تلمعُ في هواجِسِ ذاكرتي أضواءُ مرايا وجهكِ الفضي
وأنتِ بينَ حقولِ النشوه
تعصرينَ بوحَ الزهور
وتترنمين..........
فيردّد الصباحُ أنفاسكِ المفعمه
بزقزقاتِ العصافير
كأنّها قيثارٌ يوغِلُ في المشاعرِ
صور الحياة المترامية الأطراف
خلفَ بوابةِ الصمتِ المحير
قد أكتنزُ الأفكارَ الكثيره
مثلما تكتنزُ الغيومُ المطر
قد تشبعُ أفكاري نهمَ الصحراءِ الضامئة
وتسائلاتِ الزمنِ
العابرِ خلفَ المجهول
ولا كنّها لا تشبعُ ليلَ عيونكِ الحالمِ بالأضواء
أتعلمينَ لماذا....؟
لأنَّ أضواءَ عينيكِ مزيجٌ من ثمالةِ طفولةٍ
ساخره
ونرجسيهٍ تسبحُ في بحرٍ من الخيالاتِ المتعاليه
والتي لا تمتُ الى الواقِعِ بصله
تثيرني أحياناً
تمتماتُ الرياح وهي تسرحُ في هجيرِ أناتِ الحرمان
فتسيرُ بي قوافِلُ الأرقِ القديم
الى صورٍ أكتنزُ فيها وجهَ أبي
وهو يعالجُ الهمومَ بالصبر
وينثرُ أمطارَ الحديثِ في يبابِ وجوهِ البائسين
لقد كانَ مدينةً تنكسرُ على أسوارها الويةُ اليأس
ويتقهقرُ عندها الخوف
لقد كانَ أبي صفحةً
في معجمِ وطنٍ تسربلت بينَ أضلاعهِ
هواجسُ الألم
وأنفقَ الفقرُ فيهِ أوجاعهُ
حتى أسرفَ في الإنفاق
يحملني أحياناً طائرُ مخيلتي
نحو نوافذٍ تشتجرُ فيها رعودُ الصبر
فتسفرُ عن شجرةِ الوجَعِ الأول
وهي تنثرُ أوراقَ بؤسها في وجهِ أحلامي
السابحةُ في فضاءٍ أزرق
وأرضٍ خضراء
يرسمُ فيها ضبابُ الخيال
أطياف حسن الشاطرفقد إحتلت سواحِلُ سكينتي
آهاتُ أزمنةٍ تلعقُ نزفَ البرائات
وتستعذِبُ أناتِ الأماني الطافيةِ على فيضِ الخواطر
وبقيتُ ردحاً تغمرن
يأمواجُ نزفِ الوطن الموثقِ بحبالِ الخوفِ
والمصلوبِ على أعوادِ التجبر
حتى رأيتُ أضواءَ سفينتكِ الباهره
مثلَ قمرٍ يشقُ أمواجَ الليلِ الهادء
ويعبرُ محيطَ الصمتِ الزاخِرِ بالهواجس
فتبتلُ مرافء الحبّ بندى الرجوع
تعالي.......
أغنيةً تتراقصُ فيها الأسماء
وتنفلتُ فيها الأوزانُ من أسرِ القيود
تعالي بشائرٌ تمرُّ على السنابل
فتنحني لها إجلالاً
لخطى العائدينَ من تيهِ المحال
تعالي.........
فأنتِ نجمُ الأمل
الساطِعُ في أفقِ الحالمين