TODAY - March 06, 2011
ناشطون عراقيون يستعدون لتظاهرة ندم لانتخابهم القادة الحاليين
البرلمان يبحث اليوم ملفات التظاهر والفساد ويستدعي المالكي
إجتماع رئاسة البرلمان مع ممثلي الكتل السياسية
ايلاف
يبحث مجلس النواب العراقي اليوم تقارير فرق نيابية إستطلعت الاوضاع في المحافظات حول الفساد ونقص الخدمات، كما يناقش تداعيات تظاهرات الاحتجاج التي تشهدها البلاد ومطالب المواطنين والتحقيق في سقوط قتلى وجرحى خلالها.. فيما قال ناشطون إنهم يستعدون لتنظيم تظاهرات "ندم" غدا على إنتخابهم النواب ولرفع أصابعهم نادمين على المشاركة في الانتخابات الاخيرة التي قالوا إن البرلمان التحاصصي حولها الى سوداء محذرين الحكومة والبرلمان من أية إجراءات تعسفية ضدهم.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ
خلال جلسة خاصة يعقدها مجلس النواب العراقي الاحد ستتم مناقشة موضوع تظاهرات الاحتجاج التي يشهدها العراق منذ أسابيع ومطالب المواطنين باصلاح النظام ومكافحة الفساد ومعاقبة المفسدين والقضاء على البطالة وتوفير الخدمات الاساسية وتحسين مفردات الحصة التموينية التي تشكل سلة العراقيين الغذائية . كما سيبحث المجلس تقارير فرق نيابية قضت الاسبوع الماضي في المحافظات التي تمثلها وعقدت اجتماعات مع ممثلي الناس ومع الادارات الحكومية المحلية للتعرف على احتياجات هذه المحافظات ومطالبات الاصلاح فيها والمعوقات التي تعرقل تنفيذ هذه الاصلاحات وتحقيق مطاليب المواطنين.
كما سيدرس المجلس جميع القوانين التي تدعم مكافحة الفساد كالغاء الـ مادة 136 ب الدستورية التي تمنع احالة موظفين على المحاكم الا بموافقة الوزير المختص والعمل على الغاء قانون العفو العام وتعديل قانون مجالس المحافظات وسن جميع القوانين المتعلقة بمكافحة الفساد.
وقال رئيس البرلمان اسامة النجيفي ان مجلس النواب "عازم على القيام بدوره في هذه المرحلة المهمة من خلال العمل على وضع برنامج لتنفيذ جملة اصلاحات لمواجهة التحديات والعمل على مكافحة الفساد عبر قرارات استثنائية" .واضاف في تصريح صحافي تلقته "ايلاف" ان الاتفاق تم مع رؤساء وممثلي الكتل السياسية البرلمانية على العمل بكل جدية لمعالجة طلبات المتظاهرين والتعامل مع التقارير التي سترد الى المجلس اليوم من قبل النواب بشان عمل مجالس المحافظات. واكد ان المجلس سيتخذ قرارات مهمة من خلال اجراء تحقيق في المحافظات التي سقط فيها ضحايا وتشكيل لجنة لتسلم طلبات المتظاهرين اضافة الى السعي لاستضافة رئيس الوزراء نوري المالكي "من اجل وضع سقف زمني لتنفيذ البرنامج الحكومي والمطالب المقدمة من المتظاهرين" .وشدد على ان التظاهر حق دستوري مكفول يتطلب من الحكومة توفير كافة مستلزمات انجاحه مع حماية الاموال و الممتلكات العامة والخاصة كما ان من واجب القوات الامنية حماية المتظاهرين" .
علاوي: الاصلاحات تستدعي تصحيح مسار العملية السياسية
من جهة اخرى، أعلنت القائمة العراقية عقب إجتماع لها الليلة الماضية برئاسة زعيمها اياد علاوي وعدد من قيادات مكوناتها تبنيها لمطالب المتظاهرين.
وقالت الناطق باسم العراقية ميسون الدملوجي في تصريح صحافي تلقته "ايلاف" إن الاجتماع أكد على حق الشعب العراقي بالتظاهر السلمي الذي كفله دستور العراق شريطة أن لا يمس ذلك بالممتلكات العامة أو الخاصة . واشارت الى ان قيادة العراقية اشارت الى جاهزيتها للدخول في مفاوضات لتحقيق هذه المطالب وفقاً لجداول زمنية وبأسرع وقت مشددة في الوقت ذاته على تماسك قيادة العراقية في رؤيتها المستقبلية حول المشروع الوطني وبناء الدولة المدنية.
