[بغداد-أين]
اعلنت لجنة العلاقات الخارجية النيابية عزمها تقديم مذكرة الى وزارة الخارجية للتحقيق في تصريحات نائب السفير العراقي لدى السعودية [معد العبيدي] حول تهجمه على شيعة العراق وطقوسهم الدينية والتقليل من رجالات دينهم.
وكان نائب السفير العراقي في السعودية معد العبيدي تهجم في مقابلة صحفية مع صحيفة الشرق السعودية على شيعة العراق، واصفا التشيع ب "حركة سياسية بدأها اليهودي اليمني [عبدالله بن سبأ] بالتعاون مع الفرس حتى يشقوا الصف الإسلامي"، على حد وصفه.

وقالت عضوة اللجنة أسماء الموسوي لوكالة كل العراق [أين] ان "مثل هذه التصريحات مرفوضة وسنقدم مذكرة استفسار لوزارة الخارجية ومطالبتها بالتحقيق في صحة التصريحات والوقوف على اسبابها، وسيكون هناك حساب عسير اذا ما صحت، عندما يحاول ان يجعل من الدبلوماسية العراقية مكانا يطرح فيه نهجا غريبا وافكارا تحريضية".
وأضافت ان "مثل هذه التصريحات مرفوضة ويجب ان يكون هناك تحقيق مع هذا الشخص ومعرفة مدى صحة هذه التصريحات ام انها موضوعة على لسانه وحسب نتائج التحقيق يتم التعامل معه".
وأشارت الموسوي الى انه "اذا صح ما قاله ربما حتى الصحيفة يجب ان يكون معها نوع من التحقيق لان المرحلة الحالية حساسة وخطيرة خاصة بين مذاهب العالم الاسلامي ومثل هذه الادعاءات يجب قاطع دابرها وهي تصريحات غريبة تخرج من شخصية عراقية مسؤولة".
وتابعت عضوة لجنة العلاقات الخارجية ان "هذه التصريحات مرفوضة اصلا من المواطن العادي لانها تضر بالنسيج الاجتماعي، وعليه فهي مرفوضة، فكيف وهو موظف حكومي ويجب ان يخضع للقانون العراقي وان لا يتعرض لاي طائفة من طوائف الشعب العراقي".
وكانت صحيفة الشرق السعودية نقلت عن نائب السفير العراقي في الرياض معد العبيدي عنه القول في مقدمة حوارها معه ان "هناك أُناسا عراقيين يذهبون إلى [السادة] ويتبركون بهم ويتوسلون إليهم، ويزورون قبور الأموات منهم، ويقدمون لهم القرابين" مشيراً إلى أنه "منذ كان طفلاً كان يزدري هذه الأفعال، وينتقد أمه ويحاول ثنيها عن هذه العادة، موضحاً أن هؤلاء [السادة] ليس لهم علاقة بشيعة وسُنّة، عاداً التشيّع حركة سياسية بدأها اليهودي اليمني [عبدالله بن سبأ] بالتعاون مع الفرس حتى يشقوا الصف الإسلامي من خلال معتقدات وطقوس منافية. بحسب ما ذكرته الصحيفة السعودية".
وبعد سؤاله عن وجود انسياق له خلف تيار أو توجه معين اجاب العبيدي"لقد ابتعدت عن كثير من القضايا والتوجهات والتيارات، وحتى عن كثير من الطقوس والعادات التي يمارسها بعض أفراد المجتمع العراقي، فهناك أُناس يذهبون إلى [السادة] ويتبركون بهم ويتوسلون إليهم، ويزورون قبور الأموات منهم ويقدمون لهم القرابين وغيرها من هذه الخزعبلات، لكن أنا ومنذ كنت طفلاً لم أكن أعترف بالسيد والسادة، بل كنت أزدري هذه الأفعال".انتهى16.