الثانية بعد الستين ... هو موعد مع حبيبتي / نورس يكن
منهما أشرقت شمس مالها ظل
كاظمة الحسن
من فرط الحياء تحشما
آه سيدتي تكرما
جودي علينا بعذر
يجعل منا رجالاً
رجالاً غير الرجال
فنحن في أيار
ينفخ لنا الحاكم بوقه ....!!!
أجل بوق الحاكم ينفخ ...
نخرج نركض نلهث
ونعري كل شعاراتنا .. الملفوفة ( بأكياس الخيش )
والمحشية ( بالنفتلين )
منعا من التعفن على مدار السنة
نضرب كل الدماء
عرض السماء
نتزين ... نباهي في يوم العيد
ونخلق رقصات جديدة
على موسيقى المدفع نرقص
والأم الثكلى تصرخ
وشعوب العرب تنبح
في الذكرى الثانية والستين
ااااااااااااااه يا شعبي المسكين
في الثانية بعد الستين
حلب تمطر شعرا
حلب تمطر شعرا
فلسطين هيا بنا نغتسل
من رجس كل باعك لهم
من طهر كل من بعناهم لك
لم نعد بحاجة سراقة ولا سواريه
ولا عمر ولا رقعتيه
ولا الأيوبي ولا فرسيه
أنا وأنت فقط
أنا وأنت فقط نكفي لنصبح وطناً
أيار الأسود
ها قد أتيت يا كذبة السماء
هو موعد مع حبيبتي عند باب المغاربة
تأخرت عليه اثنان وستون عاماً
يالله كما أنا عربي
اضربونا هيا اضربونا
اضرب الأعراب على التكايا
بالعرض بالشرف
وخذوا الصبايا سبايا
أجل إنكم تعلمون
لكن مذ كنت صغيرا
ألقن الأعراب دروسا عنكم
ولا يفقهون
في الثانية بعد الستين
لن أخرج إلى المضاجعة
ولن أرفع ذاك الشعار الأبله ( سنعود )
لن أهتف بروح الزعيم
ودم الزعيم
إلى الأبد ... إلى الأبد
يا شعبي العقيم
في الثانية بعد الستين
سأقبل حبيبتي بشكلٍ اعتيادي
وسوف ازور رخامة أبي
التي مضى عليها سنة منكوبة
أنا بنكبتين آه أيار ستخر لي يوماً
على الركبتين
لن أعدكم بلقاء العام المقبل
ليس لأنه لتحرير
ولكن لأني أول عربي ارتضيت الزواج من مغتصبة
واتفقنا أن نصنع وطناً
أجل يا فلسطين أنا وأنت فقط
نكفي لنصنع وطناً