17 ,July, 2013
الغارديان.. الانقلاب العسكري في مصر تحذير لتركيا فهل ينصت أردوغان؟
أنصار مرسي يرفعون صورته
تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم موضوعات عدة متعلقة بالمنطقة العربية، والشرق الأوسط خصوصا التطورات الأخيرة في كل من مصر وسوريا.
صحيفة الغارديان نشرت موضوعا تحت عنوان "الانقلاب العسكري في مصر صرخة تحذير لتركيا فهل ينصت أردوغان؟"
وتقول الجريدة إن أردوغان يسير على نهج حزب الحرية والعدالة المصري إذ دفع كل معارضيه إلى الاتحاد في جبهة واحدة.
وتضيف الجريدة أن الانقلاب العسكري الذي وقع في مصر لم يكن صادما فقط للرئيس محمد مرسي ولا حزب الحرية والعدالة، لكنه كان بمثابة تحذير صارخ لأكثر الأحزاب الإسلامية في الشرق الأوسط نجاحا وهو حزب العدالة والتنمية التركي بزعامة رجب طيب أردوغان.
وتشير الجريدة إلى ردة فعل أردوغان السريعة إذ قطع عطلته وعاد للقاء وزراء في حكومته قبل أن يدين الانقلاب في مصر ويرفض الاعتراف به.
وتضيف الجريدة أن على أردوغان الاعتراف بأن معارضيه ليسوا معارضين للإسلام لكنهم يعارضون سياساته في بعض النواحي حتى ولو كان أغلبهم بالفعل غير مؤيد للإسلام السياسي.
وتشير الجريدة إلى أن رفض الآراء المعارضة وتوصيف الصراع على أنه صراع عقدي بين الإسلام والعلمانية دفع في مصر إلى عودة النظام القديم وقد يؤدي إلى نفس الأمر في تركيا.
ربيع أم ثورة غضب
هل يتعطل الربيع العربي في مصر؟
التايمز نشرت موضوعا تحت عنوان "الربيع العربي لم يكن أكثر من ثورة غضب".
يقول الكاتب إنه لكي يفهم ما سمي بالربيع العربي فإنه عاد إلى مقابلة بين رئيس الوزراء الصيني زو اليناي والرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون عام 1972 وتطرق النقاش بينهما إلى التاريخ الحديث فسأل نيكسون اليناي ما هو الأثر الأكبر للثورة الفرنسية على أوروبا فرد عليه اليناي قائلا "لازال الوقت مبكرا على ذلك". وهو نفس الأمر الذي يعتقده الكاتب بالنسبة للربيع العربي.
ويقول الكاتب إن الليبراليين في مصر بعدما نادوا بالديمقراطية خلال حكم النظام السابق خسروا الانتخابات أمام الإسلاميين فحولوا وجوههم شطر الجيش ليشجعوه على الانقلاب على الديمقراطية ويدفع بهم إلى سدة الحكم وهو الأمر الذي اصاب الديمقراطية في مقتل حيث يبدو من الصعب تقبل فكرة اعتقال رئيس منتخب ديمقراطيا، وبالتالي تزايدت مشاعر الرفض بين المصريين.
ويوضح الكاتب اختلاف آراء المصريين حول الوجهة التي يريدون تحريك المجتمع نحوها وبالتالي حدث صدام اجتماعي تحول إلى صدام في الشوارع وهو نفس السبب الذي دفع الثورة الفرنسية إلى ما سمي بفترة الإرهاب التي أتت بنابليون بونابرت.
ويقترح الكاتب أن تكون تونس أول دولة عربية تشهد استقرارا حقيقيا نتيجة جنوح الإخوان المسلمين هناك إلى تقاسم السلطة مع التيارات السياسية المختلفة بينما قد يحتاج الأمر إلى المزيد من الوقت في بقية الدول بسبب عوامل اجتماعية وسياسية.