TODAY - 07 March, 2011
نفوا أن يكون ثقلها مهدداً لسلامة الرقبة
خوذة الدراجة البخارية ضرورة لحماية العمود الفقري من الإصابة
أثبت باحثون أمريكيون زيف الإدعاء أن ثقل خوذة الرأس تهدد سلامة الرقبة في أي تصادم، وذهبوا إلى أن ارتداء خوذة الرأس ضرورة لتقليل مخاطر إصابة العمود الفقري في أية حادثة.
"نحن نثبت زيف خرافة أن ارتداء خوذة الرأس أثناء قيادة الدراجة البخارية يمكن أن تكون ضارة عند الحوادث," صرح د. عديل هايدر أستاذ الجراحة المساعد بكلية طب جامعة جونز هوبكنز في نشرة صحفية.
وقد قام هايدر وفريق بحثه بمراجعة بيانات أكثر من 40,000 حادث تصادم لدرجات بخارية في الفترة بين عام 2002 و2006 وتبينوا أن قائدي هذه الدراجات الذين كانوا يرتدون خوذة الرأس كانوا أقل عرضة للإصابة في العمود الفقري بمنطقة الرقبة بنسبة 22% أقل ممن لم يرتدون الخوذة. وقد اكتشف الباحثون أيضاً أن مرتدي الخوذة أقل عرضة للإصابة بجروح تؤثر على المخ بنسبة 65% وأقل عرضة للوفاة في هذه الحوادث بنسبة 37%ممن يقودون الدراجات البخارية بدون ارتداء خوذة الرأس.
ويرى الباحثون أن دراستهم قدمت دليلا قويا على أن خوذة الرأس تقلل بشكل جوهري مخاطر الإصابة العنقية بالعمود الفقري، والتي قد تتسبب في إصابة الشخص بالشلل.
"هذه الأدلة العلمية على أهمية خوذة الرأس لتجنب مخاطر الإصابة في العمود الفقري خاصة العنق والرأس بل الوفاة توجب على المشرعين إصدار وتفعيل القوانين التي تجبر سائقي الدراجات البخارية على ارتداء خوذة الرأس," قال هايدر معلقاً.
طوال 15 عاماً قامت عدد من الولايات الأمريكية بإلغاء قوانين ارتداء خوذات الرأس عند قيادة الدراجات البخارية نتيجة ضغوط بعض الناشطين الذين روجوا لدراسة عمرها 25 عاما اقترحت أن وزن الخوذة يزيد من مخاطر الإصابة بالعمود الفقري في منطقة العنق عند أي تصادم. إلا أن كثيرا من المختصين أثبتوا أن هذه الدراسة استعانت باستنتاجات إحصائية ناقصة، "بالإضافة لذلك فإن تكنولوجيا تصنيع خوذات الرأس قد تقدمت منذ ذلك الوقت، لتصبح أقل وزناً وأقوي وأكثر حماية للرأس," أضاف هايدر.