صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 19
الموضوع:

سيّدتي العراقيّة

الزوار من محركات البحث: 5 المشاهدات : 1150 الردود: 18
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,907 المواضيع: 494
    التقييم: 870
    مزاجي: القبول بالرأي والرأي الاخر
    المهنة: Control Systems & Automation Designer
    أكلتي المفضلة: حسب ابن آدم لقيمات
    آخر نشاط: 8/October/2014
    مقالات المدونة: 1

    سيّدتي العراقيّة

    سيّدتي العراقيّة
    الساعة الثامنة مساءً من يوم امس قررت ان اكتب ما تحيّرت في الكتابة عنه، اعني المرأة العراقية.
    ولعلّني مطالب بالأجابة هنا على سؤالين: لماذا الثامنة من يوم امس تحديداً، ولمَ الحيرة في الكتابة عن المرأة العراقية؟.
    دعوني اجيبكم اولاً عن الأمس وما رأيته فيه، فقد كنت عائداً من السويد الى النرويج على متن باخرة الڤايكنگ الساحرة.
    كانت الباخرة مكتظة بالمسافرين الذين يكسو وجوههم لون اسكندنافيا المميز، عدا نتفة هنا وهناك من عرب وصوماليين وشرق اوربيين اتخذوا النرويج محلاً لأقامتهم.
    لقد شاءت الصدف ان تجلسني الى جنب عائلة نرويجية مؤلفة من ثلاثة افراد فقط، زوج وزوجة وملاك وردي يغفو في حضن أمه.
    كان الزوجان يتصرفان كمراهقَين مسّهما العشق تواً وليس كزوجين يقضيان جلّ وقتهما سويّة.
    طول الطريق ابو الشباب حاط وجهه بوجه زوجته ويتهامسان كالبلابل. طلب لها عصيراً بارداً وقطعة كيك شاركها فيها وهما يضحكان. صوّرها بهاتفه النقال غير مرة وهي تبتسم. حديثهما لم ينقطع وضحكهما لم يفتأ مدة ساعتين.
    هذا وانا اجلس قريباً منهما محاولاً اشغال نفسي بقراءة ما تيسّر من منشورات فيسبوك وأخوته من مواقع الوصل الأجتماعي.
    في الساعة الثامنة تماماً حسب هاتفي بدر من الزوج تصرّف غريب، بالنسبة لي طبعاً.
    ماذا فعل؟!.
    بينما كانت الزوجة تلقم الصغير صدرها منشغلةً بالنظر الى وجهه الملائكي، رفع الزوج قدميها ووضعهما على فخذيه، خلع حذاءها وجوربيها ووضعهما الى جنب، ثم بدأ يدلّك قدميها برفق ليزيل ما بهما من تعب.
    تصوّروا معي امرأةً ترضع صغيرها، وزوجها يدلّك قدميها، أيَّ سعادة تعيش؟ واي رحمة تلك التي قذفها الله في قلب ذلك الرجل؟!.
    تذكّرت وقتها أمي عندما كنا في سفرةٍ قبل ثلاثين عاماً، حين عثرت المسكينة بعباءتها وسط الزحام وكادت تسقط فزجرها أبي لذنب لم تقترفه.. فقط عثرتْ!.
    مرت صورتها امام عيني وهي تشعر بالأهانة امام الناس محاولة تلافي الموقف بحملي انا ابن الثمانية اعوام.
    اي والله تذكرت وجه امي الحزين فكادت دمعة لتقفز من عيني لولا اني شاغلتها بالخروج الى سطح الباخرة.
    طلعت الى السطح وجلست هناك انظر الى البحر لأتذكر العراقية وضيمها، ما الذي رأته في الدنيا، وما الذي جنته؟.
    كيف نتعامل معها؟ كم لها من وقتنا؟ واهتمامنا؟ وحبنا؟ واحترامنا؟.
    كم من الوقت نقضيه نحن الرجال خارج البيت، نجلس حيث نشتهي ونجتمع بمن نريد من اصدقائنا واحبتنا، والزوجة قائمة بين جدران بيتٍ حار تحضّر لخدمتنا؟!.
    كم نمزح جاعلين منها محلاً للسخرية من اجل ان يضحك الأصحاب و طزّ بمشاعرها؟!.
    كيف نستغفلها مستغلّين طيبة قلبها وثقتها كي نفعل ما يحلو لنا؟!.
    لا ادري كيف يسوّغ بعضنا لنفسه كل هذا، لكن ما أدريه ومتيقن منه ومصرّ عليه هو ان المرأة العراقية هي الأطيب قلباً والأسرع رضىً بلا منازع.
    عرفت وتعرّفت على الكثير من العائلات العربية وغير العربية، لكني اقول صادقاً غير منحازٍ لبنت بلدي ان لا مثيل للمرأة العراقية.
    لا مثيل لها بجمال روحها وكرامة نفسها واحترامها لزوجها وحبّها لبيتها.
    العراقية (ام هلا) تستحق منا الحب، الحنان، الأحترام، الوقت، الأهتمام، وكل الخير.
    وإن كان ذلك الشاب النرويجي قد دلّك قدمَي زوجته كي يخفف عنها وعثاء سفرٍ قصير، فالعراقية تستحق منا ان ندلّك قدميها ويديها ونقبل جبينها المتعب من جور الزمان وضيم السنين.
    هذه المرأة حيّرتني في الكتابة عنها لأن كلها يستحق الكتابة والإشادة.
    اقبل جبينك سيدتي العراقية.
    منقول


