ماذال المشوار طويل
السماء ملبدة بالقيوم
البرق يقصم ظهرها
والرعد يعصف بالنجوم
الضباب تمدد فوق هامات الدروب
فكيف بمن ضل الطريق
فى عتمة الدجى بين الضباب
الى رباك يؤوب
كيف لانغام تراقص ايقاع لحن
من رحى الفراديس طروب
بغيثارة وجدٍ
ابلى الاسى اوتارها
والحزن دثرها ثقوب
ماذال التردد يلجم الاشواق
والخوف قد اسهد الاحداق
البحر مهتاج
والموج فى علوىٍ
تحطم المجداف
والرؤى شط قصى
كيف الملاحة خبرينى
الريح تعصف بالشراع
القلب محترق بنار الالتياع
يخت الامانى بين صخر جائع
نهم فى انتظار الارتطام
هل يا ترى يغدو حطام
ام ترى فيك معجزة الوصول
الى برٍ للامان يرام
الملاح فاقد وعيه
والمشاعر صرعى
لا تعى ادنى قاعدة للعوم
الشط ما ذال بعيد
والموج قاسى وعنيد
فيا من تلوح خلف السراب
بين يديك تحمل طوق نجاة
اقدم ان كان فى قلبك سر الحياة
وان كنت حارس شطٍ فلا
دعه يصارع الانواء عساه
يتخطى موج اساه
وإن يهلك غرقا خيرا
من العيش كسيرا فى رحى قلب
جردٍ مثل صحراء وجوف فلاة
ما الحياة الا فى قلبٍ أجردٍ لا فى سواه
قلم ود جبريل