النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

بيت شعر وخبر

الزوار من محركات البحث: 22 المشاهدات : 1489 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: July-2010
    الدولة: العراق بلد الانبياء
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,846 المواضيع: 443
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 4
    التقييم: 883
    مزاجي: متفائل
    المهنة: معلم جامعي
    أكلتي المفضلة: الحلويات
    موبايلي: صيني
    آخر نشاط: 31/August/2022
    الاتصال:

    بيت شعر وخبر

    وإذا المنية ُ أنشبت أظفارها
    ألفيت كل تميمةٍ لا تنفعُ

    هذا البيت للشاعر أبي ذؤيب الهذلي ، واسمه خُويلد بن محرَِث ،من بني سعيد بن هديل وهو أحد الشعراء المخضرمين ممن أدر الجاهلية و الإسلام ،وأسلم فحسن إسلامه .
    وعندما ندب الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه المسلمين إلى الفتح في أفريقيا ، خرج أبوذؤيب في جيش الفتح مع خمسة من أبنائه ، غير أن أبنائه الخمسة أصيبوا بالطاعون في مصر وماتوا بها . فتابع أبو ذؤيب طريقه إلى أفريقيا ، وشهد فتح قرطاجة ، وكانت آنذاك عاصمة للروم ، وهي اليوم الضاحية الشمالية لمدينة تونس
    وقد عهد عبدالله بن أبي السرح إلى عبدا لله بن الزبير وأبي ذؤيب الهذلي بحمل خمس الغنائم إلى المدينة المنورة ، فلما وصلا مصر لدغت حيَةٌ أبا ذؤيب فمات سنة ثمان ٍ وعشرين هجرية ، الموافق لعام تسع وأربعين وستمائة للميلاد.
    كان أبو ذؤيب شاعراً فحلا ً لا مطعن في شعره ولا وهن..روى ابن سلَام عن أبي عمرو بن أبي العلاء قال " سئل حسان بن ثابت : من أشعر الناس ؟ قال : أحيَا ً أم رجلاً؟ قالوا : حيَا ً ، قال : أشعر الناس حيَا ً هذيل ، وأشعر هذيل غير مدافع أبو ذؤيب الهذلي . قال ابن سلام : ليس هذا من قول أبي عمرو ، ونحن نقوله).
    والبيت المذكور من قصيدة أبي ذؤيب ، عينية رثا بها بنيه ، وتعد هذه القصيدة من قصائد الرثاء الجيدة الخالدة في الأدب العربي ، وقد تقدم أبو ذؤيب جميع شعراء هذيل بقصيدته العينية هذه التي يقول فيها:

    أمن المنون وريبها تتوجع
    والدهر ليس بمعتبِ من يجزع ُ
    قالت أُميمةُ ما لجسمك شاحبا ً
    منذ ابتدلت ومثل مالك ينفع ُ
    أم ما لجسمك لا يلائمُُ مضجعا ً
    إلَا أقضَ عليه ذاك المضجع ُ
    فأجبتها: أمَا لجسمي إنَه
    أودى بني من البلاد فودعوا
    أودى بني وأعقبوني حسرةً
    عند الرُقاد وعبرة لا تقلع ُ
    سبقوا هويَ وأعنقوا لهواهمُ
    فتخرموا ولكل جنب مصرع ُ
    فغبرتُ بعدهم بعيش ناصبٍ
    وأخال إني لاحق مستتبع ُ
    ولقد حرصتُ بأن أدافع عنهم
    فإذا المنية أقبلت لا تُدْفع ُ
    وإذا المنية ُ أنشبت أظفارها
    ألفيت كل تميمةٍ لا تنفعُ
    فالعين- بعدهم – كأنَ حِداقها
    سُلمت ْ فهي عُور تدمع ُ
    وتجلدي للشاتمين أريهم
    أنَي لريب الدهر لا أتضعضع ُ
    لابد من تلف مقيم ما انتظر
    أبأرض قومك أم بأخرى المضجع ُ
    ولقد أرى أنَ البكاء سفاهةٌ
    ولسوف يولع بالبكا مَنْ يُفْجَع ُ
    وليأتينَ عليك يوم ُ مرةً
    يُبكى عليك مقنَعا ً ..لا تسمع ُ
    والنفس ُ راغبة ٌ إذا رغَبتها
    وإذا تردُ إلى قليل ..تقْنع ُ
    كم من جميعي الشمل ملتمي الهوى
    كانوا بعيش ٍ واحد فتفرقوا
    فلئن بهم فَجعَ الزمان ُ وريبُهُ
    إنَِي بأهل مودتي لَمُفجََعُ

