بيَّنت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ الأشخاص، الذين يُعانون من نوبات الصَّرع, يُظهِرون مشاكل مُعتدلة في الذاكرة أو مرض ألزهايمر, في وقت أبكر من الأشخاص الذين لا يُعانون من الصَّرع.
قال الدكتور كيث فوسيل، من معهد غلادستون للأمراض العصبيّة في سان فرانسيسكو: "قد يُحسِّن التعرّف الدَّقيق ومُعالجة الصَّرع عند مثل هؤلاء المرضى من الوضع السريريّ لديهم".
قيَّم الباحِثون بياناتٍ جاءت من 45 مريضاً، ووجدوا أنّ الذين كانت لديهم مشاكل مُعتدلة في الذاكرة والصَّرع, أظهروا علامات تدلُّ على تراجع في القدرات العقليّة بحوالي 7 سنوات أبكر من الذين لديهم مشاكل مُعتدلة في الذاكرة ولا يُعانون من الصَّرع (كان متوسّط العُمر 64 عاماً في مُقابل 71 عاماً).
إضافةً إلى هذا, أظهر مرضى ألزهايمر الذين لديهم الصَّرع أيضاً, علامات تدلُّ على تراجع القدرات العقليّة بشكل أبكر بحوالي 5 سنوات, مُقارنةً مع الذين لديهم ألزهايمر ولا يُعانون من الصَّرع (كان متوسِّط العُمر 65 عاماً تقريباً في مُقابل 70 عاماً).
ونوَّه الباحِثون إلى أنَّ مرضَ ألزهايمر يزيد من خطر إصابة المريض بنوبات الصَّرع، ويُعاني المرضى الذين لديهم ألزهايمر ونوبات الصَّرع من ضعف كبير في القدرات العقليّة، ومن تدهور أسرع للأعراض ويُظهِرون نقصاً أكثر للعصبونات (الخلايا العصبية) عند التشريح, مُقارنةً مع الذين ليس لديهم نوبات الصَّرع.
قال مُعدُّو الدراسة: "ازداد الاهتمامُ مُؤخّراً بالنشاط المُتعلِّق بنوبات الصَّرع والمُترافق مع مرض ألزهايمر, لأنَّ له تأثيراً ضاراً بهؤلاء المرضى؛ ويُمكن أن يغفلَ الأطباءُ عن تشخيصه بسهولة، وبذلك لا يجري علاجُه، وقد يعكس عملياتٍ مَرَضيَّة تُساهم في جوانب أخرى للمرض أيضاً".



هيلث داي نيوز, روبرت بريدت, الجمعة 12 تمّوز/يوليو