مفهوم جديد لفصل الفضاءات الداخلية
إن الفواصل الداخلية المصنوعة من القماش المطبوع والمرايا المعلقة على نوافذ البناء المرتسم على القماش هي أبرز ما يميز
الأجواء الداخلية لصالون تصفيف الشعر هذا الواقع في اليابان.
فبتوقيع فريق تاكارا سبيس ديزاين تخلق الرسومات المنفذة بلوني الأبيض والأسود مع المرايا خداعاً بصرياً يقنع من يراها
إلى حدٍ ما بوجود فتحات حقيقية في المكان.
ولا تقف عجائب التصميم عند هذا الحد؛ إذ تتدلى من السقف ثريا بمصابيح حلقية من الأضواء الموفّرة للطاقة تنير منطقة
الاستقبال، في الوقت الذي تتوهج فيه مصابيح حلقية أخرى من ذات النوع خلف الستارة الممتدة على طابقين، مؤديةً
بالزوار نحو الطابق الأول من غرف التصفيف.
يُذكر أن هذا المشروع قد تم تنفيذه لصالح عميل شاب في إحدى المدن اليابانية القريبة من العاصمة، حيث تم تحويل مبنيين
منفصلين إلى صالونٍ واحد لتصفيف الشعر.
فأحد هذه المباني قد كان في وقتٍ مضى عبارة عن مبنى صالات عرض ممتد على ثلاثة طوابق، وهذا ما تم تحويله إلى
صالون لتصفيف الشعر ومكتب؛ في حين تم تحويل الكتلة الخشبية المسطحة التي احتضنت فيما مضى متجراً قديماً للأحذية
إلى صالون للعناية بالأظافر وغرفةٍ شخصية للتصفيف وغسل الشعر، تكون مخصصة للزبائن المميزين.
بالنسبة لتوزيع المناطق داخل الصالون فقد تم على النحو الآتي؛ غرفة غسيل الشعر في زاوية المساحة، تقسم المكان إلى
منطقة تصفيف ومنطقة استقبال، الأمر الذي يسهّل الوصول إلى كل محطة تصفيفٍ للشعر.
أما عن وسيلة التقسيم فهي كما أشرنا آنفاً؛ الحواجز القماشية الشفافة، التي تصوّر مبنىً ضبابياً صغيراً داخل مبنىً آخر،
وقد تم اختيار هذا النوع تحديداً من الفواصل الداخلية كونها تحدث تأثيراً شفافاً وخفيفاً ولا تكلّف الكثير في نفس الوقت.