غاضبون يهاجمون مقاهي الكرادة والشرطة تتصدى لهم
بغداد/المسلة: شن غاضبون شكّلوا مجاميع من عشرات الاشخاص،هجوما على مقاهي "الكوفي شوب" في حي الكرادة وسط العاصمة بغداد، في محاولة، لاجبار اصحاب المراكز "الترفيهية" على اغلاقها نهائيا، لاسيما بعد الافطار في رمضان. وحي الكرادة من الاحياء الراقية التي تتمتع بحراسة امنية واسعة وكونها سوقاً كبيرا في العاصمة بغداد اضافة الى قربها من احياء تابعة لها مثل العرصات والجادرية حيث مؤسسات حكومية، ومقار احزاب ورئاسة الجمهورية، وانتشار امني واسع فانه المفترض ان يتم حسم أي طارئ امني بسرعة قياسية. وبحسب اللواء صباح الشبلي مدير النجدة في قاطع الكرادة، في حديثه الى "المسلة" فان "مجاميع متشددة تسعى الى اغلاق مقاهي "الكوفي شوب" بالعنف واستعمال السلاح، متجاوزة القوانين والسلطات". وأكد الشبلي، ان نحو 150 شخصاً من متشددين تم منعهم من الاقتراب من هذه الاماكن لكن شخصين او ثلاثة منهم تمكنوا من اقتحام احدى المقاهي، واقدموا على تحطيم الاثاث، بيد ان صاحب المقهى اطلق النار من سلاح بحوزته على المهاجمين ليتم نقل المصابين الى المستشفى. واكد الشبلي على ان "مائتي شخص من اهالي المنطقة عاودوا الهجوم مرة اخرى على المقاهي في منتصف ليلة امس في محاولة لاحراقها لكن الشرطة تمكنت من اعتقال 12 منهم". وقال مراسل "المسلة" الذي عايش تفاصيل الحادث ان "الهجوم وقع عند (كوفي شوب) قريب من محطة وقود (أبو اقلام)، حين سمعنا مشاجرة حادة داخل المقهى وشرعت دوريات النجدة لفك النزاع بين المتشاجرين". وزاد في القول "ساد الهلع المكان، وعمل المهاجمون وهم من اهالي المنطقة الى اطلاق العيارات النارية على دوريات النجدة، وبعد ان تأزم الموقف تم تعزيز دوريات نجدة بوحدة امنية جديدة لكن قبل وصولهم الى الحادث فتح المهاجمون النار ما اضطر قوات (سوات) الى التدخل بمساعدة الشرطة المحلية لفض النزاع واعتقال ما يقارب ال 20 شخصا مشتبها بهم في اطلاق النار على دوريات النجدة. وتابع قائلا "نجم عن الحادث وفاة أحد شباب الكرادة بعد اصابته بطلق ناري، كما لقي احد اصحاب المقاهي مصرعه". وتكررت حوادث الهجوم على مراكز الترفيه الاجتماعي،والكازينوهات، في الاونة الاخيرة من قبل جماعات متشددة مجهزة بــ"السبري" وهو مادة كيمياوية، اضافة ال الاسلحة. وفي تعليق لها على الحادث قالت فاطمة الحسني عضو مجلس محافظة بغداد ان "هنالك مطالبات رسمية منذ فترة وطويلة تطالب بإغلاق تلك المحلات لتجاوزها الضوابط". وتابعت القول "يجب ان يتركز العمل على توضيح وإعلان الضوابط لأصحاب المقاهي لمنع تلافي تجاوزها الحدود (الاخلاقية) التي توثر على ثقافة المجتمع". وشهد منتصف مايو/ أيار، 2013، قيام مجهولين يستقلون أربع سيارات دفع رباعي ويحملون أسلحة مزودة بكواتم للصوت خمسة لمهاجمة محلات لبيع المشروبات الكحولية في حي زيونة وقتلوا 12 شخصا من مالكي تلك المحلات.