  2. #2
    ۩↓صَيْدٌلاَُ نْيًةٌ ↓۩
    ღ انثى متمردهღ
    تاريخ التسجيل: March-2013
    الدولة: بلاد الرافدين ^...@ الكــــراده
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,607 المواضيع: 258
    التقييم: 1080
    مزاجي: l,m very sad
    المهنة: University student
    أكلتي المفضلة: Pizza
    موبايلي: IPhone 3GS
    آخر نشاط: 1/January/2015
    مقالات المدونة: 18
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yhnm مشاهدة المشاركة
    سيّدتي العراقيّة
    الساعة الثامنة مساءً من يوم امس قررت ان اكتب ما تحيّرت في الكتابة عنه، اعني المرأة العراقية.
    ولعلّني مطالب بالأجابة هنا على سؤالين: لماذا الثامنة من يوم امس تحديداً، ولمَ الحيرة في الكتابة عن المرأة العراقية؟.
    دعوني اجيبكم اولاً عن الأمس وما رأيته فيه، فقد كنت عائداً من السويد الى النرويج على متن باخرة الڤايكنگ الساحرة.
    كانت الباخرة مكتظة بالمسافرين الذين يكسو وجوههم لون اسكندنافيا المميز، عدا نتفة هنا وهناك من عرب وصوماليين وشرق اوربيين اتخذوا النرويج محلاً لأقامتهم.
    لقد شاءت الصدف ان تجلسني الى جنب عائلة نرويجية مؤلفة من ثلاثة افراد فقط، زوج وزوجة وملاك وردي يغفو في حضن أمه.
    كان الزوجان يتصرفان كمراهقَين مسّهما العشق تواً وليس كزوجين يقضيان جلّ وقتهما سويّة.
    طول الطريق ابو الشباب حاط وجهه بوجه زوجته ويتهامسان كالبلابل. طلب لها عصيراً بارداً وقطعة كيك شاركها فيها وهما يضحكان. صوّرها بهاتفه النقال غير مرة وهي تبتسم. حديثهما لم ينقطع وضحكهما لم يفتأ مدة ساعتين.
    هذا وانا اجلس قريباً منهما محاولاً اشغال نفسي بقراءة ما تيسّر من منشورات فيسبوك وأخوته من مواقع الوصل الأجتماعي.
    في الساعة الثامنة تماماً حسب هاتفي بدر من الزوج تصرّف غريب، بالنسبة لي طبعاً.
    ماذا فعل؟!.
    بينما كانت الزوجة تلقم الصغير صدرها منشغلةً بالنظر الى وجهه الملائكي، رفع الزوج قدميها ووضعهما على فخذيه، خلع حذاءها وجوربيها ووضعهما الى جنب، ثم بدأ يدلّك قدميها برفق ليزيل ما بهما من تعب.
    تصوّروا معي امرأةً ترضع صغيرها، وزوجها يدلّك قدميها، أيَّ سعادة تعيش؟ واي رحمة تلك التي قذفها الله في قلب ذلك الرجل؟!.
    تذكّرت وقتها أمي عندما كنا في سفرةٍ قبل ثلاثين عاماً، حين عثرت المسكينة بعباءتها وسط الزحام وكادت تسقط فزجرها أبي لذنب لم تقترفه.. فقط عثرتْ!.
    مرت صورتها امام عيني وهي تشعر بالأهانة امام الناس محاولة تلافي الموقف بحملي انا ابن الثمانية اعوام.
    اي والله تذكرت وجه امي الحزين فكادت دمعة لتقفز من عيني لولا اني شاغلتها بالخروج الى سطح الباخرة.
    طلعت الى السطح وجلست هناك انظر الى البحر لأتذكر العراقية وضيمها، ما الذي رأته في الدنيا، وما الذي جنته؟.
    كيف نتعامل معها؟ كم لها من وقتنا؟ واهتمامنا؟ وحبنا؟ واحترامنا؟.
    كم من الوقت نقضيه نحن الرجال خارج البيت، نجلس حيث نشتهي ونجتمع بمن نريد من اصدقائنا واحبتنا، والزوجة قائمة بين جدران بيتٍ حار تحضّر لخدمتنا؟!.
    كم نمزح جاعلين منها محلاً للسخرية من اجل ان يضحك الأصحاب و طزّ بمشاعرها؟!.
    كيف نستغفلها مستغلّين طيبة قلبها وثقتها كي نفعل ما يحلو لنا؟!.
    لا ادري كيف يسوّغ بعضنا لنفسه كل هذا، لكن ما أدريه ومتيقن منه ومصرّ عليه هو ان المرأة العراقية هي الأطيب قلباً والأسرع رضىً بلا منازع.
    عرفت وتعرّفت على الكثير من العائلات العربية وغير العربية، لكني اقول صادقاً غير منحازٍ لبنت بلدي ان لا مثيل للمرأة العراقية.
    لا مثيل لها بجمال روحها وكرامة نفسها واحترامها لزوجها وحبّها لبيتها.
    العراقية (ام هلا) تستحق منا الحب، الحنان، الأحترام، الوقت، الأهتمام، وكل الخير.
    وإن كان ذلك الشاب النرويجي قد دلّك قدمَي زوجته كي يخفف عنها وعثاء سفرٍ قصير، فالعراقية تستحق منا ان ندلّك قدميها ويديها ونقبل جبينها المتعب من جور الزمان وضيم السنين.
    هذه المرأة حيّرتني في الكتابة عنها لأن كلها يستحق الكتابة والإشادة.
    اقبل جبينك سيدتي العراقية.
    منقول

