من أهل الدار
ابو سجاد
تاريخ التسجيل: June-2013
الدولة: العـــــــــراق / واسط
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,579 المواضيع: 197
مزاجي: راحو الطيبين
المهنة: مطبعة رياض الخطاط
أكلتي المفضلة: دولمـــة بدون منازع
موبايلي: X9 US
آخر نشاط: 16/September/2016
الاتصال:
بغداد تغلق مقاهي الكرادة لـ"مخالفتها الدين": تشغيل البنات كنادلات يعارض آدابنا
بغداد تغلق مقاهي الكرادة لـ"مخالفتها الدين": تشغيل البنات كنادلات يعارض آدابنا
بغداد/ حامد السيد
أكدت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، قيام محافظة بغداد بتشكيل فوج "طوارئ لبغداد" يتولى إغلاق الأندية والمقاهي المخالفة للأعراف والتقاليد العامة فضلا عن رفع التجاوزات، وفيما أكدت ان المحافظة امرت بإغلاق مقاهي الكرادة بعد تلقيها شكاوى من الأهالي بأن تلك الأماكن أصبحت "مخالفة للدين"، اكد ناشطون على موقع الفيس بوك ان مجاميع مسلحة اطلقت النار على اصحاب كافتيريا كلاسيكو وسط المدينة ما اسفر عن مقتل شخص واصابة آخر بجروح خطيرة .
وقال عضو الكتلة صبار الساعدي في حديث لـ "المدى"، ان "محافظ بغداد بغداد علي التميمي نفذ القرار 43 الذي صوت عليه أعضاء مجلس المحافظة السابق، والذي يقضي بإغلاق المقاهي الليلية والأندية في رمضان فضلا عن رفع التجاوزات على الأملاك العامة" .
وأشار الساعدي إلى ان "أهالي الكرادة سبق وان تقدموا بشكاوى كثيرة إلى محافظة بغداد للمطالبة بإغلاق المقاهي الليلية والكفيهات التي تشغل البنات كنادلات لأنها مخالفة للأعراف والدين" .
وكشف الساعدي عن "ان محافظة بغداد شكلت مؤخرا فوجاً سمي باسم (طوارئ بغداد) لتولي مهام رفع التجاوزات وإغلاق المقاهي المخالفة والأماكن المشبوهة" .
وأكد ان "الفوج تولى مع قيادة عمليات بغداد والشرطة الاتحادية إغلاق المقاهي في الكرادة إلى اجل غير مسمى استنادا لقرارات مجلس المحافظة السابق"، متهما ً "بعض المقاهي بالاتجار في المخدرات بين روادها" .
بدورها أعلنت عمليات بغداد عن أنها نفذت أوامر تقضي بإغلاق المقاهي التي تشغّل البنات القاصرات دون معايير قانونية، نافية ملاحقة التجمعات الشبابية في الكافيهات التي لا توظف القاصرات كنادلات ".
وقال المتحدث باسم عمليات بغداد سعد معن لـ "المدى"، ان "أوامر صدرت بإغلاق المقاهي التي تشغل القاصرات من الفتيات كنادلات"، مشيرا إلى ان الداخلية "نفذت أوامر صادرة بموجب قانون يمنع استغلال القاصرات للعمل".
ونفى معن ان "تكون هنالك أية اجراءات امنية ضد بقية المقاهي"، داعيا إلى "ضرورة إيجاد قرار يقضي بممارسة أصحاب المقاهي العمل في الكرادة بعد الاستغناء عن تشغيل العاملات القاصرات" .
وكشف ناشطون ان مجاميع مسلحة هاجمت مقاهي الكرادة باسلحة خفيفة وقامت باطلاق النار على اصحاب ورواد مقهى "كلاسيكو" على الرغم من المسافة النسبية لتواجد الاجهزة الامنية، مؤكدين ان حادث اطلاق النار اسفر عن مقتل شخص واصابة آخر بجروح خطيرة .
ويتندر مهند الغزي وهو مواطن بغدادي على إجراءات إغلاق المقاهي وكتب على صفحته في الفيس بوك: "ملاهي لتروحون، كفيهات لتفوتون، طوبه لتتفرجون، بالجوامع لتصلون، للحسينيات لتوصلون، سياسه لتحجون، غنه لتسمعون، حكومه لتسبون، ونامو ولتصحون".
ويتابع الغزي "اللي ماعنده غيره على بلده ودم اخوته اللي ديروح يوميه ماعنده غيره على أي شي بالدنيه خلي يطلعون على دمنه اللي يوميه جاي يجري مو على كم وحده اذا متشتغل بالكافي تشتغل بالبيت".
في ما يعلق مازن الياسري على صورة نشرت في الفيس بوك تدعو الأجهزة الأمنية إلى تطهير الكرادة من الأماكن "غير الأخلاقية" قائلا: "الأحزاب الدينية تكتب شعارات الأسلمة وتغرق بها الشوارع.. وتكتب تحتها أهالي منطقة كذا وكذا.. وأهالي المناطق كرهوا أنفسهم من أحزاب الدين !! ".
بينما يذهب حكمت البازي إلى اتهام "ايران والسعودية بدعم الأحزاب المتطرفة في العراق وإخضاع حياة بغداد العاصمة إلى سطوة المتمردين الذين يشبهون طالبان" .
وحذرت وزارة الصحة، الأربعاء 26 حزيران الماضي، من تحول العراق إلى بلد مستهلك للمخدرات مع ازدياد حالات الإدمان وارتفاع نسبة تعاطيها بنسبة 30% سنويا فيه، وفيما بينت أن أهم أسباب الإدمان هو البطالة بين الشباب، طالبت بإقرار قانون مكافحة المخدرات من قبل البرلمان، فيما أكدت وزارة الداخلية وجود معلومات حول ترويج بعض المقاهي للمواد المخدرة، وبررت عدم ضبط المخدرات التي تدخل إلى العراق بـ"الحساسية الأمنية" .
وتتعرض المقاهي ومحال بيع المشروبات الكحولية إلى عمليات تصفية وتفجير منظمة في العديد من المناطق العراقية وبينها العاصمة بغداد منذ العام (2003)، وقد سجلت العشرات من تلك الهجمات في العراق لاسيما مدينتي البصرة وبغداد، وهذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها قوات أمنية المقاهي الاجتماعية في الكرادة .
يذكر أن مجلس محافظة بغداد قرر في الـ (26 تشرين الثاني 2010)، إغلاق جميع النوادي الاجتماعية ومحال بيع المشروبات الكحولية في بغداد بحجة أنها لا تملك إجازة بممارسة المهنة، فيما رد مئات المثقفين العراقيين على القرار المذكور باعتصام في شارع المتنبي وسط العاصمة العراقية، كما وقع أكثر من ألفي شخص بياناً يطالب السلطات الثلاث بإلغاء القرار الذي اعتبروه محاولة لإعادة الحياة إلى الوراء عبر تطبيق قرارات النظام السابق.