فلسفة العقل هي أحد فروع الفلسفة التي تهتم بدراسة طبيعة العقل، والأحداث الذهنية، والوظائف الذهنية، والخصائص الذهنية بالإضافة إلى الوعي وعلاقتهم بالحالة الجسدية وخاصة العقل. مسألة العقل جسد، العلاقة بين العقل والحالة الجسدية، كثيرًا ما تعتبر القضية الأساسية في فلسفة العقل. وتوجد أيضًا قضايا أخرى تهتم بطبيعة العقل مجردة من أي علاقة بالجسم كالإدراك وطبيعة بعض الحالات الذهنية الأخرى.

هذه الحقول الدراسية مجتمعة تتناول بعض أكثر المشكلات تعقيدا التي يواجهها الإنسان، والآراء والاقتراحات لحل هذه المعضلات والإجابة عنها كثيرة جدا ومختلفة.

العقل أيضا هو المحلل للأحداث والذي تجري فيه عملية التحليل المجرد والتحليل المتسلسل هنا يمكن اعتبار فلسفة العقل طريقة التفكير والحوار المبني على أسس منطقية وبيانية (فلسفية) فقد تتم في خطوة أو عدة خطوات.


مسألة العقل


تهتم مسألة العقل-جسد بى محاولة إيجاد تفسيرات عن علاقة العقل أو العمليات الذهنية بالحالة الجسدية أو العملية..[1] وكان الهدف الرئيسي للفلاسفة في هذا المجال هو تحديد طبيعة العقل والحالات الذهنية والعملية، وكيفية أو إمكانية أن يؤثر على العقل وتأثيره على الجسد.

وتعتبر فلسفة العقل فرع من الفلسفة تنقسم إلى مبحثين : مبحث عن العقل عامة، ومبحث عن أجزاء العقل. مسائل المبحث الأول تدور حول طبيعة العقل وعلى العلاقة بين العقل والأشياء مثل الجسم والآلات والطبيعة والحيوانات والآلهة، كما تدور حول مكونات العقل مثل القدرات والاستعدادات والأفعال والأحوال والعمليات، وتدور كذلك حول أنشطة العقل وعما إذا كانت تسير وفقا لمبادئ آلية أو مبادئ غائية، أما المبحث الثاني فيدور على المفاهيم العقلية مثل المعرفة والإدراك والفهم والتفكير والإعتقاد والذاكرة والخيال، وعلى مفاهيم الإرادة مثل القرار والاختيار والقصد والرغبة والانفعال، وعلى مفاهيم الإحساس مثل الغضب والخوف والملل واللذة والألم والرغبة. كما أنه يدور على مسائل أخرى مثل الدوافع والوعي والانتباه واللاشعور والأحلام. وقد أسس فلسفة العقل الفيلسوف جلبرت رايل في كتابة " مفهوم العقل " والفيلسوف النمساوي لودفيج فتجنشتاين في كتابه " أبحاث فلسفية "

وتعتمد تجاربنا الحسية على التحفيز والتي تصل إلى مختلف اجهزتنا الحسية بواسطة العالم الخارجي، وهذا التحفيز يتسبب في احداث بعض التغيرات في حالتنا الذهنية، وفي النهاية يجعلنا ندرك ونشعر بالإحساس، والذي يمكن أن يكون مبهج أو مزعج. فعلى سبيل المثال، تؤدي رغبة شخص ما بشريحة بيتزا إلى تحريك جسده بوضعية واتجاه معينين للحصول على مبتغاه. والسؤال هنا كيف يمكن للتجارب الواعية أن تنشأ من مادة رمادية لا تتحلى بشيء سوى بخواص كهروكيميائية[

و هنا تتفجر مشكلة وهي كيف يتسبب الافتراض السلوكي الشخصي (مثل المعتقدات والرغبات)في ءإطلاق السيالة العصبية في العصبون وبالتالى تحريك عضلاته.و هذا ساعد في ايجاد حل وسط لبعض الألغاز التي واجهت الفلاسفة والعاملين في نظرية المعرفة على الأقل منذ أيام رينيه ديكارت

الثنوية كحل لمسألة العقل-جسد


المثنوية العقليةالثنويةهى مجموعة الرؤوى عن العلاقة بين العقل والجسد أو المادة. وقد بدأت بالأدعاء أن الظواهر العقلية تعتبر في بعض النواحي غير فيزيائية.، وواحدة من أوائل واشهر التركيبات في ثنوية مسألة العقل-جسد تم تقديمها كانت في الشرق في حوالي سنة 650 قبل الميلاد بواسطة مدرسة السماخية ومدرسة اليوغا ضمن الفلسفات الهندية، واللتان قسمتا العالم إلى بوروشا (العقل/الروح) وبراكريتي (المادة).، وخاصة يوغا سوترا التي قدمت نهج تحليلى لطبيعة العقل ضمن نصوص باتانجالي.

