جنرال موتورز.... تقدم أول طراز لها مخصص للسوق الأوروبية
شيفروليه أورلندو
تتميز «شيفروليه أورلندو» بشكلها المستجد على عائلة «شيفروليه» وبلمساتها الفردية التي تتيح لسائقها تجربة نوعية مريحة في القيادة، إضافة إلى احتفاظها بجزء عالٍ نسبيا من قيمتها في حال بيعها إلى مشترٍ ثانٍ. غير أن بعض من جربوا قيادتها اشتكوا من أن صندوق الأمتعة محدود السعة بعض الشيء، خصوصا عند إشغال مقاعد ركابها كلها. وكما هو الحال حاليا مع معظم السيارات، بات المستهلك الأوروبي يفضل محركات الديزل على المحركات البترولية، الأمر الذي ينطبق طبعا على سيارة «شيفروليه أورلندو».
ولكن ميزة «شيفروليه» الجديدة تبقى في أنها متوسطة الحجم تتسع لسبعة ركاب. وهي الطراز الأول الذي تصنعه «جي إم» خصيصا للسوق الأوروبية، وربما الأسواق الأخرى العالمية في ما بعد، لاستخدامها من قبل العائلات الكبيرة. كما أنها السيارة الثانية التي تسمى على اسم مدينة أميركية «أورلندو» بعد «ماليبو» في كاليفورنيا. والأرجح أن تكون مؤشرا أوليا عن الطراز المقبل من سيارة «فوكسهول زافيرا» («أوبل» في ألمانيا) التي تنتجها «جي إم» الأوروبية، والتي تشارك المركبة الجديدة منصتها المصنوعة أساسا لسيارة «استرا» الصغيرة، بعد تعديلها وتوسيعها وتعزيز نظامها التعليقي. لكن «أورلندو» بحد ذاتها تتسم بخطوطها المميزة، وشكلها ذي اللمسات الخاصة التي أضفاها عليها مصممو الشركة في كوريا الجنوبية.
أما لماذا المصممون كوريون فلأن المركبة هذه بدأت مسيرتها كسيارة مشابهة لطراز «داييو» الكوري الذي حرص مصممو شكله الخارجي على إخراجه مشابها جدا لطرز السيارات الأميركية، وسيارات «شيفروليه» بالذات. ولكن هل يعني ذلك استعانتها بمواد البلاستيك الرخيصة في مقصورتها وافتقارها إلى المزيد من الخطوط الانسيابية والديناميكية في أدائها؟
الجواب، قطعا، لا، إذ يبدو أن الشركة الأم، «جي إم»، قامت بعمل جيد. فعلى الرغم من أن سعرها في بريطانيا يبدأ من 16395 جنيها إسترلينيا - وهو قريب جدا من سعر منافسيها الرئيسيين مثل «ستروين غراند سي 4 بيكاسو» أو «فورد غراند سي - ماكس» أو «رينو غراند سينيك» - فإن عرض بيعها يشمل عقد خدمة وصيانة مجانيتين لخمس سنوات، فضلا عن الكفالة وعمليات الكشف الميكانيكي.
وسوف تتوفر في طراز «أورلندو» ثلاثة خيارات من المحركات: أحدها بترولي بقوة 141 حصانا مكبحيا، وآخر من التيربو ديزل سعة لترين بقوة 130 حصانا مكبحيا، وثالث من التيربو ديزل أيضا سعة لترين ولكن بقوة 163 حصانا مكبحيا. والمحرك الأخير يتوفر بعلبة تروس أوتوماتيكية سداسية السرعات. ويشكل المحرك الأول البترولي نقطة البداية في سلم قوة السيارة وأدائها بسعر يقل عن شقيقتها ذات محرك الديزل الأضعف والأرخص بـ1250 إسترلينيا. والمحرك البترولي، رغم صوته الرنان وسلاسته، ضعيف بعض الشيء، إذ إن عزم دورانه لا يتعدى 130 رطلا/قدم، وهو عزم ضعيف مقارنة بطاقة حمولة السيارة التي تشمل سبعة ركاب. وذلك يعني الحاجة إلى استخدام ناقل الحركة مرارا كثيرة أثناء السير. ولهذا الناقل خمس نسب من السرعات، بينما زود محركا الديزل الآخران بناقل حركة يدوي سداسي السرعات، مما يجعل الرحلات على الطرق السريعة أمرا أكثر يسرا وسهولة.
حتى محرك الديزل الأقل قوة يتميز بعزم دوران يبلغ 232 رطلا/قدم، الذي يناسب تماما حجم السيارة وثقلها، فهو قادر على إطلاق السيارة من نقطة الثبات إلى سرعة 62 ميلا خلال 10.3 ثانية، ما يعني أنه ليس أسرع في الانطلاق من شقيقه البترولي بـ1.3 ثانية فحسب، بل هو أقل سرعة أيضا من شقيقه العامل بمحرك الديزل الكبير ذي الـ163 حصانا مكبحيا بـ0.3 ثانية فقط. وإذا كان هذا المحرك مزودا بناقل حركة أوتوماتيكي، يرتفع هذا التسارع إلى 11 ثانية مع تخفيض القوة قليلا. لكن بشكل عام يعمل هذا المحرك بكفاءة ممتازة، مع وجود لمسات داخلية لا بأس بها مطلقا باستثناء طبعا صوت الديزل العالي والصاخب نوعا ما، كما يقوم ناقل الحركة بوظيفته بشكل لا غبار عليه.
ولدى تجاوز السيارة العاملة بمحرك ديزل مركبة أخرى، تتم عملية التجاوز يشكل جيد، خصوصا لدى تحويل ناقل الحركة الأوتوماتيكي إلى السرعة الأبطأ بشكل سريع، مما يوفر دفعا قويا للسيارة مع سيطرة كاملة عليها.
ومن شأن ناقل الحركة الأوتوماتيكي إضافة مبلغ 1000 إسترليني إلى سعر السيارة - وهذا رفاهية وترف بالنسبة للمستهلك الأوروبي - ولكنه يبدو جديرا بهذا المبلغ الإضافي بالنظر إلى ما يوفره للسائق من راحة في قيادة السيارة.
تجدر الإشارة إلى أن سيارة «أورلندو» تتمسك جيدا بالأرض وتستجيب جيدا لتعليمات السائق، ما يجعله يشعر بأنه يسيطر تماما على زمام الأمور، فهي لا تتمايل ولا تترنح كثيرا لدى تغيير السائق الفجائي لوجهة سيرها، وإن لمرات كثيرة، خصوصا في حالات السير في منعطفات متقاربة بعضها من بعض، وتبقى ثابتة مستقرة في أغلب الأوضاع.
طراز «أورلندو» مزود بعجلات من قياس 18 بوصة تمنحه نوعية سير ثابتة. وهو متوفر بثلاثة مستويات من النظم وإن ظل جوهر السيارة ثابتا، فهي تطرح تحت علامات «إل إس»، و«إل تي»، و«إل تي زد»، مع مكيف هواء للمستويات الثلاثة ونظام ستريو صوتي، و«جي بي إس» للملاحة الإلكترونية عبر الأقمار الصناعية، وإن كان هذا النظام تعرض لبعض الانتقادات. أما سعة حيز تحميل الحقائب والأغراض فيبلغ 89 لترا، مع إمكانية توسيعه إلى 1478 لترا كحد أقصى، بعد طي المقاعد الخلفية.