بيَّنت دراسةٌ حديثةٌ أنّ التعرُّضَ إلى صنف من المواد الكيميائيّة، المستخدَمة في صناعة طيفٍ واسع من المنتجات الاستهلاكيّة, يُمكن أن يُسبِّبَ تغيرات في عمل الغدَّة الدرقيّة.
يزداد تعرّضُ الناس إلى مركّبات بيرفلوريناتيد المٌستخدمة في صناعة بعض المواد، مثل المنسوجات والسجّاد ومستحضرات التجميل والتغليف الورقي. تنحلّ هذه المواد الكيميائيّة بسهولة، وتحتاج إلى وقت طويل كي يتخلّص منها الجسم.
حلَّل الباحِثون بياناتٍ لأكثر من 1100 شخص شاركوا في استطلاع فحوصات الصحّة والتغذية في الولايات المتّحدة للعامين 2007 و 2008، والعامين 2009 و 2010. بحثت الدراسة في مستويات 4 مركّبات بيرفلوريناتيد مُختلفة، إضافة إلى وظيفة الدرقيّة عند المُشاركين.
إضافةً إلى اكتشافهم أنّ وجودَ مستويات عالية من مركّبات بيرفلوريناتيد في الجسم يُمكن أن تُعدِّل من وظيفة الدرقيّة عند الرجال والنساء معاً, وجد الباحثون أنّ هذه المُركّبات قد تزيد من خطر قصور الدرقيّة بدرجة مُعتدلة عند النساء.
يحدث قصورُ وظيفة الغدّة الدرقيّة عندما لا تُنتِجُ ما يكفي من الهرمونات؛ ويُمكن أن ينتج عن هذا أعراض مثل الإرهاق والاكتئاب النفسيّ وزيادة وزن الجسم والشعور بالبرد وجفاف البشرة والشعر والإمساك وعدم انتظام دورة الطمث عند النساء.
قال مُساعدُ مُعدِّ الدراسة الدكتور تشين يو لين, من مستشفى إن تشو كونغ في تايوان: "دراستُنا هي الأولى من ناحية الربط بين مستويات مركّبات بيرفلوريناتيد في الدّم, مع التغيرات في وظيفة الدرقيّة باستخدام نتائج استطلاعات وطنية للبالغين في الولايات المتّحدة".
"رغم أنَّ الشركات المُصنِّعة الرئيسيّة بدأت في إلغاء إنتاج مركّبات بيرفلوريناتيد بشكلٍ تدريجيّ, تبقى هذه المواد الكيميائيّة التي تُير الاضطراب في الغدد الصمّ, مجالَ قلق بالنسبة إلى الأطبّاء, لأنّها تمكث في الجسم لفتراتٍ طويلة. ولكن، لا نمتلك معلوماتٍ كافية حول التأثيرات المحتَملة طويلة الأمد لهذه المواد الكيميائيّة في صحّة الإنسان".
هيلث داي نيوز, روبرت بريدت, الأربعاء 17 تمّوز/يوليو