واوضحت الدملوجي أنه تم خلال الاجتماع البحث في آخر مستجدات العملية السياسية والمطالب الشعبية المشروعة للمتظاهرين ولاسيما توفير الخدمات وفرص العمل ومحاربة الفساد الإداري والمالي وضمان حقوق الانسان وصيانة الحريات العامة والخاصة.
من جهته قال علاوي ان انعدام الثقة بدأ يدفع المتظاهرين إلى المطالبة بتغيير النظام . واشار في تصريحات متلفزة الليلة الماضية ان معالجة الوضع في العراق لا تتم من خلال ارسال نائب أو وزير إلى هذه المحافظة أو تلك لتهدئة الأمور بل تحتاج إلى إصلاح العملية السياسية كي تكون متوازنة تضم المجتمع العراقي ولا تستثني إلا الإرهابيين والقتلة على أساس المصالحة الوطنية وبناء الدولة وأجهزتها على معايير مهنية وحرفية نزيهة وليست على أسس المحاصصة.
وأضاف أن التظاهرات التي انطلقت في العراق كانت سلمية تركز على مسألة الخدمات ولقمة العيش والبطالة ولكن للأسف كان أسلوب مجابهتها بالعنف والقوة أدى بالمتظاهرين إلى ردود فعل قوية راح فيها ضحايا وجرحى وخاصة من الإعلاميين الذين يعدون حملة رسالة . وانتقد منع الحكومة للمتظاهرين من التجمع وقال ان هذا أمر محزن .. مشيرا الى ان الحكومة التي تأتي من خلال الانتخابات عليها أن لا تخشى من شيء إلا إذا كانت تمارس اعمالاً غير صحيحة أو إذا كانت غير قادرة على الحكم .
ناشطون : يوم للندم غدا .. ولاسترداد الحقوق الجمعة
قال ناشطون عراقيون انهم سينظمون يوم الاثنين في الذكرى السنوية الاولى للانتخابات النيابية الاخيرة تظاهرات لاعلان ندمهم على انتخاب القادة الحاليين .. بينما قال "ائتلاف ثورة 25 شباط" ان احتجاجات ستنظم في انحاء البلاد الجمعة المقبل تحت شعار "جمعة الحقوق" للمطالبة بحقوق المواطنين.
وفي بيان لمجموعة من الناشطين اطلقوا على انفسهم "تجمع شباب نصب الحرية" قالوا في بيان وصلت نسخة منه الى "ايلاف" اليوم "عام يلتحق بالأعوام التي سحقت عمر العراقيين عام مر وضاعت فيه وعود مخملية جعلتنا نصدقها ونصدقهم ونذهب لانتخابهم وذهبنا تحدينا الإرهاب كله من اجل أن نمنحهم الشرعية ولم نكن نعرف أنهم هم من تحولوا بوجوه أجهزتهم القمعية ببدلاتها وأقنعتها السوداء إلى ارهابيين بثوب السلطة والدولة التي نحن أصحابها الشرعيون وليسوا هم" .
واضافوا "عام من الانتكاسات بالنسبة للحريات العامة وعام مليء بالانتهاكات لحرمة حياتنا التي جعلت العراقي يتباهى ولو ببيت من صفيح أو بمدرسة طين وبأميين يقودون مشروع التعليم وقادة ميليشيا يقودون حلم الأمان وقبائل من السراق تناسلت تقود ما يسمى بالأعمار ، كل هذا ونحن لم نبصر في تظاهراتنا لجمعتين متتاليتين أي دور للنقابات في بلدنا تلك النقابات التي كانت هي من يقود التغيير والإصلاح في العالم وبقيت تأخذ دور المتفرج علينا نحن الشباب من خلال فضائية الدولة التي تعرض بعيون المسؤولين وما يريدون إيصاله للآخرين وللخائفين أو من خلال الفضائيات التي فضحت أشكال البربرية بالصورة والصوت وبشهادات المتظاهرين الذين حملوا الورود وضربوا بالهراوات وكأنهم في ساحة حرب".
وخاطب الناشطون السياسيين قائلين "عام وانتم لم تشكلوا حكومة الا بعد مضي ثمانية شهور من عمرنا وماهمكم من ذلك طالما امتيازاتكم التي هي سرقة بثوب شرعي على حساب جوعنا وحرماننا ومعاناتنا مستمرة حتى دون دوام رسمي الا في بلدانكم التي قدمتم منها او في منتجعات انتم وعوائلكم بعيدا عن " قذارة " وحر العرا .. نبرد في الشتاء ونكتوي بجهنم الصيف وانتم منشغلون عنا بغنائم محاصصاتكم وصراعاتكم وصفقاتكم" .
واستطردوا "عام مر ونحن مثل قطيع يصغي إليكم علنا نكذب حدسنا بأنكم لم تأتوا إلينا إلا من اجل تلك الامتيازات وحسب والمواطن يجلس يتيما في آخر سلم حساباتكم .. وإذا ماتكرمتم وهذا نادرا مافعلتم فترمون إلينا فضلات الوقت لتستمعوا الى شكوى أثارتها الصحافة الالكترونية أو الإعلام والقنوات (المغرضة) كما تصفونها الآن . واشاروا الى انه "عام مضى ولم تنته مزادات بيع الوزارات والمناصب بعد .. عام مضى والعراق الذي انتخب يوم 7 آذار عام 2010 هو ليس نفسه عراق الأمس هو عراق 25 شباط .. وقد حان الأوان لتصغوا وتستمعوا وتعرفوا أن شرعيتكم سيحددها برلمان الشعب في ساحة التحرير وكل ساحات التظاهر في مدن العراق .
واكدوا قائلين "سنخرج يوم السابع من آذار في كل شارع وبيت وساحة وزقاق وعلى السطوح وفي الحدائق العامة والجامعات والوزارات وفي كل بقعة من ارض وطننا رافعين أصابعنا موشحة بالسواد ندما على انتخابنا لكم" .
ودعا الناشطون جميع العراقيين ليعبروا برقي حضاري ورمزي معلنين ندمهم على إنجاب هذا البرلمان ومن لم يخرج فأما أن يكون هو من المستفيدين او من منظومة الفساد أو من الذين لا يهمهم رائحة القاذورات التي صارت وشم كل مدن وشوارع العراق وغدت سببا في انتشار أوبئة كان العراق من البلدان الأولى في المنطقة التي قضت على هذه الأمراض .
وطالبوا نقابة الصحفيين الى الاعتصام وحمل أعضائها على التعبير عن ندمهم فهم اليوم ليسوا بأحسن حال من ألامس لا من حيث الخدمات الا المحسوبين على المتنفذين ولا من حيث حرية التعبير وحيادية الإعلام وان لا يحسر نقيبها دور النقابة الرائد في أمر منح قطع الأراضي والتماهي مع ماتريد الحكومة إيصاله إلى الناس لاغير.
واوضحوا ان هذا الامر ينطبق أيضاعلى اتحاد الادباء الذين لم يدن الاعتداء على الحريات في هذه التظاهرات ويقف مع صوت المحرومين بعد ان أسقطت جمعة الغضب كل التهم التي ألصقت بالتظاهرة وبالمتظاهرين .. وقالوا " فالبعث كان موجودا بقمع القوات الأمنية لا بأهداف التظاهرة" .. فأما أن ينضموا معنا نحن الشباب ويكونوا حقا هم ضمير الوطن وصناع غده بأفكارهم و بأفعالهم والا فالعراق لن ينسى ولن يغفر لهم هذا الصمت . واوضحوا ان مشاركة الادباء كانت فردية لعدد ضئيل منهم اذا ماقورنت بأعداد أعضاء الاتحاد المتواجدين في بغداد "ولم نلمس منهم إدانة صريحة ومدوية بوجه إجراءات قمعية طالت بعض الكتاب والفنانين سوى نداء خجول طالب فيه الحكومة بإطلاق سراح المعتقلين من كتاب الاتحاد" .
واضاف الناشطون العراقيين "ان يوم الندم ينتظر وهذا مانتمناه مشاركة بقية النقابات مثل : نقابة المحامين التي كانت من النقابات الاولى التي خرجت لمرة واحدة من اجل تخفيف الإجراءات في التعامل معها من قبل الحكومة ثم لم نشاهدها يوم جمعة الغضب ولا في جمعة الكرامة هي ونقابة الأطباء والمهندسين وكل النقابات الأخرى مطالبة بالمشاركة بيوم الندم فليس حال أعضائها بأحسن من حال بقية الشعب العراقي وخاصة نقابة العمال التي سحق فيها العامل اليوم الى درجة العبودية للبطالة المنفلتة ولتضخم التعيينات الحزبية على حساب حقوقهم ... وكذا نقابة الزراعيين واتحاد الصناعات ونقابة الصيادلة وغرفة التجارة وكل النقابات والمنظمات الأخرى واتحادات الطلبة في الجامعات فكلهم مدعوون لإيضاح موقفهم : هل هم نقابات حكومة أم نقابات شعب ؟ .. وليتذكروا دورهم الوطني والنقابي وليلتحقوا بنا وإلا فان مكانهم أحضان حكومة الفساد" .
وشددوا على ان ساحة التحرير كما كانت ستبقى قبلة الصادقين والوطنيين الذين سيخرجون مثلما فعلوا من قبل مسالمين رافعين هذه المرة أصابعهم نادمين على الثورة البنفسجية التي حولها البرلمان التحاصصي الى سوداء محذرين الحكومة والبرلمان من أية إجراءات تعسفية بحظر التجوال أو هستيريا امنية تقطع أوصال بغداد او مدن العراق" . وحذر الناشطون السلطات قائلين " وقتها فعلا لن يكون يوم ندم للعراقيين المحرومين حسب بل سنجعله يوم ندمكم جميعا" .
شباب ثورة 25 شباط
وفي بيانهم الثالث قال شباب "إئتلاف ثورة 25 شباط" انهم سيعبرون الاثنين المقبل عن مطاليبهم بالتغيير في استمرار لثورة الخامس والعشرين من شباط مشيرين الى ان السلطات الحكومية قد واجهت احتجاجات الجمعة الماضي بالأساليب القمعية المعتادة وزادت عليها باتباع أساليب وقائية بالغة القسوة والشدة للحد من زخمها والحيلولة دون تحقيق أهدافها.
واوضحت ان من هذه الاساليب : القمع الذي اتخذ أشكالاً متعددة ومنها: منع التجوال، تقسيم المناطق وغلقها، التهديد بالاعتقال، الاعتقال، إطلاق الرصاص الحي، حبس الناس في منازلهم، منع صلوات الجمعة، وغيرها.... والحظر الإعلامي وقصر البث المباشر للتظاهرات على القناة الحكومية وبعض القنوات المقربة منها وإحدى القنوات الأمريكية، فيما منعت القنوات الأخرى... اضافة الى قمع وسائل الإعلام والتعدي بالضرب العنيف على الإعلاميين كما حصل في محافظة البصرة، واعتقال عدد منهم وسلب الكاميرات وأشرطة التسجيل وكذلك التضييق على المتظاهرين وفرض حظر التجوال في ساعة مبكرة من النهار لإجبار المتظاهرين على التفرق، والحيلولة دون وصول الحشود القادمة من المناطق البعيدة إليهم ومنعهم من الاعتصام وتفريقهم بالقوة كما جرى في ساحة التحرير وغيرها من المناطق.
واشاروا الى ان هذا يدل على أن هذه المظاهرات الجماهيرية قد حققت جزءاً كبيراً من أهدافها وجعلت من يتقوى بالأجهزة الأمنية في موضع الدفاع الذي مهما طال فإنه سينتهي.. كما أثبتت أن استخدام القوة المفرطة من قبل حكومة المنطقة الخضراء وتهديدها الأهالي إذا خرجوا في المظاهرات بالقتل والاعتقال ومداهمة المنازل والتخويف بقضايا أخرى وغيرها من الممارسات؛ هي دليل قوي على حالة الرعب التي تعيشها هذه الحكومة واتخاذها كل الوسائل والاحتياطات الأمنية الوقائية للحيلولة دون خروج أحد.
وأضافوا أن قدرة الآلاف من المواطنين على الالتحاق بالتظاهرات على الرغم من كل ما أعدته الحكومة من سدود وحواجز بشرية وغير بشرية يدل على أن الشعب العراقي قد أدرك أهمية هذه التظاهرات وأنها وسيلة قوية لاسترداد الحقوق.. ومؤشر مهم على التأثير العظيم الذي فعلته هذه المظاهرات وأهمية استمرارها كإستراتيجية (استنزاف) لبطش وظلم الحكومة الحالية وإجبارها على التسليم بمطالب العراقيين.
وقالوا "نداؤنا نحن الشباب إلى كل العراقيين هو: الإصرار على المضي في ما عزمنا عليه، والاستمرار على هذا الطريق الذي سيجبر النظام على الاستسلام لمطالب الشعب وتحقيقها جميعاً.. وموعدنا يوم (اثنين الندم) لنعبر عن مطالبنا في التغيير.. يحدونا ويقوي عزيمتنا التفاف الشعب كله حولنا والإيمان بمطالبنا وحقوقنا".
وكان العراق شهد انتخابات عامة في السابع من اذار (مارس) العام الماضي وفازت فيها القائمة العراقية لكن القوى السياسية الشيعية تجمعت في كيان واحد هو الائتلاف الوطني العراقي لتشكل الكتلة البرلمانية الاكبر التي يحق لها تشكيل الحكومة حيث رشحت المالكي لرئاستها ولم يستطع اعلانها الا في اواخر كانون الاول (ديسمبر) الماضي بعد تسعة اشهر من اجراء تلك الانتخابات.
.jpg)
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الواسطي
