تقييم لأداء الأفضل والأسوأ في مواجهة "برشلونة وآرسنال" بإياب الدور ثمن النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا
بقلم | محمود ماهر
المواجهة المنتهية لصالح الفريق الإسباني على حساب الفريق الإنجليزي بثلاثة أهداف لهدف شهدت تألق العديد من اللاعبين خاصةً من الجانب الذي لعب كرة قدم إيجابية هجومية مبتعداً عن تنفيذ مصيدة التسلل وإضاعة الوقت دون مُبرر ألا وهو بكل تأكيد (برشلونة) الذي استحق الترشح إلى الدور ربع النهائي عن جدارة واستحقاق، أما الفريق الإنجليزي الأول الذي يُغادر البطولة فلم يستحق شيء من هذه المقابلة لمُبالغة المدرب فينجر في التراجع للخلف.
تألق الظهيرين البرازيليين "داني ألفيش وأدريانو" بالإضافة للمتحرك دائماً وأبداً بدون كرة "ليونيل ميسي" ونجما الإرتكاز "إنيستا وتشافي"، أما آرسنال فقد ظهر منه بصورة طيبة "ديجورو وويلشير وكليشيه وسمير نصري" لكن البقية كانوا دون المستوى خاصةً روبين فان بيرسي الذي لعب أسوأ مبارياته على الإطلاق من بداية عام 2011 عندما تخلص من الإصابات بصورة كاملة، ولهذا التراجع الملحوظ في المستوى أسبابه التي سنشرحها في فقرة "رجل مخيب".. لكن أولاً دعونا نتحدث عن الرجل الرائع:
رجل رائع | تشافي هيرنانديـز - بَرشِلوُنَة
صانع الألعاب الموهوب أنقذ الموقف بوضعه هدف التعديل (الهدف الثاني للبرسا) ليُعيد الأمور لنصابها الصحيح بعد سلسلة من الفرص المُهدرة من المهاجم الأغلى في الملعب "دافيد فيا" حيث أهدر ثلاث إنفرادات صريحة، ليأتي تشافي ليُدرس لفيا طريقة إنهاء الإنفرادات في الشباك.
هذا الهدف الحاسم الذي سجله تشافي أدخل برشلونة حالة مزاجية عالية للغاية حيث أستعرضوا وتبادلوا الكرات بسلاسة أكبر، وظهر برشلونة الحقيقي بينما أصبح آرسنال كالفريسة التي تلفظ أنفاسها الأخيرة بسبب تشافي وإنيستا بالذات في منطقة الوسط، فقد قاد تشافي زملائه لغلق الطريق على ويلشير وفابريجاس وأبو ديابي طيلة الوقت أي أنه ضرب المدفعجية في مقتل، فمن المعروف أن قوة الفريق اللندني تتجلى في منطقة وسطه.
بالإضافة لكل هذا تحرك تشافي بدون كرة طيلة الوقت وبإنسيابية رغم وجود أبو ديابي القوي بدنياً في منطقة الوسط، وفعل القائد المحنك ذلك أكثر من مرة، وجاء من تلك الطريقة هدف التعديل، وهذه ميزة جديدة أضافها لقائمة مميزاته خاصةً في هذه المباراة، كما أنه شارك في صناعة الهدف الثالث عندما مُررت الكرة داخل المنطقة لبيدرو ليجلب منها ركلة جزاء.
لا شك أن اختيار رجل المباراة أمر مُرهق بالنسبة لمن يقوم بالاختيار، في ظل هذا التألق الكبير لمنظومة خط وسط برشلونة، ماسكيرانو وإنيستا وميسي وبيدرو بالإضافة للقادمون من الخلف أدريانو وداني ألفيش والأخير بكل صراحة يستحق جزء من كعكة رجل رائع مع تشافي هيرنانديز إن لم يكن يتفوق على تشافي نفسه من وجهة نظر بعض المحللين الفنيين.
رجل مخيب | آرسن فينجر - آرسِنَال
لماذا يا فينجر؟؟
كنت قد طرحت هذا السؤال على فينجر عقب مباراة أورينت في كأس الاتحاد الإنجليزي، لماذا لعبت بلاعبيك الأساسيين ضد ستوك سيتي وبيرمنجهام ؟ ولماذا اعتمدت على الكثير منهم ضد سندرلاند قبل مواجهة برشلونة؟
أعيد أسئلتي لفينجر.. لماذا لعبت بالمصابين "روبين فان بيرسي وسيسك فابريجاس"؟ الذين لم يظهروا ولو بنصف مستواهم في هذا اللقاء؟
لماذا لم تعتمد على لاعبين جاهزين بدنياً وفنياً؟ لماذا لم تَقم بتجهيز لاعبيك الاحتياطيين أمام سندرلاند للدفع بهم ضد برشلونة؟
لماذا غاب بندتنر الذي أحرز هاتريك أمام أورينت؟ والذي سبق وأحرز من قبل هدف في برشلونة العام الماضي وهو الأجهز بدنياً لخوض هذه الملحمة للتأثير على قوة دفاع البرسا ثم بعد ذلك تقوم بدفع فان بيرسي ليستغل التراجع البدني لخط دفاع البرسا الذي لم يلعب أساساً بقلوب دفاعية صريحة واعتمد كلياً على أبيدال وبوسكيتس المستجدين على منطقة القلب.
فينجر هو الرجل المخيب لإدارته التكتيكية الغريبة ونزوله اللقاء بتشكيل أغرب حيث لم يلعب بآرشافين وفَضل عليه روزيسكي قليل الحركة وضعيف البنية نظراً لجلوسه الدائم على دكة البدلاء.
حتى الهدف الوحيد الذي سَجله آرسنال من ركلة ثابته وبنيران صديقة، ولا ننسى عدم تهدئته للاعبيه عندما فقدوا أعصابهم منتصف الشوط الأول بل زاد من حدة الأمور بسبب إعتراضاته الدائمة على الحكم الرابع.
حصيلة الأخطاء:
البدء بتشكيلة غريبة..
الإعتماد على المصابين..
عدم تجهيز الاحتياطيين في المباريات المحلية..
التركيز على الهجمات المضادة أكثر من اللازم..
اللعب على مصيدة التسلل باسلوب مفضوح..
المقامرة..
التقييم النهائي |
تشافي هيرنانديز: 8،5 درجات من 10
آرسن فينجر: 3 درجات من 10