أحموا الوطن على طريقة نعناعه , أبراهيم الحمداني
علئ طريقة نعناعة بقلم:ابراهيم الحمداني
تاريخ النشر : 2009-10-30
احموا الوطن علئ طريقة نعناعة ---ابراهيم الحمداني
جاءت بنا الأقدار نحو احدئ السفارات العراقية لقضاء بعض المعاملأت وفي باب السفارة طالعنا احد الموظفين بابتسامة عجيبة غريبة فعدنا خطوة الئ الوراء للتاكد هل هية السفارة المقصودة فسلمنا عليه ولم يرد وقال بانه يطقطق شوية بالعربي علئ حد قوله فقلت له يعني امشي حالك قال لأ انا اطقطق ثم تكلمت معه بالأنكليزية فقال انه كذلك يطقطق ولولأ معرفتنا ببعض الكلمات الكردية لما مشئ الحال المهم ماعلينا لعلها احدئ الكفاءات التي تستخدمها وزارة الخارجية ماعلينا
ثم سافرت الئ دمشق ودخلنا مطارها لنفتش وياخذ مابحوزتنا من خردوات ومصاري بحجة كرم العراقين والراتب لأيكفي وهم يطقطقون شوية ---ماعلينا
ثم التقيت ببعض الأصدقاء والأهل والأحبة وسئلت بعض الشباب ماذا يعملون في سوريا ----فقالوا والله احنة مابنشتغل لكن بعض الأحيان نطقطق---ماعلينا
ثم ذهبت الئ مكتب دلألية نعناعة وعند دخولنا مكتبها شاهدنا كتلة من اللحم والشحم المظغوط والمرصوص ---وهية تهيل وتميل وتجعل القلب خاشعا وذليل ولولأ وجود الأهل والأحبة لكان لنا كلأم اخر مع نعناعة
ونعناعة هذه دلألة منازل وشقق مفروشة ودعارة وغش وبيع عملأت---فطالعتنا ببسمة جميلة وقالت بلهجة كلها غنوجة ودلع كيفهم الشباب فصرخ الكل في وقت واحد نحن بخير يانعناعة فتحدثت مع نعناعة وسكت الجميع ليطالع قدها البسام فقلت لنعناعة ان شاء الله الشغل ماشي الحال فقالت بحسرة مش زي الأول بس الحمد لله نطقطق شوية فقلت حتئ انتي يانعناعة
فعلمت حينها ان هنالك فرقا واختلأفا شاسعين بين الطقطقة وتمشية الحال فاخذنا مفتاح الشقة لكي نشاهدها ولكن استوقفتنا دموع نعناعة التي انهارت فجاءة حين رأت علئ التلفاز مشاهد الأحد الدامي ودماء واجساد العراقين في كل مكان فبكت وابكت الجميع
ليكون هناك سؤال يطرح نفسه علئ الأجهزة الأمنية هل هم اصحاب الكفاءة الجديرة بالمهمة وهل هم من اصحاب النزاهة والشرف ام انهم يطقطقون علئ طريقة نعناعة