حزام الأمان… لسلامتك
سلامتك اثمن من كل شيئ لا تتردد في وضع حزام الامان و كن مبادر
حزام الأمان …لسلامتك، جهاز تُزوَّد به كافة السيارات والمركبات الحديثة للتخفيف من حجم الإصابة التي قد يتعرض لها راكبو السيارة عند وقوع حادث مرور. وعليه، فإن فرص واحتمالات نجاتهم تكون أكبر باستعمال حزام الأمان بشكل صحيح.
صُمم حزام الأمان بطريقة تُلائم حركة الجسم ولا تُعيقها. لذلك، لا تقد السيارة دون استعماله، أنت وكل من معك.
مدى تطبيق حزام الأمان:
لا يزال الالتزام بتطبيق حزام الأمان ضعيف جداً فمعظم المواطنين لا يحبذون استعمال حزام الأمان ويختلقون الأعذار الواهية لتبرير عدم استعمالهم له، فهم لا يستعملونه إلا عندما يكون هناك مراقبة على الأرض.
إنه من الضروري لأي شخص قبل أن يُطلب منه أن يستعمل شيء ما، أن يقف على ماهية هذا الشيء ويتعلم كيفية استعماله بشكل صحيح ويفهم فائدته ليستعمله عن اقتناع وليس عن إكراه. وهذا ما سنبينه بالنسبة إلى حزام الأمان.
أهمية حزام الأمان:
يمر حادث المرور بثلاث مراحل:
المرحلة الأولى منه تُسمى الإصطدام الأول، وهي لحظة حدوث التصادم أو الإنقلاب، ويكون زمن استغراقه قصيراً جداً بحيث يُقاس بثوان قليلة أو بأجزاء من الثانية. خلال هذا الزمن القصير، تنخفض سرعة المركبة المتورطة بالحادث إلى الصفر وتتوقف فجأة.
المرحلة الثانية هي عندما يستمر الراكب متحركاً على السرعة الأساسية مرتطماً بشدة بأجزاء المركبة الداخلية وبالركاب الآخرين وما شابه، فإن هذا يُسمى "الإصطدام الثاني" وهو في الواقع ما يُسبب الأذى أو الموت للراكب.
أما المرحلة الثالثة فهي عندما يُقذف الراكب خارج المركبة ويرتطم بالطريق أو بالرصيف أو بمركبة عابرة. يُسمى هذا "الإصطدام الثالث" وهو ما يسبب للراكب المزيد من الإصابة إذا كان لم يزل على قيد الحياة، أو يُجْهزُ عليه.
وهكذا، فإن الراكب يواجه سلسلة من الإصطدامات الرهيبة المتتابعة في وقت قصير جداً لا يقوى الجسم البشري عادة على تحملها، فتسبب له الموت أو الإصابات المختلفة. لذلك، كانت الحاجة ماسة لإيجاد وسيلة فعالة لتثبيت الراكب في مقعده لوقايته من الإصطدامين الثاني والثالث، وللتخفيف عنه من وطأة الحادث بشكل عام. ومع توفر التكنولوجيا الحديثة لمهندسي سلامة المرور، ظهر حزام الأمان كوسيلة لرفع "احتمالات" النجاة بنسبة عالية. ثم ظهر بعد ذلك كيس الهواء (Air Bag ) كجهاز مؤازر للحزام وهو لا يقل عنه أهمية.
إن حزام الأمان لا يمنع الحادث، ولكنه يخفف من وطأة الإصطدام، وبالتالي فإن فرص واحتمالات النجاة تكون أكبر إذا استُعمِل دائماً وبشكل صحيح.
كيف يعمل حزام الأمان؟
صُمّم حزام الأمان ليكون مريحاً بحيث لا يُعيق حركة الجسم ولا يَضغط عليه إذا ما وُضع بشكل صحيح. أما إذا ارتجت المركبة بعنف أو اصطدمت بشيء ما، فإنه يُقفِل على الفور ليثبّت الراكب في مكانه مخففاً من الإصطدام الثاني ومانعاً للإصطدام الثالث، وممكّناً السائق السيطرة على مركبته بشكل أفضل.
هل استعمال حزام الأمان ضروري داخل المدينة؟
هناك خطأ شائع بين السائقين وهو أن استعمال حزام الأمان غير ضروري أو لا فائدة منه داخل المدينة لأن سرعة المركبات تكون فيها منخفضة.
يموت الكثير في حوادث السير داخل المدينة على سرعات لا تتجاوز 40 كلم/س أظهرت أن معظم هؤلاء الضحايا فشلوا في ربط حزام الأمان قُبَيْل الحادث. لذلك،
إن استعمال حزام الأمان ضروري جداً
هذا مثال على تأثير قوة الإصطدام على بعض السرعات:
- على سرعة 15 كلم/س، قوة الإصطدام تعادل سقوط شخص من على كرسي!
- على سرعة 50 كلم/س، قوة الإصطدام تعادل سقوط المركبة بمن فيها من الطابق الثالث للمبنى!
- على سرعة 120كلم/س، قوة الإصطدام تعادل سقوط المركبة بمن فيها من الطابق العاشر!
لذلك: إستعمل حزام الأمان داخل وخارج المدينة
تحذير:
إن السائق الذي يضع طفله في حضنه أو في حضن أي راكب أثناء القيادة، إنّما يعرّض الطفل لخطر الموت في حالة الفرملة القوية أو عند التعرّض لأدنى حادث حيث يكون هذا الطفل بمثابة "كيس الهواء". لذلك يجب وضع الأطفال في المقاعد المخصصة لهم.
للحفاظ على سلامة جميع المواطنين أثناء استخدام المركبات:
استعمل حزام الأمان داخل المدينة وخارجها وكن قدوة حسنة في ذلك.
استعمل حزام الأمان في الرحلات القصيرة وفي الرحلات الطويلة.