TODAY - 09 March, 2011
الموارد المائية تؤكد لـ«العالم» ان مشروع «الحسكة» سيترك مضاعفات كبيرة
سحب دمشق لمياه دجلة «غير قانوني» رغم اتفاقية 2002
بغداد – العالم
قال المدير العام لتشغيل مشاريع الري في وزارة الموارد المائية الدكتور علي هاشم، امس الاربعاء ان الاتفاقية الموقعة بين سوريا والعراق عام 2002 لا تخول دمشق سحب مياه دجلة الا في "الظروف الطبيعية"، ما يعني ان مشروع الحسكة المعلن عنه مؤخرا لا يتطابق مع تلك الاتفاقيات لأنه يلحق ضررا كبيرا بالعراق.
وذكر هاشم في حديث لـ"العالم" ان وزارة الخارجية العراقية ستكون معنية بمتابعة الموضوع على وجه السرعة، خاصة وان العراق يعاني كثيرا من نقص حاد في منسوب مياه دجلة والفرات.
وأضاف ان عمل وزارة الموارد المائية في مثل هذه النوع من القضايا "محصور بالقنوات الدبلوماسية والمتمثلة بوزارة الخارجية لتتصل بالجانب السوري ومعرفة حجم المشاريع المزمعة والتي وضع لها حجر الاساس".
وقال ان العمل مع جميع الدول ومنها ايران وسوريا وتركيا "لا يتم الا عبر الخارجية العراقية ونامل بأن تتخذ الحكومة العراقية اجراءات سريعة وتتصل بالجانب السوري حول قضية مشروع الحسكة".
ويضيف ان أي مشروع يقام على نهر دجلة سيؤثر سلبا على عائدات العراق المائية "وحجم التأثير يعتمد على حجم المضخة او السد المنفذ على مجرى النهر".
ويضيف ان مشروع سحب مياه دجلة الى الحسكة السورية "اتفق على تنفيذها مع النظام السابق عام 2002 على ان تقوم بسحب ما مقداره 1250 مليون متر مكعب من مياه دجلة وجرها نحو محافظة الحسكة السورية، شريطة عدم تأثير هذه الكمية على معدل المياه الواردة الى العراق". ويستدرك بالقول "بما ان الوقت الراهن يشهد نقصا كبيرا في ايرادات العراق المائية، فندعو الجانب السوري الى الاتصال عبر القنوات الرسمية قبل ان يباشر بتنفيذ المشروع كون البلدين متشاطئين ومتجاورين".
وذكر ان اجتماعات اللجنة الثلاثية العراقية السورية التركية متوقفة في الوقت الحالي لأنه "لا يسير بوتيرة ثابتة ويتوقف على الاجواء السياسية بين البلدان الثلاثة، وقد تجري اتصالات بين الحين والاخر لكن لم تعقد أي اجتماعات منذ فترة".
وحذر خبراء من تراجع مستويات مياه دجلة اسوة بنهر الفرات، تزامنا مع تدشين دمشق مشروعا عملاقا لنقل مياه نهر دجلة الى مدينة الحسكة بتكلفة تبلغ ملياري دولار.
وكانت وكالة الانباء السورية (سانا) اعلنت الاثنين، وضع حجر الاساس لجر مياه نهر دجلة الى اراضي محافظ الحسكة في شمال شرق سوريا بحضور الرئيس بشار الاسد، بغية تنمية هذه المنطقة التي تعاني من الجفاف.
وقالت سانا ان الاسد وضع حجر الاساس لهذا المشروع الذي تبلغ كلفته ملياري دولار في قرية عين ديوار في منطقة المالكية بمحافظة الحسكة.