كذبة اسمها الصلاة الموحدة في العراق
العتابي فاضل
كذبة اسمها الصلاة الموحدة...لا اعلم هل هذه موضة جديدة في الاسلام السياسي او خدعة المراد منها ايهام عامة الشعب بانه ليس هناك اي مشاكل تعكر صفو العلاقة بين السنة والشيعة او ليس هناك فرقة وتناحر مصالح بين السياسين من كلا الطرفين..وكل شخصية سياسية تُسخر هذه الصلاة او تلك وتجيرها للدعاية لا اكثر ولا اقل...اما الواضح لكل المطلعين انها ليس سوى لعبة قذرة ويسخرون الدين غطاء لها كي تستمر سرقاتهم وتجاوزاتهم على الدم العراقي المجاني....هاهي مدينة صغيرة اكبر مثال على كذب المتلفعين بالدين لا يتمكنون من ان يحموا ساكنيها من بطش التناحر المذهبي والعرقي...مدينة تتعرض لأبادة جماعية وعلى اساس عرقي صرف انها مدينة(طوزخرماتو)ذات الاغلبية التركمانية منذ ان وعيت وبدأت اقرأ جغرافية العراق اي قبل اكثر من خمسة عقود وانا اعرف سكان هذه المدينة هم من التركمان وحتى اسمها يوحي الى ذلك لكن نرى الكرد تطالب بها وتسميها من المناطق ذات التسمية الغريبة اي(المتنازع عليها) لا أعلم هل هناك نزاع بين تراب البلد او الوطن الواحد لكن هذه التسمية التي يخجل الانسان منها نراها تتردد في كل مناسبة في كل خطابات الساسة الكرد وانتقلت العدوى الى الساسة العرب اليست هذه ابادة جماعية لمكون ما ومسلم...ولا نريد ان نتطرق الى كيفية تصفية المكون المسيحي الذي هو مكون اساسي لهذا البلد...وليس هناك من شخصية دينية او سياسية انبرت لكي تحمي المدينة من بطش الطامعين بتكريدها بالقوة وتحت القتل اليومي...نعود الى اصل موضوعنا لا اعلم هذه الصلاوات بماذا تنفع الفرد العراقي وهو الكاره لمن يختلف معه بالمذهب هل هي من اجل ذر الرماد في العيون ام من اجل ان يرى العالم ان المذهبين في العراق موحدين تحت حكومة يراسها شيعي ورئيس مجلس نوابها سني هل توحد المذهبين في عراق مقسوم على نفسه حسب تقلبات الشخوص المتربعة والاحزاب المتسيدة يسمح بالتعايش بجوار البعض على اساس انتماء الفرد للعراق لا للمذهب او الدين او القومية بكل تأكيد هذه كذبة مع الاسف اصبحت حقيقة لكن ليس هناك شجاعة عند الجميع ليتعامل معها ...لما لا نجلس جلسة مصارحة ونكشف الارواق كون الامور المعقدة والشائكة لا تحلها صلاة ظاهرها يختلف عن باطنها ولا عناق بين شخصيتين امام الكامرات ولا مرجعيات سنية او شيعية ولا حتى التكتلات والأتلافات السياسية التي تسير حسب المصالح الشخصية...انما الحلول كثيرة ومن يلجأ لها يجدها ظاهرة للعيان...اولها نبذ الاحزاب الدينية وجعلها دولة مدنية صرفه ومن يريد الدين الدين موجود يذهب اليه ولا يروع الاخرين به ولا يفرضه على الباقين بالقوة واذ أصريتم العمل بهذا الشئ تثبتون للعالم ان الدين الاسلامي دين دم وقتل فقط.... ثانياً كل من يتستر بالدين او يتظاهر به ليس له مكان بالعملية السياسية..ثالثاً التأكيد على الهوية العراقية على عامة الشعب من شماله الى جنوبة وكل من يعمل على تفتيت هذه الهوية ليذهب بقوميته او مذهبه ويتصرف به بعيد عن خلق المشاكل للشعب وكل من يتهم الاخر على اساس مذهبه يقدم للمحاكمة حسب قانون يشرع كي نتخلص هذا صفوي وفارسي وهذا انكشاري وناصبي والدفع بالطائفة او المذهب الى زوايا بعيدة كي لا يلجأ لها المتصيدين والمستفيدين منها ونتعامل مع العراقي على انه الاول في كل شيء وهو من نعمل من اجله ونقدم له خير الوطن لا ثلة متربعة على المال العام وتنهب بخيرات العراق بدون حساب او شخوص ورثوا اسماء وهم الان يُسيرون اتباعهم بدون اي ماضي سياسي يحسب لهم....وكل من يريد يعمل خلاف ذلك ومن ورائه لا مكان لهم في عراق خالي من اصحاب الدين الاسود الدين الذي يبيح قتل الاخر واهانة المرأة العراقية بكل الاشكال وجعل الدين واجهه لكي يسفه الاخرين ويتلاعب بمشاعرهم ويروعهم...العراق بلا صلاة موحد سينجوا من كوارث اهل الدين الذين يريدون للعراق ان يعيش في كهف مظلم....ولكم عبرة في الاخوان ومافعل بهم الشباب الواعي في مصر التي مهما اسبغنا عليها من الألقاب لا نوفيها حقها لأنها برهنت من خلال ثورة شبابها التي سرقتها منهم الامية والتابعية الدينية وكيف تم استرجاعها بشرعية الجيش هذا الجيش المهني المحترف لا جيش العراق المذهبي الطائفي....نريد عراق بلا صلاة موحدة ومسيسة لانها خدعة غرضها الاستمرار في القتل اليومي المجاني...