قال علماء أمريكيُّون، نجحوا في نقل الخلايا الجزيريّة (خلايا الجُزيرات البنكرياسية) المُنتِجة للأنسولين من الجرذان وزرعها في الفئران, إنّ عملَهم يُعدّ الخطوةَ الأولى نحو زرع خلايا الجُزيرات المأخوذة من الحيوان إلى الإنسان بالنسبة إلى مرضى السكّري من النوع الأول.
طوّر باحِثون، لدى كليّة جامعة نورث ويسترن للطب في إيلينويز، طريقة حالت دون أن ترفض أجسام الفئران خلايا الجزيرات المأخوذة من الجرذان, بدون استعمال أدوية لكبت عمل جهاز المناعة لديها.
قال مُساعدُ المُعدِّ الرئيسيّ للدراسة ستيفن ميلر, الأستاذ الباحث في المكروبيولوجيا وعلم المناعة لدى كليّة فينبيرغ للطب في جامعة نورث ويسترن: "هذه أوّل مرّة يتمكّن فيها الباحِثون من القيام بزرع خلايا الجزيرة بين الأصناف ولفترة غير مُحدَّدة, بدون استخدام أدوية كبت المناعة؛ وهي تُعدُّ خطوةً كبيرة نحو الأمام".
قالت مساعدةُ مُعدِّ الدراسة الدكتورة كسونرونغ لو, المديرة الطبيّة لبرنامج زرع خلايا الجُزيرة البشرية لدى الكليّة: "إنَّ الهدفَ النهائي للباحثين هو التمكّن من زرع خلايا الجُزيرات المأخوذة من الخنزير في الإنسان؛ لكن يجب القيام بهذا ضمن خطوات متأنيّة. تُنتِج خلايا الجُزيرة عند الخنزير الأنسولين الذي يضبط بدوره مستويات السكّر في الدّم عند الإنسان".
لا تُنتِجُ أجسامُ مرضى السكّري من النوع الأول الأنسولين؛ ويُمكن للجُزيرات المُنتِجة للأنسولين المأخوذة من مُتبرِّع فارق الحياة أن تُساعِد على ضبط السكّري من النوع الأول, لكن هناك نقص شديد في خلايا الجُزيرة من المتبرِّعين الذين فارقوا الحياة. لا يتلقَّى العديدُ من المرضى ضمن قائمة الانتظار طعوم خلايا الجُزيرات, أو يُعانون من مشاكل في القلب وتلف في الأعصاب والعيون والكلى في أثناء انتظارهم الطويل.
سيُساعِدُ استخدامُ خلايا الجُزيرات، المأخوذة من صنفٍ آخر, على حصول العديد من المرضى على الطعوم. لكنَّ المخاوف بخصوص التحكّم برفض الطعوم من أصناف أخرى جعلت الأمر يبدو مستحيلاً حتى الآن.
هيلث داي نيوز, روبرت بريدت, الجمعة 12 تمّوز/يونيو