"الشتر الداخلي لجفن العين Entropion "
هو انقلاب حافة جفن العين إلى الداخل مما يؤدى إلى احتكاك الرموش بسطح العين ( القرنية – الملتحمة ). و هو أكثر حدوثا في الجفن السفلي للعين.
الأســــباب:
- يحدث في اغلب الحالات مع التقدم في السن حيث يحدث ضعف و ارتخاء لبعض العضلات المحيطة بجفن العين مما يؤدى إلى انقلاب حافة الجفن إلى داخل العين.
- التهاب ملتحمة العين ( التراكوما Trachoma ) حيث تؤدى إلى حدوث تليف في السطح الداخلي لجفن العين و انقلاب جفن العين إلى الداخل.
- قد يحدث في بعض الأطفال حديثي الولادة. و يكون السبب خلقي Congenital أي يولد الطفل به. لكنه غالبا لا يسبب أي مشكلة في الأطفال حديثي الولادة حيث تكون رموش العين رقيقة و غير حادة فلا تسبب أي خدش لقرنية العين.
الأعـــــراض:
- تهيج العين خاصة في الصباح.
- احمرار العين.
- التدميع المستمر للعين.
- الم بالعين و الشعور بوجود جسم غريب بالعين.
و إذا لم يتم العلاج قد يؤدى احتكاك الرموش المستمر لقرنية العين إلى خدش القرنية و حدوث قرحة بها Corneal ulcer مما يؤثر على الإبصار.
العــــــــلاج:
- استخدام قطرات دموع صناعية كمرطبات للعين لمنع جفافها. و تستخدم مؤقتا حتى يتم إجراء العملية الجراحية.
- العلاج الجراحي. و يعتبر العلاج الأساسي لإرجاع جفن العين إلى وضعه الطبيعي و منع احتكاك الرموش لسطح العين.
و تتمثل العملية الجراحية في الآتي:
1- شق جزء من الجلد المترهل أسفل العين (شكل 1 ).
2- إزالة هذا الجزء بمقص جراحي (شكل 2 ، 3 ).
3- شد حافتي الجلد و خياطتها (شكل 4 ).
و هكذا يتم شد جفن العين و بالتالي رجوعه إلى وضعه الطبيعي و عدم انقلابه إلى داخل العين. و يتم استخدام مرهم مضاد حيوي للعين لمدة أسبوع بعد إجراء العملية. و قد يحدث بعض التورم البسيط مكان العملية و يزول خلال 1 – 2 أسبوع.
<font color="blue"><font size="6">" الشتر الخارجي لجفن العين Ectropion "
هو انقلاب حافة جفن العين إلى الخارج حيث يصبح السطح الداخلي لجفن العين ( الملتحمة ) ظاهرا. و هو أكثر حدوثا في الجفن السفلى للعين. و في اغلب الحالات تكون الإصابة بالشتر الخارجي للعينين معا.
الأســـــباب:
- أغلب الحالات يحدث الشتر الخارجي لجفن العين مع التقدم في العمر بسبب ضعف الأنسجة الرابطة Connective tissue و العضلات المحيطة بجفن العين مما يؤدى إلى انقلاب الجفن إلى الخارج.
- قد يحدث أيضا نتيجة حدوث حروق في الوجه قرب الجفن السفلى للعين أو في الجفن نفسه حيث يحدث تليف و انكماش في الجلد المصاب بالحروق مما يؤدى إلى شد و جذب الجفن السفلى إلى أسفل و بالتالي حدوث الشتر الخارجي.
- أحيانا يكون السبب خلقي Congenital Defect مثلما يحدث في الأطفال المصابين بمتلازمة داون Down Syndrome.
- حدوث ضعف أو شلل في عضلات الوجه مثل شلل عصب الوجه السابع ( الشلل الوجهي ) Facial Palsy.
- قد يحدث أحيانا الشتر الخارجي مصاحبا لبعض الأمراض مثل التهاب الجلد الحساس Atopic Dermatitis ، و داء الذئبة Lupus.
الأعـــــراض:
يعتبر الغلق و الفتح لجفن العين الذي يحدث تلقائيا باستمرار لكل إنسان وسيلة طبيعية لمنع حدوث جفاف للعين عن طريق توزيع طبقة دمعية رقيقة على سطح العين، و كذلك يعمل على التنظيف المستمر للعين. لذلك انقلاب جفن العين إلى الخارج و فقدان ملامسته المباشرة للعين و عدم القدرة على غلق جفن العين الذي يحدث في حالة الشتر الخارجي يؤدى إلى:
- جفاف العين و تهيجها.
- احمرار العين و الملتحمة.
- التدميع المستمر للعين.
- الحساسية الزائدة للعين من الضوء.
- التهاب مزمن في ملتحمة العين Chronic Conjunctivitis.
- التهاب القرنية Keratitis و قد يحدث قرحة بها Corneal Ulcer.
الـــــــعلاج:
- استخدام قطرات دموع صناعية كمرطبات للعين لمنع جفافها. و تستخدم مؤقتا حتى يتم إجراء العملية الجراحية.
- العلاج الجراحي. و يعتبر العلاج الأساسي لشد جفن العين و إرجاعه إلى وضعه الطبيعي. و تعطى الجراحة نتيجة جيدة. و غالبا تتم باستخدام مخدر موضعي.
و يوجد طريقتان للعملية الجراحية لعلاج الشتر الخارجي. و يعتمد اختيار أحداهما على السبب المؤدى لحدوث الشتر الخارجي. و أحيانا يتم استخدام جزء من الجلد يؤخذ من الجفن العلوي أو من الجلد وراء الأذن لاستخدامه كترقيع. و هذا الجزء من المأخوذ منه الجلد يعود إلى طبيعته خلال أسبوعين بعد إجراء العملية.
العملية الأولى: Modified Kuhnt-Szymanowski Technique :
و تستخدم في الحالات الشديدة من الشتر الخارجي التي سببها ضعف عضلات الجفن مع التقدم في العمر.
و تتمثل العملية في الآتي:
- شق في الجلد أسفل الجفن موازيا لحافة الجفن، و شق اخر للجلد يمتد سفليا 1 – 5 سم (شكل 1، 2 ).
- إزالة جزء مثلث من نسيج حافة الجفن و الملتحمة متماثلا مع الجزء الزائد من الجفن (شكل 3 ).
- خياطة الملتحمة (شكل 4 ).
- وضع جزء من الجلد التعويضي Skin and muscle Flap و إزالة الأنسجة الزائدة على هيئة مثلث (شكل 5 ).
- خياطة الجلد ( 6 ).
العملية الثانية: V – Y Operation :
و تستخدم في حالات الشتر الخارجي الناتجة عن حروق و تليف في الجلد حول جفن العين. و تتمثل العملية في الآتي:
- قياس و تحديد الجزء الذي ستجرى فيه الجراحة (شكل 1 ).
- شق جراحي على هيئة حرف V (شكل 2 ).
- وضع الجزء من الجلد التعويضي Skin Flap (شكل 3 ).
- إزالة النسيج المتليف أسفل الجلد بمقص جراحي (شكل 4 ).
- خياطة على هيئة حرف Y (شكل 5، 6 ).
و في أي من العمليتين يتم تغطية العين بعد إجراء العملية الجراحية و يتم استخدام مضاد حيوي موضعي ( مرهم ) لمدة أسبوع بعد العملية الجراحية.