وكانو أفلاطون هو أول من ناقش المثنوية في الفلسفة الغربية من خلال كتاباته، وقد تمسك بأن الذكاء الإنساني أو العقل لا يمكن أن يحدد أو يشرح ضمن مصلح الجسم الفيزيائي[6][7]. وبالرغم من ذلك كانت روئية رينيه ديكارت للثنوية سنة 1641 هي الأشهر ,فكان يرى أن العقل غير محدود في إطاره الفيزيائي فهو جسم غير مادي. كما كان أول من حدد بوضوح علاقة العقل مع الوعي والوعي الذاتي، وميزه عن المخ الذي كان مقر الذكاء. وبذلك كان أول من حدد وصاغ مسألة العقل-جسد التي ما زالت موجودة حتى الآن.



الجدل حول المثنوية


ءان أكثر البراهين استخداما في ءاثبات صحة المثنوية هي أنها مستمدة من بداهة الفكر السليم الذي يلاقيه الوعي وذلك ما يميزه عن المادة الغير حية. فإذا سألت أشخاص عاديين عن ماهية العقل، فإنه سيجيبونك عن طريق تعريفه من ذاتهم وشخصيتهم وروحهم أو من خلال بعض العوامل الداخلية من هذا القبيل. ومن المؤكد أنهم سينكرون أن العقل مجرد دماغ.العديد من فلاسفة العقل المعاصرين يزعمون ان تلك البديهيات مضللة, ولذلك يجب علينا استخدام ملكتنا النقدية بجانب البراهين المثيتة من العلوم لكى ندرس تلك الأفتراضات ونقرر ان كان لها أساس علمى ام لا.



ما العقل

العقل هو مايوجد في الإنسان ليفكر به ولكن إلى الآن هناك عدة أسئلة تعترض الإجابة على هذا السؤال ؟ أولها تحديد ماهية وطبيعة العقل والهم تعريفه الدقيق.. فالعقل يمكن اعتباره مجموعة الأفكار والمشاعر، والعواطف وما إلى ذلك..و يمكن أيضا اعتباره ذاتا عليا مستقلة تتضمن هذه الأفكار والمحاكمات العقلية والمشاعر. إذا قبلنا وجهة النظر التي تعتبر العقل ذاتا مستقلة يأتينا السؤال عن ماهية وتكوين المادة التي تتألف منها العقل : هل هي نفس مادة الأجسام الطبيعية ام مادة أخرى؟

إحدى المشاكل الأخرى في تعريف العقل هي مسألة العقل-جسد فلو افترضنا أن العقل هو نوع من المادة العقلية، عندئذ سيطرح علينا السؤال التالي مباشرة : هل يمكن التحقق من واستكشاف هذه المادة بنفس شروط المادة الفيزيائية؟



الحوادث العقلية


لنفترض أننا ننكر ان العقل يشكل نوع من المادة أو الكيان الغامض، ولنتمسك بالنظرية التي تقول أنه لا وجود إلا لحوادث عقلية mental events وان "العقل" كل ما يفعله هو تصميم سلسلة الحوادث العقلية هذه ؟ فمع هذا سيبقى السؤال مطروحا عن طبيعة العلاقة بين الحوادث العقلية والحوادث الفيزيائية المادية physical events وهو نفس السؤال المطروح عن طبيعة علاقة العقل والجسم لكن بصياغة أخرى.

في هذه الحالة يحق لنا ان نتساءل : هل هناك خلاف جوهري بين الحوادث العقلية والحوادث لا يوجد هناك حيث ان العقل الاواعي يعمل بظروف فيزيايي كمثال شخص يقود سياره وباله في شي ثاني غير القياده