لم تكن غير بداية
كاول قطرة ماء
عجزت ان تحتويها
ديمة ثكلى
بين اضلعها كثيرا
فانحدرت على خديها
نحو الارض مسرعة
تغادر السماء
اوتفتح الارض زراعيها
فرحة وانتشاء
ام بها تزداد شقاء
بعد ان صدعها الظما
اضناها الرجاء
والتوسل والبكاء
تشققت اطرافها
تمزقت طبقاتها
فى انتظار قطرة ماء
فيا ديمة الفجر
الموشح بالاقاحى
جودى بطل
اعيدى بريق
نجم قد افل
كفكفى دمعا
ردى الصفاء الى المغل
ابعثى الا نسام تحنانا
فى اماسى الوجد
تحييى الامل
كونى الاصيل بها
صيرى الدعاش بها
كونى الاريج بها
كونى العبير
كونى الشذى
ياطبيبا به الداء
فى الاعضاء و
الاوصال يسرى
شوقا واشتياقا ونداء
انتفخ الحلقوم فى غيثارتى
من وجدها
وامتلأ صديدا والتهب
وتقطعت اوتارها
من خيوط وعصب
ما عاد نفع للمضاض الحيوى
ولا الجراحة تجدى
وما عاد يجدى الكيى
بك البلاء وانت ترياق الشفاء
هلا رافت هلا حننت
لتعود الروح للاوتار
بهمسة منك
تسرى بها نغم فريد
ويدب فى اوصالها
عزم جديد
اسرار فى اسرار
طلاسم اعيت الافكار
ينبوع حنان وجفاء
رقة تسرى كالانهار
وداعة تحكى
نفحات الا زهار
ودلال يحكى
لهب من نار
فلما لا احتار
لما لا احتار
الروعة تتدلى منك
كاقصان الاشجار
والرهبة حولك
تعصف كالاعصار
تبعثر من يدنو منك
بلا سابق انذار
فهل تجدى لبقاءٍ اعذار
وهل لفراش من
فم المصباح يدنو
الا ان يسقط محترقا فى النار
قلم ود جبريل