" الجليجل Stye "
الجليجل (أو الشحات كما يطلق عليه العامة في بعض البلدان) هو التهاب بكتيرى فى بويصلة شعر رموش العين. و يظهر على هيئة نتوء متورم احمر اللون على حافة جفن العين ( الجفن العلوى او السفلى ). و يعتبر من أكثر الالتهابات البكتيرية للعين انتشارا. و يصيب مختلف الأعمار ، كذلك نسبة الإصابة متساوية فى الذكور و الإناث.
الاســــباب:
البكتريا المسببة لحدوث الجليجل تسمى Staphylococcal bacteria و هى تتواجد بصورة طبيعية فى الجلد دون التسبب فى أى أذى إلا إذا حدث إصابة للجلد ، كذلك تتواجد فى الأنف و تنتقل بسهولة إلى العين. فملامسة الأيدى لمخاط الأنف ثم فرك العين بعدها تعتبر إحدى الطرق المنتشرة لنقل البكتريا و إاصابة جفن العين.
و تصيب البكتريا الغدد الدهنية Sebaceous Glands الموجودة فى حافة جفن العين مكان إلتقاء رموش العين بالجفن.
و يعتبر الجليجل مرض معدي حيث يمكن أن تنتقل البكتريا المسببة له بسهولة إلى العين الأخرى لنفس الشخص المصاب أو إلى شخص آخر خاصة عند مشاركة استخدام المناشف. لذلك يجب:
- الاهتمام بالغسيل المتكرر للأيدى.
- غسيل الوجه 2 – 3 مرات يوميا على الأقل.
- عدم المشاركة فى المناشف.
- عدم استخدام أدوات مكياج العين حتى يتم الشفاء تماما.
- عدم استخدام العدسات اللاصقة حتى يتم الشفاء تماما.
الأعــــراض :
- نتوء صغير على حافة جفن العين أحمر اللون و مؤلم خاصة عند ملامسته. و قد يحتوى على رأس بيضاء أو صفراء اللون و هذا يعنى احتوائه على صديد.
- تورم فى الجزء المصاب من جفن العين.
- احمرار فى حافة جفن العين.
- تدميع مستمر للعين المصابة.
- الاحساس بوجود حبيبات رملية صغيرة خشنة بالعين Gritty sensation.
- الاحساس بعدم الارتياح عند فتح و غلق جفن العين.
الــــــــعـــلاج :
كمادات دافئة للعين: حيث تساعد على تقليل الألم و سرعة التخلص من الالتهاب البكتيرى. تبلل قطعة من القطن بالماء الساخن بحيث تكون سخونة الماء بأقصى درجة يمكن أن يتحملها المريض و لكن مع مراعاة ألا تؤدي إلى حرق الجلد من السخونة الزائدة. و تترك على العين حتى تبرد قليلا. و تكرر العملية لمدة 10 – 15 دقيقة. و يتم عمل الكمادات الدافئة 4 مرات يوميا على الأقل.
مضادات حيوية: غالبا تستخدم مضادات حيوية موضعية فى صورة مرهم للعين. و فى بعض الحالات الشديدة يتم استخدام مضاد حيوي فى صورة أقراص.
- فى حالات قليلة إذا لم يستجيب للعلاج يتم إفراغ الجليجل جراحيا أو عن طريق قلع شعيرات الرموش الملتهبة ببويصلاتها. و هى عملية بسيطة للغاية تستغرق دقيقة واحدة.
و يجب التأكيد على عدم محاولة عصر الصديد الموجود بالجليجل للتخلص منه لأن هذا قد يؤدى إلى زيادة انتشار الالتهاب البكتيرى.
و يجب الاتصال فورا بالطبيب فى الحالات التالية:
- إذا لم يحدث تحسن خلال 1 – 2 أسبوع من بداية العلاج.
- إذا كان هناك مشكلة فى الإبصار.
- إذا ظهرت قشور رفيعة فى جفن العين ( عند الرموش ).
- إذا حدث احمرار شديد فى الجفن بأكمله، أو احمرار بالعين نفسها.
- إذا كان هناك حساسية زائدة للعين من الضوء.
- إذا حدث نزيف من جفن العين.
- إذا تكررت الإصابة بعد الشفاء التام من الإصابة الأولى.
<font color="blue"><font face="Arial Narrow"><font size="6">" التهاب الملتحمة Conjunctivitis "
هو التهاب ملتحمة العين و هو الغشاء الذي يبطن السطح الداخلي للجفون و يغطى الجزء الأبيض من العين. و يكون هذا الالتهاب إما بكتيري (تسببه بكتيريا) أو فيروسي (تسببه فيروسات) أو نتيجة حساسية العين لمواد معينة. و هو معدي حيث يمكن أن ينتقل بسهولة من شخص إلى آخر. و يتميز التهاب الملتحمة بحدوث إحمرار شديد بالعين لذلك يسمى ﺒ " العين الحمراء Red Eye" .
الأســـــبـــاب :
يوجد اكثر من سبب لحدوث التهاب الملتحمة و هي:
1- إصابة بكتيرية.
2- إصابة فيروسية.
حيث يتم العدوى بالبكتريا أو الفيروس من شخص لأخر عن طريق الأيدي و الأظافر الملوثة أو استعمال المناشف الملوثة. كذلك يمكن أن تتم الإصابة من حمامات السباحة. و في حالة الإصابة الفيروسية فغالبا تعقب الإصابة بنزلات البرد أو التهاب الحلق.
3- الحساسية:
و تكون بسبب حساسية العين لبعض المواد مما يؤدى لتهيجها و حدوث الالتهاب، مثل دخان السجائر، تلوث الهواء، أدوات مكياج العين.
4- التهاب الملتحمة في الأطفال حديثي الولادة Ophthalmia Neonatorum :
يحدث ذلك إذا كانت الأم مصابة بالتهابات تناسلية فيصاب الطفل أثناء عملية الولادة بالبكتريا الموجودة بالأعضاء التناسلية للأم مما يؤدى إلى إصابته بالتهاب الملتحمة خلال أول عشرة أيام من ولادته. لذلك ينصح إعطاء الرضيع بعد الولادة مباشرة قطرات مضاد حيوي للعين لحماية الطفل من حدوث التهاب بملتحمة العين.
5- التهاب الملتحمة نتيجة الأمراض المنقولة جنسيا STDs :
يحدث التهاب الملتحمة نتيجة ملامسة الأيدي للعين أو للعدسات اللاصقة بعد ملامستها للأعضاء التناسلية المصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسيا.
الأعــــــراض :
توجد بعض الاختلافات في الأعراض تبعا لمسبب الالتهاب سواء بكتيري أو فيروسي أو نتيجة حساسية.
1- الالتهاب البكتيري Bacterial Conjunctivitis :
- إفرازات لزجة سميكة ( صفراء أو خضراء ) من العين، و التي قد تؤدى لحدوث التصاق بين الجفون خاصة في الصباح بعد الاستيقاظ من النوم.
- انتفاخ الجفون.
- تدميع مستمر للعين.
- تهيج العين و الإحساس بوجود حبيبات صغيرة خشنة بالعين.
- احمرار العين.
- زغللة بالرؤية نتيجة للإفرازات.
- الحساسية الزائدة للضوء.
- يبدأ غالبا الالتهاب في عين واحدة، لكنه يمكن أن ينتقل بسهولة للعين الأخرى.
2- الالتهاب الفيروسي Viral Conjunctivitis :
- إفرازات شفافة ( مائية ) من العين.
- تهيج و حرقان بالعين.
- احمرار العين.
- زغللة بالرؤية نتيجة للإفرازات.
- الحساسية الزائدة للضوء.
- يبدأ غالبا الالتهاب في عين واحدة، لكنه يمكن أن ينتقل بسهولة للعين الأخرى.
3- الالتهاب نتيجة حساسية ( التحسسي ) Allergic Conjunctivitis :
- غالبا تصيب العينين معا.
- تدميع مستمر للعين.
- حكة و حرقان شديد و احمرار بالعين.
- انتفاخ جفون العين.
الـــــعـــلاج :
يعتمد العلاج على نوع الالتهاب.
1- الالتهاب البكتيري Bacterial Conjunctivitis :
- مضاد حيوي موضعي كقطرة أو مرهم للعين 3-4 مرات يوميا لمدة 5-7 أيام.
- عمل كمادات دافئة للعين خاصة قبل استعمال القطرة أو المرهم مباشرة.
- إذا أدت الإفرازات السميكة من العين إلى التصاق الجفون في الصباح بعد الاستيقاظ من النوم، يتم استخدام قطن مبلل بالماء الدافئ و مسح الجفون برفق حتى يزول الالتصاق.
- يمكن استخدام مضاد حيوي أقراص خاصة في الحالات الشديدة.
- يتم الشفاء خلال أسبوع.
الطريقة السليمة لاستخدام قطرة العين:
يتم شد الجفن السفلي للعين ثم توضع في منتصف الجفن السفلي 1-2 نقطة (مع محاولة عدم لمس علبة القطرة للعين) ثم تفتح و تغلق العين بلطف لانتشار القطرة.
الطريقة السليمة لاستخدام مرهم العين:
يتم شد الجفن السفلي للعين ثم توجيه النظر إلى أعلى ثم يتم وضع خط رفيع من المرهم بداية من الجزء الداخلي للعين متجها إلى الجزء الخارجي للعين (مع محاولة عدم لمس أنبوبة المرهم للعين) ثم يتم فتح و غلق العين ببطء عدة مرات لانتشار المرهم.
2- الالتهاب الفيروسي Viral Conjunctivitis :
- لا يفيد استخدام المضادات الحيوية لأن السبب في الإصابة فيروس و ليس بكتيريا.
- يتم عمل كمادات باردة على العين لتقليل الانتفاخ و الحرقان بالعين.
- يمكن استخدام قطرات الدموع الصناعية.
- في الحالات الشديدة يمكن استخدام قطرات الكورتيزون (الاستيرويد) للعين لتقليل التهاب العين، لكن يجب أن يكون ذلك بالمتابعة مع الطبيب.
- يتم الشفاء خلال 3 أسابيع.
3- الالتهاب نتيجة حساسية ( التحسسي ) Allergic Conjunctivitis :
- عمل كمادات باردة على العين، و كذلك استخدام قطرة الدموع الصناعية لتزيل تهيج العين.
- تستخدم قطرات مضادة للحساسية، كذلك يمكن استخدام قطرات الكورتيزون (الاستيرويد) لتقليل الالتهاب الناتج عن الحساسية.
- في الحالات الشديدة تستخدم أقراص مضادات للحساسية ( مضادات الهيستامين و مضادات الالتهابات ).
و في أي من الأنواع السابقة يجب مراجعة الطبيب إذا استمرت الأعراض كما هي لمدة 3 أيام من بداية العلاج.
بعض النصائح لمنع انتشار العدوى :
- غسيل الأيدي باستمرار بالماء الدافئ و الصابون.
- تجنب استخدام المناشف المشتركة.
- تجنب لمس العين او حكها.
- إزالة إفرازات العين بمنديل نظيف ثم التخلص منه.
- عدم استخدام قطرات أو مراهم مشتركة مع شخص أخر.
- تجنب ملامسة أنبوبة المرهم أو القطرة للعين.
- غسيل الأيدي جيدا بعد استعمال القطرات و المراهم.
- عدم استخدام القطرة التي استعملت للعين المصابة للعين الأخرى السليمة.
- لا يتم استخدام العدسات اللاصقة حتى يتم الشفاء تماما.
- عدم استخدام أدوات مكياج العين حتى يتم الشفاء تماما.
" البردة ( كيس دهني في جفن العين ) Chalazion "
هو تورم صغير ( كيس صغير ) في جفن العين العلوي أو السفلي نتيجة انسداد بعض الغدد الدهنية الموجودة في الجفن الداخلي للعين و التي تسمى Meibomian Glands. و هو اكثر انتشارا في البالغين عن الأطفال.
الأســــباب:
توجد الغدد الدهنية Meibomian Glands مباشرة تحت سطح الجفن الداخلي. و وظيفتها هي تكوين سائل دهني و إفرازه ليكون غشاء دمعي خفيف جدا حول الجفن الداخلي للعين حتى يمنع حدوث جفاف للعين و يسهل حركة العين و الجفون ( Lubricante ). و إذا حدث انسداد في بعض هذه الغدد فلا يتم إفراز السائل الدهني و يتجمع داخل الغدة مكونا كيس صغير يحتوى على هذا السائل الدهني ( كيس دهني ).
في البداية يكون هذا الكيس الدهني متورم و متهيج، ثم بعد عدة أيام يتحول إلى كيس صغير بالجفن غير مؤلم نهائيا و يمكن أن يظل لشهور عديدة. و يكون مصيره في النهاية إما أن يختفي تماما بعد فترة و إما أن يستمر في زيادة حجمه تدريجيا حتى انه يمكن أن يصل إلى أن يعوق عملية الأبصار لأنه يكون قد اصبح حاجزا أمام قرنية العين.
الأعـــــراض :
- تورم صغير ( كيس صغير ) في الجفن العلوي أو السفلي للعين ( أكثر انتشارا في الجفن العلوي ).
- ألم بسيط و تهيج في جفن العين أحيانا.
- لا تتأثر الرؤية إلا في حالات قليلة جدا إذا زاد حجم الكيس الدهني لدرجة أن يصبح حاجز في مجال الرؤية.
- ألم و تورم شديد في جفن العين إذا حدث التهاب بكتيري للكيس الدهني.
يجب التفرقة بين الكيس الدهني ( البردة ) و بين الجليجل Stye الذي يظهر في أهداب الجفن ( بويصلة شعر الرموش ) و الذي يكون اكثر ألما و احمرارا.
متى يتم التوجه لطبيب العيون :
1- إذا لم يحدث تحسن للاحمرار و التورم مع استخدام الكمادات الدافئة خلال 3 – 4 أيام.
2- إذا ظهرت إحدى الأعراض التالية:
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- صداع.
- تغيرات في الإبصار.
- تورم و احمرار شديد بالعين.
- تورم في كلتا العينان.
الــــعــــلاج :
- عمل كمادات دافئة للعين لمدة 15 – 20 دقيقة 3-4 مرات يوميا مع بعض التدليك الخفيف لجفن العين. أكثر من 50% من الحالات يختفي الكيس الدهني نهائيا بتلك الطريقة البسيطة.
- في بعض الحالات يتم استخدام مراهم للعين تحتوى على كورتيزون خاصة إذا كان حجم الكيس الدهني كبير أو تكرر ظهوره عدة مرات.
- في حالة عدم الاستجابة يكون العلاج جراحيا لتفريغ الكيس الدهني أو استئصاله. و تتم الجراحة بواسطة تخدير موضعي و ليس كلى.
- إذا حدث التهاب بكتيري للكيس الدهني يتم استخدام مرهم مضاد حيوي للعين.
في البعض قد يتكرر حدوث الكيس الدهني، و ينصح أن يقوموا بعمل كمادات دافئة للعين مع بعض التدليك الخفيف كل صباح للوقاية من تكرار حدوث الكيس الدهني.
ما هي الكتاراكت؟
الكتاراكت أو الكتراكت (المياه البيضاء) cataract هي عتامة العدسة الشفافة الموجودة داخل العين . ويمكن تخيلها مثل نافذة من الزجاج المصنفر أو الزجاج الذي يوجد على سطحه بخار الماء .
هناك العديد من المفاهيم الخاطئة عن الكتاراكت لذلك يجب معرفة الحقائق الآتية :
- ليس غشاءا على العين
- لا تحدث بسبب كثرة استعمال العين
- لا تسبب عمى لا يمكن علاجه
- لا تنتشر من أحد العينين للأخرى.
من الأعراض الشائعة للكتاراكت :
- تشوش غير مؤلم في الرؤية
- إحساس بالوجه والحساسية للضوء
- تغير مستمر في النظارة الطبية
- رؤية مزدوجة في أحد العينين
- الإحتياج لضوء ساطع للقراءة
- خفوت واصفرار الألوان
- رؤية سيئة أثناء الليل
وتوجد أشكال ودرجات مختلفة من عتامة عدسة العين . في حالة وجود العتامة بعيدة عن مركز عدسة العين . وفي حالة وجود العتامة بعيدة عن مركز عدسة العين فقد لا يحس المريض بوجود الكتاراكت بعينه.
ما هي أسباب الكتاراكت ؟
- التقدم في السن .
- العوامل الوراثية .
- مرض السكر .
- إصابة العين .
- جراحة سابقة للعين .
- التعرض الطويل لأشعة الشمس بلا حماية منها .
- استعمال أدوية تحتوي عل الكورتيزون .
كيف يتم تشخيص الكتاراكت ؟
يستطيع طبيب العيون من خلال فحص كامل للعين تحديد وجود ودرجة الإصابة بالكتاراكت أو أي حالة أخرى تسبب عدم وضوح الرؤية .
توجد أسباب أخرى لفقدان البصر غير الكتاراكت وهي الأمراض التي تصيب الشبكية أو العصب البصري . وفي حالة وجود هذه الحالات مع الكتاراكت فإن الرؤية الكاملة لا يمكن استرجاعها حتى بعد إزالة الكتاراكت .
عندما تتكون الكتاراكت تصبح عدسة العين سميكة ومعتمة لا تستطيع أشعة الضوء النفاذ منها بسهولة فتصبح الصورة مشوشة
ما هي سرعة تكون الكتاراكت ؟
يختلف ذلك من شخص لآخر وحتى بين العينين في الشخص الواحد . ومعظم أنواع الكتاراكت في المرضى كبار السن تتكون على مدار سنوات . وبعض الأنواع الأخرى من الكتاراكت في المرضى الأصغر سنا المصابين بمرض السكر تتكون بسرعة خلال شهور وقد تسبب تدهور القدرة على الإبصار . ولا يمكن التنبؤ بسرعة تكون الكتاراكت في كلا الحالتين .
كيف يتم علاج الكتاراكت ؟
الجراحة هي الأسلوب الوحيد لعلاج الكتاراكت . ولكن إذا كانت الأعراض بسيطة فإن تغيير النظارة الطبية هو العلاج الذي يحتاجه المريض . ولا يوجد علاج بالأدوية أو نظام غذائي أو تمارين للعين أو أدوات بصرية يمكنها تحسين أو شفاء الكتاراكت .
الحماية من أشعة الشمس يمكنها إبطاء أو منع زيادة انتشار الكتاراكت . ويمكن للنظارات الشمسية التي لا تنفذ الأشعة فوق البنفسجية أو النظارات الطبية ذات الطبقة المانعة لتلك الأشعة أن تحمي العين .
متى يجب إجراء العملية ؟
يجب إجراء الجراحة عندما يصل تدهور الرؤية لمرحلة تؤثر على قدرة المريض على ممارسة حياته اليومية .
ليس صحيحا أنه يجب الانتظار حتى نضج الكتاراكت لإزالتها جراحيا .
يجب على المريض أن يقرر إذا كان يستطيع الرؤية من أجل أداء عمله أو القيادة بسهولة أو القراءة أو مشاهدة التلفزيون أو الطبخ أو التسوق أو المشي في الشارع أو تناول الأدوية بدون صعوبة . بناء على الأعراض التي يحس بها المريض يستطيع مع طبيب العيون أن يقرر موعد إجراء الجراحة .
ماذا يتوقع المريض من الجراحة ؟
خلال جراحة الكتاراكت يقوم الطبيب بنزع العدسة المعتمة من العين وتجري عادة تحت تأثير مخدر موضعي بدون الحاجة لدخول المريض المستشفى قبل الجراحة . في معظم الحالات فإن قدرة العدسة العادية على التركيز تستبدل بعدسة بها نفس القوة تزرع داخل العين .
حوالي 20%من الأشخاص الذين تجري لهم جراحة الكتاراكت يصابون بعتامة في الكبسولة الطبيعية التي توضع عليها العدسة المزروعة . في هذه الحالة يستعمل الليزر لعمل فتحة في منتصف هذه الكبسولة للسماح بنفاذ أشعة الضوء لاستعادة الرؤية الواضحة . وبعد جراحة الكتاراكت يمكن للمريض ممارسة كافة أنشطته الطبيعية عدا العنيف منها . ويجب على المريض استعمال قطرات معينة وعمل عدة زيارات للطبيب بعد الجراحة لمتابعة التئام الجرح .
باختصار....
فإن الكتاراكت هي سبب معتاد لضعف الرؤية خصيصا عند كبار السن . ويمكن لطبيب العيون إخبار المريض إذا كانت الكتاراكت أو مشكلة أخرى هي سبب فقدان البصر كما يساعده على التأكد من أن الجراحة هي الإجراء المناسب لحالته .
ما هي الكتاراكت؟
تعريف اخر :
الكتاراكت أو الكتراكت (المياه البيضاء) cataract هي عتامة العدسة الشفافة الموجودة داخل العين . وتقوم هذه العدسة في الوضع الطبيعي بتركيز أشعة الضوء على الشبكية في الجزء الخلفي من العين لخلق صورة دقيقة لما نراه . وعندما تصبح هذه العدسة معتمة فإن أشعة الضوء لا تستطيع النفاذ منها بسهولة فتصبح الصورة مشوشة .
عندما تتكون الكتاراكت تصبح عدسة العين سميكة ومعتمة فلا تستطيع أشعة الضوء النفاذ منها بسهولة فتصبح الصورة مشوشة
وتظهر الكتاراكت مع التقدم في السن ولكن قد تظهر أيضا بسبب:
1- إصابة العين
2- بعض الأمراض
3- بعض الأدوية
4- العوامل الوراثية
كيف يتم علاج الكتاراكت ؟
قد لا تحتاج الكتاراكت علاجا على الإطلاق إذا كانت الرؤية مشوشة بصورة بسيطة . ويمكن أن يساعد تغيير النظارة الطبية على تحسين الرؤية لفترة معينة. ولا يمكن استخدام الأدوية أو قطرات العين أو تمارين العين أو النظارات الطبية في علاج الكتاراكت بعد تكونها حيث أن الجراحة هي الوسيلة الوحيدة لإزالتها خاصة في حالة عدم قدرة المريض على الرؤية بوضوح وعدم تمكنه من ممارسة حياته وأداء واجباته بشكل طبيعي.
