دقت دراسة طبية ناقوس الخطر من تضاعف حالات الإصابة بالأنيميا المنجلية أو ما يعرف "بفقر الدم المنجلى" بين حديثى الولادة حول العالم، حيث فى الوقت الذى من المنتظر فيه أن تتضاعف معدلات الإصابة لتصل إلى 400 ألف طفل بحلول عام 2050.
وتتوقع الدراسة تضاعف معدلات الإصابة عما تم تسجيله فى عام 2010 والذى بلغ 305,800 ألف حالة إصابة إلى 404,200 ألف حالة بحلول عام 2050.
وتحدث الإصابة بفقر الدم المنجلى عندما تأخذ خلايا الدم الحمراء شكل المنجل أو أقمار الهلال لتتعثر فى الأوعية الدموية الصغيرة فى جميع أنحاء الجسم وتمنع التدفق السليم للدم والأوكسجين.
وتشير البيانات إلى زيادة انتشار الإصابة بهذا النوع من الأنيميا فى كل من الهند ونيجيريا وجمهورية الكونجو الديموقراطية ليصل معدلها إلى 57% بين الأطفال حديثى الولادة من إجمالى حديثى الولادة حول العالم.
وأكد الباحثون على أن برامج الفحص الشامل المبكر يمكن أن ينقذ ما يقرب من 10 ملايين طفل حديثى الولادة من مخاطر الإصابة بفقر الدم المنجلى الذى يلعب العامل الوراثى فيه دوراً هاماً بما فى ذلك 85% من الأطفال المتوقع ولادتهم فى كل من أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى وفقاً للأحدث الأبحاث الطبية المنشورة فى العدد الأخير من مجلة "بلوس" الطيبة.
كما شدد الباحثون على أن تطبيق الخدمات الصحية الأساسية لمرضى فقر الدم المنجلى، مثل الفحص المبكر لحديثى الولادة والتطعيم، سينقذ أرواح 5 ملايين طفل بحلول عام 2050.
ومن ناحية أخرى، تشير البيانات الصادرة عن المعهد الوطنى لأبحاث الرئة وأمراض الدم إلى أن فقر الدم المنجلى يؤثر على ما بين 70 إلى 100 ألف طفل معظمهم من الأمريكيين ذوى الأصول الأفريقية.
وتلقى الدراسة الجديدة الضوء على العبء الذى يلقيه مرض فقر الدم المنجلى على كاهل الاقتصاد العالمى والأخذ فى تزايد، مشددة على الحاجة إلى وضع سياسات وطنية واضحة للصحة العامة ولا سيما فى البلدان المنخفضة الدخل والبلدان متوسطة الدخل.