صاحبة الجلالة . والمشهد الاخير ؟
حينما جعلتني اتعكز على اعواد الخطايا
... تركتني متسكعآ على اعتابها فــلم اجد لذنوبي مخرجا
وما آن لي الا أن اذكرك بأنك لم تساوي شيأ .
لو لم يكن ذلك المشهد المقدس .الذي علاك ..
ولم تساوي شيئا لو لم يكن هذاك التاج الذي وضعتيه على رأسك .
تذكري ان اللوح الذي سمي بأسمك لم يكن يعنيك ابدا .
انا اعرفك اكثر منك . عند اشراقة الصباح ..
اراقبك عن قرب لكنك لم تريني .
واتأمل في محياك الذي في كل حين واخر ..
يتغير لونه ويتبدل شكله .
وحينما ينطفئ نور الشمس في وقت الرحيل ..
تتوافد لجوارك كثير من الزائرين .
وتذكري بأنك معبر لهؤلاء الزائرين ..
انتي لست مقر ولا اهل للمقر .
لو لم يكن هذاك التاج على رأسك .
ولو لم يكن هذاك المشهد المقدس الذي يعتلك .
ياصاحبه الجلالة . .
اعترف بأني شي من لاشيء .
واعترف بأني انا الذي سرقت الماء حينما اردتي ان تشربي.
وقد لاح بك العطش .
واعترف باني انا الذي عزفت على الناي لادعوا كل الملاعين .
واعترف بأني اضعت عليك فرصة الفارس الذي كنت تحلمين به .
ياصاحبة الجلالة ..
جئت اليك وقد استبدلت عود الخطايا الى سيف .
اقدمه بين يديك لعلي اكفر عن ذنوبي . ولعلك تستشفين بقتلي .
ولعل بقتلي ستقتلين هذاك الطفل الذي كنت تلعنيه. .
الذي دفعني لعصيانك .
لكن قبل ان تبدئي بقتلي اعترفي بأنك مستبده ..
وأنك اخلفت كثير من الوعود التي قطعتيها لي .
هكذا عرفتك في احلامي وهكذا كانت نهايتي .
التي كتبتها أول ماابتدئ مشواري معك