و فى الصمتِ حكايةُ عشقكَ
و فى الصمتِ حكايةُ عشقكَ
إليكَ أيها الساكنُ
بينَ زوايا ذاكَ الحلم المعهود
... أحكى حكايةَ عشقٍ و لكنْ بصمتى
صمتٌ لا يحسه إلا أنينُ جوارحٍ
داعبها خيالك الغافى على أناتى
فبات الشوق يرتوى حنينا من صمتى
و صارت الروح معنى فى أوراق السهد
و دمعت مشاعرٌ من كبرياءِ هواها
و كأنَّ فى الدجى جنينا تكون من نبضى
و نما من حديثٍ إليك فى ساعات صمتى
و لم أكن أدرى أنه سيطل لى فى كل ليلةٍ
شاهدا على ذنبٍ و غفلة نفسى
و ما بين الوهمِ و الحقيقةِ يصبو الفؤادُ
إلى معانقةِ جُرحه
أأعيشك واقعا أم تراك تبقى محلقا
بصمتى ?!
ليظل لك مذاق الفارس الجامح
بين غياهب حلمى
فكم عانيت وحدى و لم أخبرك
بآهةٍ
توجتها عليك وساما يشهد
خلجات عشقك بصمتى
فيا من أسرت الذات فى صمتها
فلم تعد ترى فى حريتها
إلا توهانا و جنونَ فكرٍ
فإذا ما أفقت من صمتى بك
أكاد أهذى و يسمع صوت هذيانى
فأكبح جموح تطلعى إليكَ لأسمع صداها
ولكن بصمتى