في هذه الجراحة تزال العدسة المعتمة من العين . وفي معظم الأحيان فإن قدرة العين على التركيز على الأجسام القريبة تستعيد طبيعتها بعد زراعة عدسة بديلة داخل العين.
كيف تتم جراحة الكتاراكت ؟
قبل الجراحة:
بعد موافقة المريض والطبيب على إزالة الكتاراكت يجب إجراء كشف شامل على الجسم والتأكد من خلوه من أي أمراض. ويجب على المريض سؤال الطبيب عن الاستمرار في تناول أدوية معينة. كما يقوم الطبيب بقياس قدرة العين لتحديد قوة العدسة التي ستزرع داخلها خلال الجراحة.
يوم الجراحة:
يدخل المريض المستشفى صباح يوم الجراحة وقد يطلب الطبيب من المريض عدم الإفطار صباح ذلك اليوم وفقا لموعد إجراء الجراحة . وعند وصول المريض للمستشفى يعطى بعض قطرات العين وربما بعض الأدوية لمساعدة العين على الاسترخاء . باستعمال مخدر موضعي لا يشعر المريض بأي ألم أثناء الجراحة . يتم تنظيف الجلد حول العين بعناية مع وضع أغطية معقمة حول الرأس . وبعد نهاية الجراحة يقوم الطبيب بوضع غطاء فوق العين . بعد قضاء فترة قصيرة في غرفة الإفاقة , يستطيع المريض أن يذهب لمنزله بمصاحبة أحد أقاربه أو أصدقائه.
بعد الجراحة:
يجب على المريض اتباع الآتي :
- استعمال قطرات العين حسب وصف الطبيب
- الحرص في عدم فرك العين أو الضغط عليها
- استعمال المسكنات عند الإحساس بالألم
- تجنب الحركة العنيفة حتى يتم التئام الجرح
- سؤال الطبيب عن التوقيت الذي يستطيع فيه القيادة
- استعمال النظارة الطبية أو غطاء العين حسب وصف الطبيب
كيف يتم إجراء الجراحة ؟
يتم عمل فتحة صغيرة في العين باستخدام ميكروسكوب جراحي وتستعمل آلات دقيقة لتكسير وشفط العدسة المعتمة من داخل العين . يترك الغشاء الخلفي لغشاء العدسة مكانه ويسمى " الكبسولة الخلفية " . توضع عدسة بلاستيكية شفافة مكان العدسة القديمة المعتمة فوق الكبسولة الخلفية . يتم خياطة الجرح ونادرا ما يحتاج الطبيب لإزالة هذه الغرز .
متى يستعمل الليزر ؟
بعد شهور أو سنوات من جراحة إزالة الكتاراكت فإن الكبسولة الخلفية قد تصبح معتمة مما يؤدي لعدم وضوح الرؤية . يستخدم الليزر بأسلوب غير مؤلم لعمل فتحة في منتصف الكبسولة الخلفية مما يسمح بمرور أشعة الضوء . لا يعد استخدام الليزر بهذا الأسلوب ولهذا الزمن جزءا من الجراحة الأولى .
هل تحسن جراحة الكتاراكت القدرة على الإبصار؟
حوالي 95%من جراحات الكتاراكت تؤدي لتحسن القدرة على الإبصار ونسبة بسيطة من المرضى تحدث لهم مشاكل .
المضاعفات :
العدوى أو النزيف أو تورم أو انفصام الشبكية . ويجب مراجعة الطبيب فورا في حالة الإحساس بألم لا يزول باستعمال المسكنات أو فقدان الرؤية أو إصابة العين أو القيء أو الشعور بغثيان أو السعال الشديد .
الحالات المصاحبة للكتاراكت :
حتى إذا كانت جراحة الكتاراكت ناجحة فقد لا يرى المريض بالشكل الذي يريده ويرجع ذلك إلى إصابة العين بأمراض أخرى مع الكتاراكت مثل تحلل البقعة الصفراء (شيخوخة الشبكية) أو الجلوكوما أو مرض الشبكية المصاحب للسكر . ورغم ذلك فقد تظل جراحة الكتاراكت مهمة بالنسبة للمريض.
وبالنسبة لمرضى الكتاراكت الذين لا يعانون من أمراض أخرى فلديهم فرصة ممتازة لاسترداد قدرتهم على الإبصار بعد الجراحة .
" الجلوكوما Glaucoma "
المصدر: الجمعية السعودية لطب العيون و مستشفى مغربي للعيون
ما هى الجلوكوما؟
الجلوكوما (الغلوكوما ، الماء الأزرق ، أو المياه الزرقاء) هي مرض يصيب العصب البصري (هو الذي يحمل الصور التي نراها إلى المخ) نتيجة ارتفاع الضغط بالعين فيحصل نتيجة ذلك تلف في أنسجة العصب البصري ، فهو مثل كابل الكهرباء الذي يحتوى على كمية هائلة من الأسلاك الرفيعة. إذ يحتوى العصب البصري على عدد كبير جدا من الألياف العصبية وهى التي تتلف بتأثير الجلوكوما مما يؤدى لتكوين بقعا عمياء داخل العين (فقد أجزاء من المجال البصري للرؤية). وإذا لم يعالج المرض يحدث تلفا كليا في العصب البصري وبذلك تفقد العين قدرتها على الإبصار.
يعرف مرض الجلوكوما عند عامة الناس بالماء الأزرق ، وفي الحقيقة فإن تسميته بهذا الاسم خطأ شائع إذ أنه لا توجد مياه زرقاء بداخل العين ولكن أتت هذه التسمية من مفهوم كلمة الجلوكوما عند الإغريق والتي تعني شلالات زرقاء ، لان المريض أحيانا يشاهد هالات زرقاء حول مصدر الضوء فيعطي الانطباع أن بداخل العينين مياه زرقاء.
الجلوكوما هي السبب الرئيسي للعمى في الأشخاص كبار السن ويمكن منع الإصابة بالعمى بسبب الجلوكوما لو بدأ العلاج مبكرا بما فيه الكفاية.
الكثير من الناس لا يلاحظون هذه البقع العمياء إلا بعد تلف جزء كبير من العصب البصري. وفى حالة التلف الكامل للعصب البصري فإن ذلك يؤدى للعمى الكامل. لذلك فإن التشخيص والعلاج المبكر للجلوكوما هما العاملان الرئيسيان للوقاية من الإصابة بالعمى بسبب هذا المرض.
ما هي أسباب الجلوكوما؟
يوجد سائل يدعى " السائل المائي " يفرز داخل العين ويتم تصريفه خارجها. وهذا السائل ليس جزءا من الدموع التي تفرز خارج العين فوق سطحها. ويرجع سبب الإصابة بمرض الجلوكوما (ارتفاع ضغط العين) إلى عدم توازن بين كمية السائل الذي تفرزه العين وبين قدرة القنوات الخاصة للعين على تصريف هذا السائل فينتج عن ذلك تجمع هذا السائل داخل العين والضغط على أنسجة العين الداخلية بما فيها العصب البصري ، وهناك أسباب عديدة تودي إلى قلة تصريف العين للسوائل ، منها انسداد أو ضيق الفتحات الخاصة بالتصريف أو وجود التهابات داخل العين تودي إلى ضيق القنوات ، كما أن إصابات العين قد تؤدي إلى تلف في أنسجة القنوات.
