أسباب نزيف الأنف
في البداية يجب أن تعلمي أن نزيف الأنف حالة شائعة الحدوث عند الأطفال من عمر 2 إلى 9 سنوات، وفي الأغلب تكون حالات بسيطة ويمكن التعامل معها وعلاجها في المنزل، حيث أن الأوعية الدموية الصغيرة بالأنف توجد على طبقة سطحية للغاية، كما يتم إمدادها بكميات كبيرة من الدم، مما يُسهل تمزقها ومن ثم نزيفها بمجرد تعرض الأنف لأي اصطدام.
أما أسباب نزيف الأنف الأكثر شيوعاً هي:
• تعرض الطفل لصدمة مباشرة في الأنف كالاصطدام بسطح صلب، أو الوقوع أثناء اللعب.
• إدخال الطفل لجسم صلب داخل الأنف.
• التعرض لهواء دافىء وجاف، أيضاً الجلوس تحت مكيفات الهواء في الصيف، قد تؤدي إلى النزيف.
• حالات حساسية الأنف والعدوى البكتيرية للغشاء المخاطي في الأنف، قد تؤدي إلى تمزق الأوعية الدموية وتسبب النزيف.
• وفي بعض الحالات قد يكون نزيف الأنف عند الأطفال سببه بعض التشوهات الوعائية أو أورام الأنف.
كيف تتعاملين مع حالات نزيف الأنف؟
حذر عضو الرابطة الألمانية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة بمدينة نويمونستر ميشائيل ديج، من إتباع النصيحة الشائعة في مثل هذه الحالات والتي تتمثل في الاستلقاء على الظهر وإرجاع الرأس إلى الخلف، وقال: إن ذلك يتسبب في زيادة معدل النزيف، حيث يسهل سريان الدم من الأنف إلى الحلق، ورغم عدم خطورة ذلك، فإنه يؤرق الكثير من الأطفال، إذ يتسبب في إصابتهم بالغثيان، مما يؤدي بطبيعة الحال إلى القيء.
أما عن الطريقة المثلى للتعامل مع الموقف تتلخص في:
يُفضل أن يجلس الطفل المُصاب في وضع قائم، على أن ينحني قليلاً إلى الأمام، باستخدام منديل أو فوطة قومي بالضغط جيداً على جانبي الأنف بأصبعي الأبهام والسبابة أسفل عظمة الأنف.
استمري في هذا الوضع بحزم لمدة عشر دقائق لضمان توقف النزيف تماماً.
من الأفكار الجيدة هو شغل الطفل بمشاهدة التلفاز، أو رواية قصة قصيرة لالهاء انتباهه عن النزيف.
تأكدي من عدم ممارسة الطفل لأنشطة عنيفة بعد النزف مباشرة، لعدم تكرار النزيف.
كاجراء مساعد يمكنك وضع كيس من الثلج أو فوطة باردة حول العنق، مما يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية ووقف النزف.
إذا كان الطفل قادراً على استيعاب الموقف.. يمكنك تعليمه كيف يتعامل مع الموقف في حال حدوثه بعيداً عنك.
أما اذا تكرر نزيف الأنف على فترات متقاربة وبكميات كبيرة، هنا يفضل زيارة طبيب متخصص في أمراض الأنف والأذن، لاستيضاح ما إذا كان هناك أي حالة مرضية تستدعي علاجاً طبية.
منقول