وجدت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ بعض سلالات فيروس أنفلونزا الطيور الجديدة H7N9، التي ظهرت في الصين هذا العام, تُقاوم الأدوية المُضادَّة للفيروسات؛ ويُمكن أن تفشلَ الفحوصات في التعرُّف إلى تلك المقاومة, ممّا يُساعد على تسريع وتيرة انتشار تلك السلالات.
قال مُعدُّ ومراسل الدراسة روبرت ويبستر, من مستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال في ميمفيس بولاية تينيسي: "من الأفضل أن نكون جاهزين لمواجهة المرض باللقاحات, لكن يبدو أن خيار استخدام الأدوية المُضادة للفيروس لمُكافحة أنفلونزا الطيور H7N9, ليس خياراً جيداً أيضاً".
حلّل الباحِثون فيروسات أُخِذت من أول شخص أُصيبَ بعدوى H7N9؛ ووجدوا أنّ 35 في المائة من تلك الفيروسات كانت مُقاومة لدواء تاميفلو (أوسيلتاميفير) ودواء ريلينزا (زاناميفير)؛ وهما دواءان مُضادان للفيروسات يستخدمهما الأطباء لعلاج عدوى أنفلونزا الطيور H7N9.
لكن أخفقت الفحوصاتُ المخبريّة للفيروسات في التحرّي عن السلالات التي كانت مُقاومة للدواء, ممّا يعني عدم الفائدة من استخدام الفحوصات المخبريَّة لمُراقبة تطوّر المُقاومة في فيروس H7N9, وفقاً لما قاله مُعدّو الدراسة.
قال ويبستر: "يُمكن أن تنتشرَ السلالات المُقاومة من فيروس H7N9 عند المرضى الذين عُولِجوا بدواء أوسيلتاميفير أو زاناميفير, ممّا يُؤدّي بشكلٍ غير مقصود إلى انتشار أنواع العدوى المُقاومة".
"إذا كان فيروسُ أنفلونزا الطيور H7N9 اكتسب قابلية الانتقال من الإنسان إلى الإنسان, بماذا سنُعالِجه إلى غاية حصولنا على لُقاح؟ إذا كان الخيار هو أوسيلتاميفير, سنكون في ورطة كبيرة".
كان أوّل ظهور لفيروس أنفلونزا الطيور H7N9 في الصين في بداية العام 2013، وذلك في بعض الحالات التي أُصيب بها أشخاص بالعدوى نتيجة الاحتكاك مع دواجن، أو لأنهم كانوا في أماكن تُقيم فيها دواجن. منذ ذلك الحين, أمكن اكتشاف الفيروس في دواجن تُباع في الأسواق قرب المناطق التي أُبلِغ عن وجود حالات العدوى فيها. وصلت حالات العدوى بفيروس أنفلونزا الطيور H7N9 إلى 132 حالة وعدد حالات الوفاة إلى 43, إلى غاية 12 تمّوز/يوليو الحالي.
هيلث داي نيوز, روبرت بريدت, الثلاثاء 16 تمّوز/يوليو