في غابة بعيدة هناك نشأت شجرة صغيرة تنشر ضلها الصغير على الارض لم تزل صغيرة وجديدة على الحياة لا تحب الدخول في الحياة والخروج من طفولتها لانها تخاف من التجارب الجديدة مرت ايام وهي لم تتعلم شيئا فرحة بحياتها .....حتى اتى الخريف بدأت تتساقط اوراق الشجر...بدأت تتيبس الاغصان رأت شجرتنا الصغيرة انها بدأت تصفر وتتساقط اوراقها تسائلت هل بدأت اموت ؟؟؟هل حانت اللحضة لم اعش الاقليلا لم ارى شيئا من الحياة ولكن لا تستطيع فعل شيئ ترى نفسها تموت يوما بعد يوم ....حتى حانت لحضة اغلاق عينيها لتخرج من هذه الحياة الى ظلمة ليس لها نهاية ...عاشت خلالها ايام من اليأس ولكن كانت تشعر ان هناك امل بعودة الحياة تشعر بأن الروح لا تزال في جسدها ....الى ان اتى اليوم المنتضر اتى الربيع بكل ما فيه من جمال يحمل الحياة لكل الاشجار احست بالروح بدأت تدب في داخلها سعدت بهذا الاحساس فتحت عينيها لترى النور من جديد لترى اوراقها الخضراء والحياة قد عادت الى جمالها السابق فتعلمت اول درس في الحياة بأن فترة الالم والظلمة حتى لو طالت لابد ان تنتهي يوما ما والليل مهما طال فلابد ان تدب خيوط الفجر من جديد ......
اظلم الكون
نشر الليل سواده
في كل انحاء المكان
يملئ كل نفس بالرعب
ليس هناك من امان
لكن بعد الليل
يأتي الفجر
وتشرق الشمس
تملأ الدنيا دفأ وحنان
هكذا يمضي العمر
يوم فرح ويوما احزان
بقلمي