يسيل السائل المائي بصفة مستمرة داخل العين (كما هو موضح على الشمال)
وعند انسداد زاوية تصريف العين يتجمع الماء في العين (كما هو موضح على اليمين).
خطورة مرض الجلوكوما:
تكمن خطورته في أنه يسبب فقدانا دائما للبصر إذا لم يتم اكتشافه ومعالجته مبكرا ، فعندما يزيد الضغط في العين عن معدله الطبيعي ( 15 - 20 مم زئبقي) تتأثر جميع أنسجة العين الداخلية بهذا الارتفاع في الضغط فتتأثر عروق العصب الدموية وبعض طبقات الشبكية كما يحصل تدريجيا تلف في أنسجة العصب البصري وللأسف فإن هذا التلف غير قابل للعلاج حتى ولو أمكن التحكم في معدل الضغط بعد ذلك وهنا تأتي أهمية التشخيص المبكر والاهتمام باستعمال العلاج باستمرار حتى لا يرتفع الضغط عن معدله الطبيعي ويبقى العصب البصري في حالة جيدة.
الصورة كما قد يراها مريض الجلوكوما
من هم الأشخاص المعرضون للإصابة بمرض الجلوكوما؟
تمرض الجلوكوما يصيب الكبار والصغار على السواء لكن هناك أناس معرضون أكثر من غيرهم للإصابة به وعلي سبيل المثال:
- أفراد الأسر التي بها تاريخ وراثي لمرض الجلوكوما حيث يمكن توارث هذا المرض فمثلا إذا كانت الأم مصابة بهذا المرض فإن احتمالات إصابة مولودها به ترتفع حوالي ست أو سبع مرات عن الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ وراثي للمرض.
- الأفراد الذين يعانون من بعض أمراض العيون الأخرى ، مثل بعد النظر أو القرنية الصغيرة حيث تكون زاوية العين الأمامية التي يتم من خلالها تصريف السائل ضيقة نوعا ما ومعرضة للانسداد كما أن أي اضطرابات أخرى قد تحدث للعين كالتهابات القزحية قد تودي إلى ارتفاع الضغط بها ، خصوصا أولئك الذين يتجاوزون الخمسين من عمرهم حيث ترتفع مخاطر الإصابة بهذا المرض عندهم بنسبة خمس مرات عن غيرهم.
إن زيادة ضغط العين وحده لا يعنى بالضرورة وجود الجلوكوما حيث يضع طبيب العيون العديد من المعلومات معا لتحديد فرص ظهور هذا المرض مثل:
- السن
- الأصل الأفريقي
- قصر النظر
- إصابات سابقة بالعين
- وجود حالات سابقة من الجلوكوما بالعائلة
- الإصابة السابقة بأنيميا شديدة
ويقيم الطبيب كل هذه العوامل لكي يقرر احتياج المريض لعلاج الجلوكوما أو لملاحظته فقط كشخص معرض للإصابة بها. وهذا يعني أن ذلك المريض معرض للإصابة بالجلوكوما أكثر من الآخرين . ولذلك يحتاج لفحوصات منتظمة لاكتشاف الأعراض المبكرة لتلف العصب البصري.
ما هي أنواع مرض الجلوكوما؟
1- جلوكوما الزاوية المفتوحة المزمنة :
وهو النوع الأكثر شيوعا من الجلوكوما (حوالي 90% من مرضى الجلوكوما لديهم هذا النوع منها) ويظهر كنتيجة للتقدم في العمر (عادة تبدأ الإصابة بهذا المرض بعد سن الخامسة والثلاثين) حيث تقل كفاءة زاوية التصريف داخل العين مما يؤدى لزيادة ضغط العين بالتدريج. ويمكن لهذا النوع من الجلوكوما التأثير بالتدريج على العصب البصري بصورة غير مؤلمة حتى يفاجأ المريض بعد مدة بتلف واضح في العصب البصري. يشعر المريض بضيق في المجال البصري للرؤية أو قد يلاحظ عدم وضوح الرؤية في جزء من المجال البصري ، وإذا أستمر المرض بدون علاج فإن قدرة الإبصار تنحصر في منطقة دائرية صغيرة . لذلك فإن التشخيص المبكر يتم في كثير من الحالات عندما يقوم الشخص بزيارة أخصائي العيون للفحص الدوري لعينيه.
2- جلوكوما الزاوية المغلقة الحادة:
وهي أقل شيوعا وعادة تصيب الأشخاص الذين تكون زاوية أعينهم الأمامية ضيقة أو المصابين ببعد النظر ، ويتميز هذا المرض بارتفاع مفاجئ وحاد للضغط بسبب حدوث انسداد كامل في زاوية التصريف داخل العين. ويمكن تخيل ما يحدث كسقوط قطعة من الورق على فتحة التصريف في حوض المياه. وهو ما يحدث عندما تلتصق القزحية بزاوية التصريف فتؤدى لانسدادها وعندها يرتفع ضغط العين . وأعراض هذا النوع من الجلوكوما تكون:
- رؤية غير واضحة
- ألم شديد بالعين
- صداع
- غثيان وقيء
- رؤية ألوان قوس قزح حول مصادر الضوء
وعند ظهور هذه الأعراض يجب على المريض زيارة طبيب العيون فورا لأن هذا النوع من الجلوكوما إذا لم يعالج بشكل عاجل فإنه يؤدي إلى فقدان البصر. وهنا يجب أن نشير إلى ضرورة الاهتمام بالعين الأخرى إذا أصيبت إحدى العينين لان احتمالات إصابة العين الأخرى فيما بعد قد تكون كبيرة ما لم تعط للعين علاجات واقية.
3- جلوكوما الزاوية المغلقة المزمنة:
وهذا النوع من الجلوكوما يظهر في الأشخاص من أصل إفريقي أو أسيوي ويكون انسداد تدريجي لزاوية العين بدون ألم.
4- الجلوكوما الخلقية :
قد يولد الطفل مصابا بهذا المرض أو يصاب به في السنوات الأولى من عمره ويمكن توارثه عن أحد الأبوين أوكليهما كما قد يحدث نتيجة إصابة الطفل بعدوى فيروسية عند إصابة الأم بهذا الفيروس في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. ونتيجة لانتشار التزاوج بين الأقارب في بعض البلدان العربية فإن مرض الجلوكوما الخلقية لا يعتبر نادرا . عند إصابة الطفل بمرض الجلوكوما الخلقية يلاحظ الأبوان كبر حجم سواد العين نتيجة لكبر حجم القرنية وهي الطبقة الشفافة التي تغطي سواد العين كما قد تفقد القرنية شفافيتها ولمعانها فيتغير السواد إلى اللون الأزرق أو الأبيض ، ومن المهم جدا علاج الجلوكوما الخلقية في أسرع وقت ممكن حتى يستطيع الطفل التركيز بعينيه ويمكن بذلك تجنب كسل العين.
طفل مصاب بالجلوكوما الخلقية
(لاحظ كبر حجم سواد العين)
5- الجلوكوما الثانوية :
هناك أسباب كثيرة من الممكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط العين منها:
- التهابات القزحية المتكررة
- نضوج الساد (الكتاراكت - الماء الأبيض)
- المراحل المتقدمة لمرض اعتلال الشبكية السكري
- الاستعمال الطويل لمركبات الكورتيزون
- انسداد الأوعية الدموية بالشبكية
- أورام العين الداخلية
كيف يتم تشخيص الجلوكوما؟
الفحص المنتطم لدى طبيب العيون هو أفضل وسيلة لاكتشاف وجود الجلوكوما فى مراحلها المبكرة. ويمكن لطبيب العيون من خلال فحص كامل غير مؤلم عمل الآتي:
-قياس الضغط الداخلى للعين بواسطة جهاز خاص يطلق عليه مقياس التوتر أو "تونوميتر" ، ويستغرق هذا الفحص بضع دقائق
- استكشاف زاوية التصريف داخل العين
- فحص العصب البصري لتقييم وجود أى تلف سببه إرتفاع الضغط على أنسجة العصب
- قياس مجال الإبصار لكلا العينين
وبعض هذه الفحوصات ليس ضروريا لكل شخص. وقد يكون إعادة هذه الفحوصات بانتظام ضروريا لمعرفة تطور التلف الذى تسببه الجلوكوما للعصب البصرى مع مرور الوقت.
كيف يتم علاج الجلوكوما؟
كقاعدة فإن التلف الذي تحدثه الجلوكوما للعصب البصري لا يمكن علاجه. وتعمل قطرات العين والأقراص وأشعة الليزر والعمليات الجراحية لمنع المزيد من التلف فقط. وفى أي نوع من الجلوكوما فإن الفحص الدوري مهم لمنع فقدان البصر.
هناك أنواع عديدة من الأدوية التي تخفف ضغط العين ، كما أن العلاج بأشعة الليزر قد يفيد في بعض الحالات وأحيانا قد لا تستطيع الأدوية تخفيض ضغط العين فينصح أخصائي العيون بإجراء عملية جراحية تساعد على تصريف سائل العين حتى ينخفض ضغط العين إلى المعدل الطبيعي. ومن المهم جدا معرفة أنه يجب الاستمرار في استخدام الأدوية الخافضة للضغط حيث ينتج الإهمال في استعمالها إلى ارتفاع الضغط مرة أخرى وحصول مزيد من التلف لأنسجة العصب البصري.
العلاج باستعمال الأدوية:
يمكن السيطرة على الجلوكوما باستعمال قطرات العين عدة مرات في اليوم مع بعض أنواع الأقراص أحيانا. تساعد هذه الأدوية على خفض ضغط العين إما من خلال إنقاص إفراز السائل المائي داخل العين أو من خلال تحسين أداء زاوية
التصريف.
يجب على المريض أن يستعمل هذه الأدوية بانتظام واستمرار حتى تعطى النتيجة المطلوبة. كما يجب عليه إخبار أي طبيب آخر يعالجه غير طبيب العيون بعلاجات العين التي يستعملها. توجد بعض الآثار الجانبية للأدوية والتي يجب على المريض أن يخطر الطبيب بها فور ظهورها. فقد تسبب بعض قطرات العين الآثار الجانبية الآتية:
- الإحساس بالوخز
- احمرار العين
- عدم وضوح الرؤية
- صداع
- تغير النبض أو دقات القلب أو معدل التنفس
وقد تسبب بعض الأقراص الأعراض الجانبية الآتية:
- تنميل أصابع اليدين والقدمين
- فقدان الشهية
- حصوات الكلى
- إسهال أو إمساك
- الأنيميا وسهولة النزيف
العلاج بأشعة الليزر:
قد تكون أشعة الليزر فعالة في مختلف أنواع الجلوكوما ويستعمل الليزر بإحدى طريقتين:
- جلوكوما الزاوية المفتوحة: حيث تعالج أشعة الليزر قصور التصريف نفسه. ويستعمل الليزر لتوسيع زاوية التصريف للحفاظ على ضغط العين في الحدود الطبيعية.
- جلوكوما الزاوية المغلقة: يعمل الليزر على خلق فتحة في القزحية لتحسين انسياب السائل المائي إلى زاوية التصريف.
العلاج بالجراحة:
الجراحة تعتبر هي العلاج الأفضل في معظم حالات الجلوكوما الحادة والجلوكوما الخلقية التي لا تبدي استجابة ملموسة للعلاج بالأدوية . فعند ظهور الحاجة للجراحة للسيطرة على الجلوكوما فإن طبيب العيون يستعمل أدوات دقيقة لعمل قناة تصريف جديدة لكي ينساب منها السائل المائي مما يساعد على خفض ضغط العين.
ورغم أن مضاعفات الجراحة الحديثة لعلاج الجلوكوما نادرة الحدوث إلا أنها واردة مثل أى جراحة. وينصح الطبيب بإجراء الجراحة فقط حين يرى أنها أكثر أمانا من ترك تلف العصب البصري في استمرار. وسيقوم الطبيب بشرح كل التفاصيل بخصوص الجراحة عندما تقرر العملية وسوف يوصي بأنسب طرق العلاج لحالة المريض.
ما هو دور المريض في العلاج؟.
إن علاج الجلوكوما يتطلب فريقا مكونا من الطبيب والمريض حيث يصف الطبيب العلاج وعلى المريض المواظبة على استعماله. كما يجب على المريض أيضا عدم التوقف عن أخذ العلاج أو تغييره دون استشارة الطبيب. كما أن الفحص المنتظم يكون شديد الأهمية لمراقبة أي تغيير يطرأ على عين المريض.
كيف يمكن منع فقدان البصر؟
إن فحص العين الدوري يساعد على منع فقدان البصر. وللوقاية من آثار مرض الجلوكوما نستطيع أن نصيغ النصائح التالية:
1- الاهتمام عند حدوث أحد أعراض الجلوكوما وهي :
- فقدان الرؤية المحيطية
- عدم وضوح الرؤية
- رؤية هالات ملونه حول الأضواء
- احمرار مصحوب بآلام في العين (في حالات الجلوكوما الحادة)
- كبر حجم القرنية أو تغير لونها عند الأطفال (حالات الجلوكوما الخلقية)
(عند ملاحظة أحد هذه الأعراض ينبغي استشارة أخصائي العيون فورا حتى يتم تشخيص الحالة وعلاجها مبكرا).
2- فحص العين سنويا للكشف عن مرض الجلوكوما أو الأمراض الأخرى التي قد تودي لارتفاع ضغط العين.
3- في حالة الإصابة بالجلوكوما ننصح بعدم التزاوج بالأقارب حتى لا تتزايد احتمالات إصابات الأطفال بالمرض.
4- يجب فحص ضغط العين لجميع الأشخاص الذين تجاوزوا الخامسة والثلاثين من العمر على الأقل مرة واحدة في السنة.
نصائح لمرضى الجلوكوما :
إذا كنت أحد الأشخاص الذين أصيبوا بمرض الجلوكوما يجب عليك أن تتذكر النقاط التالية:
1- إن العلاج بالأدوية ليس علاجا مؤقتا بل يجب الاستمرار في استعمالها بصفة دائمة حيث يؤدي الانقطاع عنها إلى ارتفاع الضغط مرة أخرى ما لم يوصي الطبيب بذلك.
2- قم دائما بحمل الدواء الموصوف لك أينما ذهبت حيث يجب تناول الأدوية بانتظام وحسب أوامر الطبيب وإذا وصف لك الطبيب أنواعا مختلفة من القطرات للعين فحاول أن يكون بين استعمال كل نوع وأخر عشر دقائق على الأقل.
