اريج التحايا
المعطر بنفحات الخوف
قد زكم الانوف
والاحاسيس صرعى
تجتريها حمى التردد
تتصبب عرقا
حول الجوف
والجوف حبيسا كالعصفور
الظمأ الغاشم جرحه
فتقرح شوقا
وتباكى الحلقوم
الاشتهاء شبح
ياتيك بليل فتحنِ للقاء
ومع مطلع كل فجرٍ
يتداعى الشبح
محترقا بنار الكبرياء
وتطرق باب اذنك
اصوات تراتيل قلبك
بين انات الشفاعة والرجاء
وهل تجدى الضراعة والدعاء
ومارد خوفك المهتاج حامل سيفه
ما افاق شوق من قفوته
حتى يقطع عنقه فى اذدراء
الى متى يستعبد الماضى الاثيم
طلائع الامل الموشح بالدموع
وانت قابعة وراء الامس
تحرقى فى البخور
على وهج الشموع
اما كفاك كم اغرقت عيناك
امطار الدموع
وانت فى حيرتك
بين الخوف والتمرد والخنوع
لا تحسنين سوى الخضوع
لانين همسات التردد والاسى
كلما اشرق للامل فجر جديد
وتساقطت امطار اشواق الحنين
لذتِ الى جدار خوفك
وحضنت صمتك
وارتحلت مودعة كبقايا صيف
ينزوى رعبا ما لاح للشتاء طيف
قلقى تزايد نبضه
وتوترى فاق المدى
صبرى نفد
فلتهمى شوقا امطار وجد
او تخرسى نبضك تواريه اللحد
و قولى وداعا ولا تأسفى
أن قلبك يوما كان قد استمال احد
قلم ود جبريل