عصبية الزوجة والتدقيق على كل صغيرة وكبيرة والمناوشات اليومية بينها وبين الزوج تحول بيت الزوجية إلى "جحيم" لا يطاق،
وتدفع بالزوج في بعض الأحيان إلى الخيانة والبحث عن أخرى بديلة.
وهناك الكثير من الإحصائيات التي أشارت إلى أن حالات الطلاق التي تتم بين الزوجين سببها عصبية الزوجة والانفعال،
ومن ثم عدم قدرتها على التصرف بعقلانية واتزان في التعامل مع المواقف اليومية.
ويقول خبراء العلاقات الزوجية أن عصبية الزوجة تنعكس على نفسية الأطفال الصغار بالسلب نتيجة الخلافات المستمرة بين
الأم والأب والحدة في التعامل معهم في بعض الأحيان، حيث تنشأ لديهم حالة من الخوف والوحدة التي تصل إلى حد الاكتئاب.
ويضيف الخبراء أن الزوجة العصبية كثيراً ما تحدث بينها وبين أهل الزوج بعض التوترات الناتجة عن حساسيتها المفرطة
التي تمثل عائقًا لديها يمنعها من إقامة علاقات اجتماعية وأسرية والتي تعتمد على التفاهم وتقبل الرأي الآخر والمرونة في التعامل.
وينصح الخبراء الأزواج باحتواء الزوجة العصبية والتقرب إليها لمعرفة أسباب عصبيتها للقيام بحلها وتجنبها للوصول إلى
حالة الانسجام والترابط التي تنعكس على الحياة الزوجية.
كما ينصحوا الزوجات في حالات العصبية الشديدة تجنب النقاش الذي يؤدي إلى تعقد الأمور والوصول بها إلى نفق مظلم،
بالإضافة إلى تجنب التفكير الزائد الذي من شأنه تعظيم الصغائر ومن هنا تبدأ شرارة الخلافات الزوجية.
ويقدم الخبراء عدة وصايا أهمها قيام الزوجة العصبية بالقيام بتمارين تنظيم التنفس وأخذ قسط كافٍ من النوم الذي يساعد على راحة
وصفاء الذهن، بالإضافة إلى قضاء العطلات الأسبوعية خارج المنزل كنوع من التجديد والقضاء على "الملل والروتين"، وهما اللذان
يسببان العصبية".