صممها علماء من جامعتي "إلينوي" و"كولورادو"
اختراع كاميرا رقمية دقيقة "ترى ما تراه الحشرة
كشفت مجلة "التايم" الأمريكية عن تمكن مجموعة من العلماء في جامعة "إلينوي" الأمريكية بالاشتراك مع آخرين من جامعة "كولورادو" من اختراع كاميرا رقمية دقيقة يمكنها أن "ترى ما تراه الحشرة".
وتمتلك الكاميرا الجديدة عدسة عبارة عن قبة زجاجية دقيقة تشبه إلى حد كبير عين الحشرة، ولكنها يمكنها أن تلتقط صوراً بانورامية عالية الدقة، وتستمر في العمل لأعماق بعيدة دون أن تحتاج لشحن.
وتحوي تلك العدسة مثل عيون الحشرات على مئات وآلاف من المستقبلات الضوئية، التي تسجل عشرات الآلاف من الصور في الثانية الواحدة، بعكس العين البشرية، التي تملك عدسة واحدة ومستقبل ضوئي واحد يتركز الضوء على شبكيته فترى الأمر.
وأكّد العلماء أن مثل تلك الكاميرا، ستجعل هناك نظم تصوير مختلفة في دراسة عالم الحشرات تحديداً، حيث ستمكن من تعزيز إداركنا بطبيعة حركتهن وسلوكياتهن، بل وطريقة تفكيرهن.
ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أشارت المجلة الأمريكية إلى أنه يمكن أن يستغل هذا الاختراع في الحياة بشكل عام للولوج إلى أعماق لم يمكن يستطيع أحد دخولها.
وقال جون روجرز، أحد العلماء الذين شاركوا في الاختراع: "يمكننا أن ندخل إلى أعماق لا نهاية لها، دون الحصول على تشوهات بصرية أو رؤية مشوشة، وسنتمكن من تحقيق أفضل النتائج بتحقيقنا رؤية واضحة إلى أبعد الحدود".
ومن جانبه قال أيضاً، جيان ليانج شياو، الأستاذ في جامعة كولورادو، والباحث المشارك في الدراسة: "كلمة السر في تلك الكاميرا، هي الإلكترونات المثنية والموضوع على سطح منحني، فكافة أجزاء الكاميرا مصنوعة من السيليكون، وهو مادة هشة جداً، ولكن وضع الإلكترونات عليها، يجعلها غير قابلة للتشوه، والصور الخارجة منها غاية في النقاء".