    كلام صادر من صوره ومن اعماق القلب ادهشني واستمتعت
    لقراءته
    شكراا لادمعت عينك اخي
    ان شاء الله

  3. #3
    المشرفين القدامى
    simple beauty
    تاريخ التسجيل: April-2013
    الدولة: الديوانية
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 11,248 المواضيع: 488
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3352
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: Lawyer
    أكلتي المفضلة: السمك
    موبايلي: Galaxy A5
    آخر نشاط: 11/June/2018
    مقالات المدونة: 2
    شكرا لك على الكلام الجميل

  4. #4
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الدولة: تحت اقدام امي
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 28,742 المواضيع: 2,975
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 11909
    آخر نشاط: 13/October/2024
    مقالات المدونة: 49
    شكرا اخي العزيز
    لروعة ما أخترت
    تقبل تقييمي

  5. #5
    من أهل الدار
    شكرا ورود للمرور العطر نورت الصفحه

  6. #6
    من أهل الدار
    شكرا اخي احمد مرورك بالصفحه اروع منها شكرا للتقييم

  7. #7
    من أهل الدار
    اختي الفاضله نسيم لانك تستاهلين شكرا لمرورك العطر

  8. #8
    صديق نشيط
    بحيرة البجع
    تاريخ التسجيل: March-2012
    الدولة: في قلوب المهاجره
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 215 المواضيع: 84
    صوتيات: 10 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 96
    مزاجي: الحمد لله رب العالمين
    آخر نشاط: 6/September/2018
    مقالات المدونة: 6
    سلمت أناملك الذهبية ** كلمات رائعة **

  9. #9
    صديق نشيط
    مها
    تاريخ التسجيل: July-2013
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 204 المواضيع: 12
    التقييم: 37
    مزاجي: راااااايقه
    آخر نشاط: 28/October/2013
    الاتصال:
    مقالات المدونة: 2
    يعطيك العافيه

  10. #10
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها مشاهدة المشاركة
    يعطيك العافيه
    شكرا الله يعافيك

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال