TODAY - March 11, 2011
جرح ثلاثة إثر إطلاق الشرطة السعودية النار لتفريق تظاهرة
خرجت مظاهرات اليوم في مدينة القطيف بالمنطقة الشرقية
BBC
ذكرت وكالات الانباء نقلا عن شهود عيان إن الشرطة السعودية أطلقت النار وفرقت محتجين في القطيف شرقي السعودية مما أسفر عن جرح ثلاثة أشخاص.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية إن قوات الشرطة أطلقت النار في الهواء بعد أن تعرضت لهجوم مما أسفر عن جرح ثلاثة بينهم شرطي.
وذكر شاهد عيان لوكالة فرانس برس أن اطلاق النار وقع عندما خرج ما بين 600 و800 متظاهر, جميعهم من الشيعة ومن بينهم نساء, الى شوارع مدينة القطيف
للمطالبة بالافراج عن تسعة معتقلين شيعة.
وأضاف شاهد عيان لوكالة أنباء فرانس برس "حين وصلت التظاهرة الى مركز المدينة وقاربت على الانتهاء بدأ الجنود بإطلاق النار على المتظاهرين، فأصابوا ثلاثة رجال منهم بجروح متوسطة".
وقال المصدر إن مضيفا ان اطلاق النار استمر لنحو عشر دقائق وان نحو 200 من رجال الشرطة كانوا منتشرين في المكان.
وتأتي هذه الاحداث بعد دعوة الى التظاهر يوم الجمعة عبر موقع فيسبوك للمطالبة بانتخاب اعضاء مجلس الشورى والافراج عن المعتقلين السياسيين, وبحرية التعبير والتجمع في المملكة.
وذكرت السلطات السعودية مرارا خلال الايام الاخيرة بحظر التجمعات والتظاهرات في المملكة وبأن الشرطة مخولة التدخل لفرض احترام القانون.
ويرى مراقبون أن الشرطة السعودية ربما ارادت التاكيد على تنفيذ التحذير الذي اطلقته السلطات السعودية بحظر اتمظاهرات.
وتشهد المنطقة الشرقية من المملكة السعودية، حيث توجد اهم آبار النفط في اكبر منتج في اوبك، مظاهرات واحتجاجات في الاونة الاخيرة تبدو متأثرة بما يجري في الدول العربية الاخرى.
وتشهد اليمن على الحدود الجنوبية للسعودية احتجاجات شعبية واسعة تطالب باسقاط النظام، كما شهدت مملكة البحرين مظاهرات احتجاجية مماثلة مؤخرا.
وكانت مظاهرات الاحتجاج في القطيف وغيرها خرجت في البداية مطالبة بالافراج عن سجناء من ابناء المنطقة.
وفي واشنطن قال بن رودز، وهو مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تراقب الأوضاع عن كثب.
وأضاف "قلنا إننا سندعم مجموعة من القيم الأممية في المنطقة".
وكانت وزارة الداخلية السعودية قد أصدرت تحذيرا السبت من أن التظاهرات مخالفة للقوانين وان قوات الأمن لديها تعليمات بقمع أي احتجاجات.
يذكر أن المنطقة الشرقية محاذية للحدود مع البحرين، حيث تحكم عائلة سنية بلدا تقطنه غالبية شيعية.
ومن المعروف أن في السعودية ربع احتياطي العالم من النفط ، وهي أكبر مصدر للخام.
وقال المحلل الاستراتيجي ميرتو سوكو لوكالة أنباء فرانس برس "الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط تثير مخاوف من ارتفاع أسعار النفط، واذا امتدت الاحتجاجات الى السعودية فسيصبح الوضع خطرا".