تصويبات لفظية لغوية
يصفون الظلم أحيانا باستعمال مترجم عن ( الفرنسية ) فيقولون :
ظلم صارخ , وغلطات صارخة , وحقيقة صارخة .
وكل هذه الاستعمالات جافة وغليظة , سواء أريد بالصارخ الصائح بصوت عال , أم أريد به المغيث أو المستغيث .
والصواب اللغوي في اللغة العربية الفصحى , إذا أردنا المبالغة في وصف الظلم أو الغلط أو غيرهما بكونه فائق الحد .
فإنه يوجد في مترادفات اللغة ما يدل على هذا المعنى , وتغني عن ( صارخ ) .
مثل قولنا : فادح , وفاحش , وباهص , وباهظ , وعائل . وغيرها .
وفي وصف الحقيقة يقال : حقيقة راهنة أو دامغة أو ثابتة ... وغيرها .
===============================
ومن أخطاء بعض الكتاب اللغوية : أنهم يؤنثون بعض أجزاء الجسد المذكرة مثل الرأس و البطن والحشا )
فيقولون في كتاباتهم : التهبت رأسه بنار الألم
وكانت بطنه تكاد تتمزق من شدة المغص .
وحشاه مسلوبة بيد الحزن .
والصواب في مثل هذه التعبيرات أن نقول :
التهب رأسه ..............
وبطنه يكاد ...............
وحشاه مسلوب ..........
أما التعبيرات التي نراها أحيانا في كتابات بعض الكتاب بالتأنيث لـ ( رأس , وبطن , وحشا )
فهي تعبيرات ركيكة وسخيفة .
من التصويبات اللغوية أن نرى بعض الناس يفهمون معنى الفعل :( عاب)
فهما خاطئا , فيقولون مثلا :
( لقد عابه بعضهم على قلة تدقيقه في كتابتة لأخطائه الكثيرة )
والصواب : جاء في كتب اللغة (المعاجم العربية ) عاب الشيء :جعله ذا عيب . ومنه في القرآن الكريم في سورة الكهف :
( فأردت أن أعيبها ) يعني السفينة . أي يجعل بها عيبا .
قال أبو الهيثم : في تفسير أعيبها ) أي أجعلها ذات عيب .
فالصواب في اللغة أن يقال :
عاب عليهِ فعلُهُ . وليس : عابهُ على فعلِهِ.
كما يقال : أنكر عليه فعلهُ , ونقم منه فعلهُ أي: عابه
وأما قول الشاعر :
أنا الرجل الذي قد عبتموه = وما فيه لعيَّابٍ معابُ
ففي هذا البيت ينبغي تقدير مضاف : أي عبتم فعلَهُ .
تحياتي للجميع