3- إن الهدف الأساسي من علاج ارتفاع ضغط العين هو المحافظة على مستوى ضغط العين وبالتالي المحافظة على النظر وليس تحسن مستوى النظر فلذلك ينبغي عدم إهمال العلاج حتى لو لم يؤد إلى تحسن في حدة البصر.
4- قم بمراجعة الطبيب المعالج فور ملاحظة أي تغير في القدرة على الرؤية أو ظهور آثار جانبية من جراء تعاطي العلاج وتجنب ترك أي علاج بدون استشارة الطبيب.
5- يجب دائما إفادة الأطباء أو الأخصائيين الذين يتولون علاجك بأي أمراض أخرى وبالذات أمراض القلب والرئتين وعن الحالة المرضية التي تعاني منها ، كذلك الأدوية الموصوفة لك بهذا الشأن ، كما يجب إحضار جميع الأدوية في كل زيارة حتى يتعرف الطبيب على طريقة استعمالك للأدوية ويتأكد من دقة متابعتك للعلاج.
6- عند انتهاء أي نوع من الأدوية قبل موعد مراجعتك للطبيب لأي سبب فإن هذا لا يعني ترك الدواء بل يجب استمرار استعماله حتى موعد الزيارة التالية وبالإمكان الحصول على كمية أخرى من الدواء من الصيدليات.
" جفاف العين "
المصدر: مستشفيات ومراكز مغربي
ما هو جفاف العين؟
تظهر هذه الحالة عندما لا تفرز العين القدر الكافي من الدموع التي تساعد على ترطيبها ومنع التهابها . تفرز الدموع بطريقتين:
1- بشكل طبيعي بمعدل بطئ وثابت لتساعد على تشحيم وتسهيل حركة العين.
2- بكميات كبيرة بمعدل سريع في حالة تهيج العين أو عند البكاء.
ما هي أعراض جفاف العين؟
- وخز وحرقان بالعين .
- الرغبة في حك العين .
- وجود مخاط في شكل خيوط حول العين وداخلها .
- تهيج العين من الدخان والرياح .
- صعوبة واضحة في ارتداء العدسات اللاصقة في حالة استعمالها .
- زيادة كبيرة في إفراز الدموع :
وقد تبدو فكرة زيادة إفراز الدموع في حالة جفاف العين غير منطقية ولكن إذا كانت الدموع المسئولة عن تشحيم العين تفرز بكمية غير كافية فإن ذلك يؤدى إلي تهيج العين. وعند تهيج العين فإن الغدة الدمعية تفرز كمية كبيرة من الدموع غالبا ما تكون أكبر من قدرة العين على تصريف هذه الكمية الزائدة فتفيض خارج العين.
ما هو الغشاء الدمعي؟
الغشاء الدمعي (يتم نشره فوق العين من خلال اختلاج بالجفنين) هو المسئول عن نعومة وصفاء سطح العين. وبدون هذا الغشاء قد لا تصبح الرؤية ممكنة. يتكون الغشاء الدمعي من 3 طبقات:
1- الطبقة الخارجية زيتية لمنع تبخر الدموع وبقاء سطح العين ناعما وتفرز بواسطة الغدة الجفنية
2- الطبقة الوسطى مائية تنظف العين وتغسلها من الأجسام الغريبة وتفرز بواسطة الغدة الدمعية
3- الطبقة الداخلية مخاطية تسمح للطبقة المائية بالانتشار بالتساوي على سطح العين كما تساعد في الحفاظ على رطوبته وبدونها لا تلتصق الدموع بالعين وتفرز بواسطة الملتحمة (الغشاء الذي يغطى الصلبة ويبطن الجفون).
ما هي أسباب جفاف العين؟
يقل إفراز الدموع مع التقدم في العمر. ورغم أن حدوث جفاف العين في الذكور والإناث وارد في أي عمر إلا أن النسبة أعلى في النساء عن الرجال وبالذات بعد سن اليأس . عادة ما يصاحب جفاف العين التهاب المفاصل (مثل الالتهاب الروماتويدي المفصلي Rheumatoid arthritis) وجفاف الفم. كما قد تسبب بعض الأدوية جفاف العين من خلال تأثيرها على تقليل إفراز الدموع. ولذلك يجب إخبار طبيب العيون بكل أنواع الأدوية التي يتناولها المريض. كمثال للأدوية التي قد تسبب جفاف العين:
- الأدوية المدرة للبول
- بعض أدوية الضغط
- مضادات الحساسية
- الأقراص المنومة
- أدوية الأعصاب
- المسكنات
وبما أن بعض هذه الأدوية يكون ضروريا للمريض فيجب عليه التعود على جفاف العين أو استعمال دموع صناعية. وغالبا ما تكون عيون الأشخاص المصابين بجفاف العين حساسة للمواد الحافظة المستعملة في قطرات العين أو الدموع الصناعية مما يؤدى لتهيجها.
كيف يتم تشخيص جفاف العين؟
يمكن لطبيب العيون تشخيص جفاف العين من خلال الفحص الكامل وقد يحتاج الطبيب لإجراء بعض الاختبارات التي تقيس إفراز الدموع.
كيف يتم علاج جفاف العين؟
- إضافة الدموع: يمكن لقطرات العين المسماة "الدموع الصناعية" أن تؤدى وظيفة الدموع الطبيعية فهي تقوم بتشحيم العين والمحافظة على رطوبة سطحها.
- وتوجد بعض أنواع القطرات الخالية من المواد الحافظة تستعمل أكثر من مرة كل ساعتين. وهناك نوع من الدموع الصناعية الصلبة التي توضع تحت الجفن السفلي يوميا وتذوب في شكل مواد شحمية تؤدى دور الدموع. ويمكن استعمال هذه الدموع الصناعية حسب الحاجة (مرة أو مرتين في اليوم).
- الحفاظ على الدموع: الحفاظ على الدموع الطبيعية للعين هـو شكل آخر للحفاظ على العين في حالة رطبة. وفى الوضع الطبيعي فإن الدموع يتم تصريفها من خلال قناة صغيرة إلى الأنف (وذلك هو سبب الرشح من الأنف أثناء البكاء). ويمكن لطبيب العيون غلق هذه القناة بصفة مؤقتة أو دائمة للحفاظ على الدموع الطبيعية لفترة أطول فوق سطح العين.
- الطرق الأخرى: بما أن الدموع تتبخر مثل أي سائل آخر من فوق سطح العين فإن أحد خطوات علاج جفاف العين هو منع هذا التبخر. وذلك ممكن باستعمال مصدر لإضافة الرطوبة داخل الغرفة التي يجلس المريض بها.
يمكن ارتداء نظارة ذات حواف جانبية لمنع تأثير الرياح في زيادة تبخر الدموع ولكن قد يعيق ذلك الرؤية الطرفية أثناء القيادة.
يجب تجنب الجلوس في غرفة ذات درجة حرارة عالية أو استعمال مجفف الشعر والبعد عن التيارات الهوائية الشديدة والامتناع عن التدخين. وقد يشكو البعض من الشعور بالحكة في العينين عند الاستيقاظ صباحا وهو ما يمكن علاجه باستعمال مرهم بكمية بسيطة قبل النوم. كما أن جفاف العين بسبب نقص فيتامين (أ) من الوارد حدوثه وبالذات في الدول الفقيرة وغالبا ما يصيب الأطفال ويعالج باستعمال مراهم تحتوى على الفيتامين.
انتهى