TODAY - 04 March, 2011
تظاهرات جديدة الاثنين يوم الندم وبعدها جمعة الحق
العراقية: حشد قوات بعدد المتظاهرين مناف للدستور والديمقراطية
بغداد_ايلاف
في وقت أعلن الناشطون العراقيون عن تنظيم تظاهرات جديدة الاثنين المقبل في ذكرى مرور عام على الانتخابات العامة تحت شعار "يوم الندم" اعتبرت الكتلة العراقية بزعامة اياد علاوي حشد قوات بعدد المتظاهرين الذين خرجوا في انحاء العراق اليوم وسط اجراءات أمنية مشددة وحظر للتجوال واغلاق للشوارع والجسور أمر مناف للديمقراطية والدستور حيث طالب الالاف من العراقيين بسقف زمني لتحقيق الاصلاحات التي تتركز على مكافحة الفساد والبطالة وتوفير الخدمات الاساسية .. بينما نظم التيار الصدري تظاهرات تأييد للشعب الليبي ورفض التدخل الاجنبي في شؤونه.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
قالت القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الاسبق أياد علاوي إن حشد السلطات لقوات يكاد يفوق عددها المتظاهرين امر مناف للدستور والديمقراطية .
وقالت الناطق الرسمي باسم العراقية في تصريح لـ"ايلاف" إن التزام متظاهري يوم الكرامة اليوم الجمعة بالوسائل السلمية والحضارية للتعبير عن احتجاجهم والشجاعة التي تحلوا بها والإصرار على التظاهر بالرغم من كل المعوقات التي وضعتها الحكومة لمنعهم من الوصول الى مراكز التجمع في مختلف محافظات العراق أمر يثير الاعجاب والتهنئة.
واضافت ان الإجراءات التي اتخذتها الحكومة من منع التجول وغلق الجسور وتواجد أمني مكثف كاد يزيد على أعداد المتظاهرين وتطويق ساحات التظاهر بالأسلاك الشائكة وتحديد موعد إنهاء البث المباشر للمظاهرات كان القصد منها ثني المتظاهرين عن التجمع ومنع وسائل الاعلام من التغطية.
وأشارت الى ان طلب الرخصة من نفس الجهات التي يتظاهر المواطنون ضدها هو أمر يتنافى مع حرية التظاهر التي نص عليها الدستور وأبسط معايير الديمقراطية. وأكدت ان الدول الديمقراطية في العالم بدون استثناء لا تمنح إجازات للتظاهر وان مثل هذه الاجراءات لا تتخذها سوى الأنظمة القمعية حيث ان مجالس المحافظات ليس من صلاحياتها أو اختصاصها إصدار رخص لمن يتظاهر ضدها أو ضد الحكومة أو النخبة السياسية أو تحديد زمن أو موقع التظاهرات أو نوع المطالب وطبيعتها.
ودانت الدملوجي الاعتداءات غير المبررة على الاعلاميين في البصرة والتي قالت انها تشبه الى حد كبير الاعتداءات السافرة على الاعلاميين في بغداد أثناء مظاهرات جمعة الغضب الأسبوع الماضي . وطالبت الأجهزة الأمنية باحترام المواطنين ولاسيما السلطة الرابعة واحترام المواقف الوطنية المشرفة للأسرة الاعلامية والتضحيات التي قدمتها في بناء الديمقراطية.
وقد اعلنت السلطات العراقية عصر اليوم رفع حظر التجوال الذي فرضته منذ منتصف الليلة على الافراد والعجلات والدراجات في جميع انحاء البلاد.
الاثنين تظاهرات"يوم الندم" وبعدها "جمعة الحق"
قوات مكافحة الشغب تحتشد حول ساحة التحرير في بغداد
واثر انتهاء احتجاجات اليوم اعلن "تجمع شباب نصب الحرية" عن تنظيم تظاهرات في انحاء البلاد الاثنين المقبل في الذكرى الاولى للانتخابات النيابية العامة التي جاءت بالحكومة الحالية تحت شعار "يوم الندم" .
ودان التجمع في بيان عصر اليوم "جميع الأعمال الوحشية التي تعرضت لها الأسرة الإعلامية في مظاهرات جمعة الكرامة اليوم من قبل القوات الأمنية التي انهالت بالضرب على الإعلاميين دون أي مبرر يذكر" . وطالب نقابة الصحافيين "إذا كانت هي حقا تمثل إعلاميي العراق اليوم أن لا تكتفي بالإدانة والاستنكار فقط فهي اليوم قد نظمت عمل التغطية الإعلامية من خلال شراكتها مع قيادة قوات بغداد والقوات الأمنية لذلك نطالب رئيسها (مؤيد اللامي) ونطالب رئيس الوزراء (نوري المالكي) ورئيس البرلمان (أسامة النجيفي) وكافة الكتل السياسية بفتح تحقيق سريع لا يحتاج إلى لف ودوران وانتظار نتائج لا تسفر عن تقديم المعتدين إلى العدالة لأن شهود الحقيقة لا يكذبون ولا يريدون اليوم كما جاء على لسانهم جميعا أي تعويض مادي ولكنهم وكل الشرفاء يتطلعون إلى حرية الرأي التي كفلها الدستور والعدالة التي لا تجامل ولا تصغي للمحسوبية" .
واضاف التجمع ان "هذه الاعتداءات وقمع حرية التظاهر زادت كل العراقيين إصرارا وصبرا على مواصلة طريق الحرية وإعادة العدالة وسوف نصرخ بوجوه المعتدين والبرلمانيين وجميع النخب السياسية الاثنين المقبل السابع من آذار يوم الندم ونصبغ أصابعنا بالسواد على كل من انتخبناهم باستثناء من دان هذا الارتباك الحكومي والبرلماني وقدم استقالته واحترم إرادة الشعب" .
وكان العراق شهد انتخابات عامة في السابع من اذار (مارس) العام الماضي وفازت فيها القائمة العراقية لكن القوى السياسية الشيعية تجمعت في كيان واحد هو الائتلاف الوطني العراقي لتشكل الكتلة البرلمانية الاكبر التي يحق لها تشكيل الحكومة حيث رشحت المالكي لرئاستها ولم يستطع اعلانها الا في اواخر كانون الاول (ديسمبر) الماضي بعد تسعة اشهر من اجراء تلك الانتخابات.
كما دعا تجمع شباب نصب الحرية جميع العراقيين الى الخروج والتظاهر يوم الجمعة المقبل 11 آذار الحالي بساحة التحرير في بغداد وكافة مدن البلاد للاحتجاج احتجاجه في "جمعة الحق" للمطالبة بحقوق المواطنين التي سلبت منهم.
رد مع اقتباس
