاجأْتها
وهمست لي أنْ البلايا لي أنت جالبها
وبت انا اعشق .. اتشدد ... أتعصب وأرهب
وصار لي بين المقاتلين لواء
وخلف ظهري رميت تثبتوا....والفتنة البغيضة أوئدوا
غير أنه بسرعة غمرني شوق الأوفياء
إلى يدك الدافئة وساعدٍ يدعمني بإباء
فوجدتك عند الباب تهتف لي ..وملأت بسمتك النقية الفضاء
فعانقَنا الوَجْدُ كما السنا والسناء
وبأسرع منا عادت الأرض لتعانق الظلام
ويضج بها صوت العداء
... داء ماله دواء
وامتلأت أنهارنا بالدماء
وما عاد في بيتنا رجال أو نساء
ونظرت إليك بازدراء
لما لست مثلي؟؟.. لكنا ارتحنا من هذا العناء
وانساب حقد في عروقي... سمى نفسه كبرياء
فسَيَّر مُضْـغَـتي كما مُقلــتيــك سوداء
واستحالت الحياة واعمارنا في انقضاء
فما أفجر وُدَنا والأزهار خرساء
والبدر يختنق في الليالي الظلماء
والربيع يموت ويحترق على السواء
ها قد زاد بي الحنين .....
إلى يدك الصادقة وساعدك المعطي بسخاء
وأشرقت شمس نصري وقد منعتك حتى الماء
وفتحت لك دفترا أعلمك الحلال والحرام
وأُجبر أمك الثكلى ألا تتوشح السواد
ومررت بها مستكبرا فصفعتني بصرخة تخنقها العَبَرات
حـــبــيـــبك ذاكــــــــــــــــــ ..... مـــــــــــــات
فهويت تقطعني الملامات ..
تمزقني من كل المآخذ والجهات ....
وشعرت بيدي يلفها البرد والجليد
وظهري عار تشتهيه الطعنات
وصرت وحيدا تحفني الردايا
والناس من حولي تتخطفهم المنايا
وفي عيني شوق لبسمتك الوضاءة
وبذاكرتي انتفضت وصيتك الأخاذة
لا تدع الأوطان تشتاق للوفاء
أبدا لا تدعها تخلو من النقاء
بقلمي