قال علماء، استخدموا خلايا جذعية من أشخاص بالغين في ابتكار أوعية دمويّة تعمل ولفترة طويلة في الفئران, إنَّ هذا البحثَ يُمكن أن يُؤدّي إلى اكتشاف طرق معالجة جديدة لأمراض القلب والأوعية.
استخدم فريقُ مستشفى ماساشوسيتس العامة ما يُسمّى الخلايا الجذعية المُستحثَّة متعدّدة القدرات (وهي خلايا عند البالغين أُعيدت برمجتها، وتمتلك العديد من السمات التي توجد في الخلايا الجذعيّة الجنينيّة) مع بالغين سليمين وأشخاص لديهم السكّري من النوع الأول معاً, من أجل توليد أوعية دمويّة على السطح الخارجي للدماغ أو تحت الجلد عند الفئران.
قال مُساعدُ المعدِّ الرئيسيِّ للدراسة راكيش جاين, مُدير مُختبر ستيل لبيولوجيا الأورام لدى مستشفى ماساشوسيتس العامة: "إنَّ اكتشافَ طرق لإرجاع حالة الخلايا الناضجة إلى ما يشبه الحالة الجذعية, وهي حالةٌ يُمكن أن تتشعّب إلى العديد من الأنواع المُختلفة من الأنسجة, ساعد على تقديم إمكانات كثيرة في مجال الطب التجديديّ المبني على الخلايا؛ لكن يبقى التحدّي في اشتقاق خلايا عاملة من هذه الخلايا الجذعية المُستحثَّة متعدّدة القدرات".
"ابتكر فريقُنا طريقةً فعَّالة لتوليد خلايا طليعيَّة وعائيّة من الخلايا الجذعية البشريّة المُستحثَّة متعدّدة القدرات، واستخدموها لابتكار شبكاتٍ من الأوعية الدمويّة المُصمَّمة في فئران حيّة".
إنَّ القدرةَ على إعادة توليد أو إصلاح الأوعية الدمويّة قد تكون بمثابة تقدّم رئيسيّ في مُعالجة أمراض القلب والأوعية, التي تُعدُّ السبب الرئيسيّ في وفاة العديد من الناس في الولايات المتّحدة، إضافةً إلى حالاتٍ أخرى يُسبِّبها تلف الأوعية الدمويّة, مثل المُضاعفات الوِعائيّة للسكّري.
قالت مُساعدةُ المشرف على الدراسة الدكتورة ريخا صاموئيل: "إن التطبيقات المُحتَملة للأوعية الدموية، المُولَّدة من الخلايا الجذعية المُستحثَّة متعدّدة القدرات, هي أوسع من إصلاح الأوعية المتضرِّرة التي تُزوِّد القلب أو الدماغ بالدم, من أجل الوقاية من الحاجة إلى بتر الأطراف بسبب المُضاعفات الوعائيّة لمرض السكّري".
لكن، نوَّه العلماءُ إلى أنَّ الأبحاثَ التي تُجرى على الحيوانات تُخفِق عادة في تحقيق نتائج مُشابهة على البشر.
هيلث داي نيوز, روبرت بريدت, الاثنين 15 تمّوز/يوليو