TODAY - 04 March, 2011
بالصور: احتجاجات واعتقالات في السعودية
قامت قوات مكافحة الشغب السعودية الجمعة بتفريق مسيرة في قرية العوامية حيث طالب المشاركون فيها بالإفراج عن ثلاثة مدونين، وهو المطلب الذي تحقق بالفعل.
وقبل تفريق المظاهرة، اشتبك بعض المحتجين مع أفراد من شرطة مكافحة الشغب، بينما رفع آخرون قبضات التحدي، ورفعوا يافطات تحمل مطالبهم.
وراح آخرون يرقبون من بعيد مشهد المواجهة بين العشرات من عناصر مكافحة الشغب والمحتجين.
وحاول البعض فتح حوار مع الشرطة خلال المظاهرة التي قال عنها أحد الناشطين إنها "تعكس حالة القلق لدى الناس من استمرار اعتقال تسعة أشخاص منذ 1996، وذلك دون معرفة تفاصيل التهم أو طبيعة الأحكام التي صدرت بحقهم".
وسعى البعض لمنع المتظاهرين من الالتحام بالعشرات من عناصر شرطة مكافحة الشغب، بينما طالب آخرون بالتعامل الإيجابي مع مطالب المحتجين بغية "إبعاد احتمالات زيادة الاحتقان الاجتماعي".
ورفع بعض المتظاهرين صور المعتقلين، ولوحة كُتبت عليها عبارات من قبيل "الحرية للمعتقلين"، و"سجناء منسيون بدون محاكمة".
كما حمل شبان لوحة أخرى مشابهة وراحوا يصفقون ويهتفون بشعارات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين.
ورُفعت أيضا لوحات تحمل عبارات مثل "هيهات منا الذلة"، بينما لم تصدر عن السلطات السعودية أي تأكيدات رسمية لأنباء تحدثت عن اعتقالات بين المتظاهرين.
وكان عشرات المتشددين السعوديين قد اقتحموا الخميس المعرض الدولي السادس للكتاب بالرياض للتعبير عن اعتراضهم على بيع كتب اعتبروا أنها "تتعارض مع تعاليم الإسلام".
وقد دخل الملتحون المعرض عندما كان وزير الإعلام السعودي، الدكتور عبد العزيز الخوجة، يتجول داخل قاعات العرض في اليوم الأول من افتتاح المعرض للجمهور.
وسأل المقتحمون الوزير خوجا عن سبب سماحه بإقامة معرض قالوا إن بعض الكتب المعروضة فيه "من أعمال كفرة مصيرهم جهنم".
وقال شهود عيان إن المقتحمين قاموا بمضايقة النساء الموجودات داخل المعرض، ومنعوا مذيعات التلفزيون من أداء عملهن، بينما أدى آخرون الصلاة في إحدى الصالات غير آبهين بما حصل.
وبعيدا عن الاشتباكات بين المهاجمين والشرطة، راح آخرون يتابعون جولتهم في المعرض علَّهم يجدون ضالتهم بين الآلاف من الكتب المعروضة لدور نشر محلية وعالمية.