    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

    وعدت وكان الخلف منك سجيّةً ... مواعيد عرقوبٍ أخاه بيثرب


    تذكر كتب الأدبِ أنََ عرقوبا ً كان رجلاً من الأوس فجاءه أخٌ له فقال: إذا أطلعت هذه النخلة فهي لك، فلما أطلعت قال: دعها حتى تصير بلحاً، فلما صارت بلحاً قال: دعها حتّى تشقح، فلما شقحت قال: دعها حتّى تصير رطباً، فلما صارت رطباً قال: دعها حتّى تصير تمراً، فلما صارت تمراً جاء ليلاً فجدَّها، فلذلك قال الأشجعي:
    وعدت وكان الخلف منك سجيّةً ... مواعيد عرقوبٍ أخاه بيثرب
    فضربته العرب مثلاً

    إذا لبس العمامة قلت قرد ... وخنزير إذا وضع العمامة
    هذا بيت شعر قاله الشاعر أبو دلامة، وأبو دلامة زند بن الجون. وزند بالنون. وهو كوفي، أسود، مولى لبني أسد، كان أبوه عبداً لرجل منهم يقال له قصاقص، فأعتقه. وأدرك آخر زمن بني أمية ولم يكن له نباهة في أيامهم، ونبغ في أيام بني العباس، فانقطع إلى أبي العباس السفاح وأبي جعفر المنصور والمهدي، وكانوا يقدمونه ويفضلونه ويستطيبون مجالسته ونوادره.وخبر هذا البيت أن أبا دلامة دخل عل المهدي يوماً وعنده عيسى بن موسى والعباس بن محمد وناس من بني هاشم، فقال له المهدي: اهج أينا شئت. فنظر إلى القوم وتصفحهم، فكلما مر نظره إلى رجل غمز بعينه: إني على رضاك ولا تفعل. فمكث هنيهة ثم أنشأ يقول:
    ألا أبلغ لديك أبا دلامة ... فلست من الكرام ولا كرامة
    جمعت دمامة وجمعت لؤماً ... كذاك اللؤم تتبعه الدمامة
    فإن تك يا عليج أصبت مالاً ... فيوشك أن تقوم بك القيامة
    إذا لبس العمامة قلت قرد ... وخنزير إذا وضع العمامة

    فضحك المهدي وتعجب من حسن ما أتى به من التخلص مما كان دفع إليه،
    فلم يبق أحد في القوم إلا وصله وأهدى إليه





  2. #2
    صديق محترف
    ♥ ♥ ♥ ♥ ♥
    تاريخ التسجيل: October-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,322 المواضيع: 522
    التقييم: 289
    مزاجي: حزن دائم
    آخر نشاط: 11/May/2011
    مقالات المدونة: 12
    جميل ماطرحت استاذ مازن ,,
    تسلم ايدك.


  3. #3
    من المشرفين القدامى
    [QUOTE=LOOOOOLE;119475]
    جميل ماطرحت استاذ مازن ,,
    تسلم ايدك.

    [/QUOTمشكورة لولي لمرورك الرائع
    تحياتي

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: December-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,295 المواضيع: 98
    التقييم: 114
    آخر نشاط: 23/January/2012
    شكرا لك استاذ مازن ع الطرح الرائع دوم التالق

  5. #5
    من المشرفين القدامى
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس العراق مشاهدة المشاركة
    شكرا لك استاذ مازن ع الطرح الرائع دوم التالق
    مشكورة اخت شمس العراق على المرور الرائع
    تحياتي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال