النتائج 1 إلى 7 من 7
الموضوع:

نتائج التوبة ...بقلم السيد الشهيد الصدر الثاني

الزوار من محركات البحث: 166 المشاهدات : 1940 الردود: 6
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,178 المواضيع: 3,882
    صوتيات: 103 سوالف عراقية: 65
    التقييم: 5826
    مزاجي: هادئة
    أكلتي المفضلة: مسوية رجيم
    موبايلي: Iphon 6 plus
    آخر نشاط: 5/August/2024
    مقالات المدونة: 77

    نتائج التوبة ...بقلم السيد الشهيد الصدر الثاني


    نتائج التوبة ...بقلم السيد الشهيد الصدر الثاني

    السلام عليكم


    نتائج التوبة:


    المفروض في العبد التائب، وهو الراجع الى الله سبحانه معنوياً، ان يبقى على رجوعه ويثبت في موضعه لا ان يعود الى الابتعاد عن الله ويتورط في القبائح والذنوب مرة ثانية.

    فان العبد اذا تاب تاب الله عليه واذا رجع الى الله رجع الله اليه، واذا ذكر الله ذكره الله سبحانه فهو تعالى (ذاكر الذاكرين) واذا شكر الله شكره الله سبحانه، قال تعالى: (فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون). مع العلم انه تعالى غني عن عباده لا تنفعه طاعة من اطاعه ولا تضره معصية من عصاه. وانما كل ذلك من سعة رحمته ولطيف كرمه. وما اخذه الله على نفسه من تقديم رحمته على غضبه.

    كما ان العكس صحيح ايضا بالتأكيد، وهو انه اذا ابتعد العبد عن ربه ابتعد ربه عنه، واذا اعرض عنه اعرض عنه، واذا اتنقده انتقده واذا غضب عليه غضب عليه، واذا لم يلب امره لم يلب امره. واذا لم يجب دعوته لم يجب دعوته.. وهكذا.

    اذن، فينبغي للعبد ان يحفظ مستواه المعنوي امام الله سبحانه وذلك من عدة جهات:

    اولا: عدم الرجوع الى الذنب مرة ثانية. فان فيه تورطاً جديداً وبعداً كثيراً. مضافاً الى انه خيانة الوعد الذي قطعه العبد على نفسه عند التوبة بعدم التكرار، وخيانة الوعد امام الله سبحانه منتج لاوخم العواقب.

    قال الله سبحانه، فاعقبهم نفاقاً في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون.

    فان قلت: فان العبد لا يعطي وعداً خلال توبته بعدم العود. فلا يكون عوده الى الذنب خيانة لربه.

    قلنا: اذا لم يعط العبد ذلك الوعد، لم تصح توبته اطلاقاً. ومن هنا سبق ان ذكرنا ذلك كمرحلة ضرورية من مراحل حصول التوبة. اذ بدونه يكون حاله ناقصاً كاذباً. لانه عندئذ لا يكون شاعراً باهمية مسؤوليته الاخلاقية الرديئة ولا يأسف على ما بدر منه. والا لو كان متأسفاً حقاً لكان عازماً عن تنزيه نفسه مما تأسف منه. وهذا التنزيه انما يكون بترك ما جاء به من الذنب وعدم العود اليه. ومقدمة ذلك الوعد بذلك والقصد اليه.

    ثانياً: عدم العودة الى الرضا بالذنب والقناعة بحصوله والرغبة به. وانتفاء الاسف على فعله او الشعور بالحاجة الى انجازه. فان الرضا بالذنب والرغبة به ذنب اخر بل ذنبان احدهما الرضا والاخر الذنب نفسه. فانه يكون كفاعله. كما قيل في الحكمة: الراضي بفعل قوم كفاعله فكيف اذا رضي بذنب نفسه.

    واذا راودته نفسه او وسوست اليه بالرغبة بالذنب والرضا به، فعلى الفرد كبتها وكبحها وتبكيتها وعصيانها. فانها الامارة بالسوء أي بالذنوب. ومنع الشرور (ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي) ، (واما ينزعنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله).

    وذلك بان يشعر الفرد تقديم طاعة الله على طاعة نفسه واهميته على اهميتها، ولذة قربه على لذة قربها ونور طاعته على ظلمة ذنبها. وهل طاعة الله سبحانه الا خير خالص. وهل طاعة النفس الا شر خالص دنيوياً واخروياً وعقلا وعقلائياً وفي بعض الادعية في وصف النفس انها (تسلك بي سبيل المهالك وتجعلني عندك اهون هالك).

    ثالثاً: عدم الابتعاد المعنوي عن الله سبحانه بعد ان حصل القرب المعنوي منه سبحانه وتعالى بالتوبة والانابة. بل ينبغي للعبد ان يرغب بزيادة القرب ومضاعفته وشدته، فانه كلما كان اكثر كان افضل مقاماً واعلى شأناً واهم منزلة. وان اعظم القرب هو قرب رسول الله (ص) (قاب قوسين او ادنى) فهلا يطمع العبد ويطمح الى ما هو قريب من ذلك.

    فكيف اذا اهمل ذلك او غفل عنه وابتعد عن ربه تارة اخرى. بذنوب يتورط بها او شهوات يطيعها او مظالم يرتكبها.




    كتاب ما وراء الفقه /ج10


  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2010
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,209 المواضيع: 396
    التقييم: 420
    مزاجي: متفائل
    المهنة: خريج كلية التربية قسم التاريخ والآن طالب
    موبايلي: Galaxy Duos
    آخر نشاط: 25/February/2021
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى امير النحل
    مقالات المدونة: 19
    موضوع جميل وقيم والتائب حبيب الله
    ورد في الصحيفة السجَّادية (... فما عذر من اغفل الباب بعد فتحه)

    شكرا اخت دالين

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: July-2010
    الدولة: العراق بلد الانبياء
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,846 المواضيع: 443
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 4
    التقييم: 883
    مزاجي: متفائل
    المهنة: معلم جامعي
    أكلتي المفضلة: الحلويات
    موبايلي: صيني
    آخر نشاط: 31/August/2022
    الاتصال:
    احسنت دالين الاختيار جزاك الله خير الجزاء
    اولا: عدم الرجوع الى الذنب مرة ثانية. فان فيه تورطاً جديداً وبعداً كثيراً. مضافاً الى انه خيانة الوعد الذي قطعه العبد على نفسه عند التوبة بعدم التكرار، وخيانة الوعد امام الله سبحانه منتج لاوخم العواقب.

  4. #4
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    الشكر لله ,, الذي يستحق الشكر اولا واخرا
    ممتنة لكم ولتواصلكم الدائم

  5. #5
    صديق مشارك
    تاريخ التسجيل: April-2011
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 47 المواضيع: 0
    التقييم: 6
    آخر نشاط: 22/April/2012
    موضوع قيم .. شكرا لك واحسنت الختيار

  6. #6
    من أهل الدار
    العقابي
    تاريخ التسجيل: May-2010
    الدولة: في بيتي
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,092 المواضيع: 220
    صوتيات: 18 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 404
    مزاجي: الحمد لله أولا وآخرا
    المهنة: كلشي و كلاشي
    أكلتي المفضلة: زرازير شوي
    موبايلي: هواوي
    آخر نشاط: 15/July/2020
    الاتصال: إرسال رسالة عبر MSN إلى علاء إرسال رسالة عبر Yahoo إلى علاء
    مقالات المدونة: 8
    المفروض في العبد التائب، وهو الراجع الى الله سبحانه معنوياً، ان يبقى على رجوعه ويثبت في موضعه لا ان يعود الى الابتعاد عن الله ويتورط في القبائح والذنوب مرة ثانية.
    السلام على العلماء العاملين المجاهدين
    السلام على المضحين.
    السلام على الآباء المربين.

    دالين كلمات ونقاط مهمة يجب على كل فرد فينا التوقف عندها و التأمل و الرجوع الى الله و السير بالغاية الحقيقة من الخلق.

    شكري لك

  7. #7
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    الشكر لله اخوية العزيز ... منورني

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال