13 ,July, 2013
ذات المكان الذي تسلم فيه السلطة وحصلت فيه انتهاكات اختبارات العذرية
الكشف عن مكان احتجاز مُرسي: في معسكر الهايكستب بالقرب من القاهرة
مرسي محتجز لدى الجيش في معسكر الهايكستب على أطراف القاهرة
ايلاف
كشفت مصادر خاصة لـ"إيلاف" مكان احتجاز الرئيس المعزول محمد مرسي، وتبين أنه قابع حاليا في معسكر تابع للجيش بالقرب من القاهرة، وهو المعسكر نفسه الذي شهد مراسم تسلمه السلطة من المجلس العسكري في 30 يونيو/ حزيران 2012.
لا يزال اختفاء الرئيس المصري "المعزول" محمد مرسي، يثير الكثير من التساؤلات، لاسيما أن أحد لا يعلم شيئاً عن مكان إحتجازه، إلا أن مصادر خاصة، كشفت لـ"إيلاف"، مكان إحتجازه في معسكر تابع للجيش بالقرب من القاهرة، وهو المعسكر نفسه الذي شهد مراسم تسلمه السلطة من المجلس العسكري في 30 يونيو/ حزيران 2012.
مرسي بمعسكر "اختبارات العذرية"
كشفت مصادر خاصة لـ"إيلاف" أن الرئيس "المعزول" محمد مرسي، قيد الاحتجاز في معسكر الهايكستب، على أطراف العاصمة المصرية القاهرة، وهو المعسكر الذي شهد انتهاكات ما يعرف إعلامياً ب"اختبارات العذرية"، التي تعرضت لها نحو 17 فتاة مصرية، في غضون شهر مارس 2011، وهو المعسكر نفسه الذي شهد مراسم تسليم المجلس العسكري بقيادة المشير حسين طنطاوي، السلطة إلى مرسي، في يوم 30 يونيو/ حزيران 2012.
قالت ذات المصادر إن الرئيس "المعزول" محمد مرسي، يخضع للاحتجاز في معسكر الهايكستب التابع للقوات المسلحة،على طريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوي، مشيرة إلى أن مرسي نقل إلى هذا المعسكر من دار الحرس الجمهوري، التي جرى احتجازه بها منذ صباح يوم الأربعاء 3 يوليو/ تموز، بعد اتخاذ القوات المسلحة قراراً بالإطاحة به، استجابة لمطالب ملايين المصريين الذين خرجوا، للمطالبة بإسقاط نظام حكمه منذ الثلاثين من يونيو/ حزيران الماضي، واحتشدوا في ميدان التحرير، بوسط العاصمة القاهرة، وأمام قصر الإتحادية، وفي ميادين عدة بالمحافظات.
الرئيس المعزول نقل جواً
أضافت المصادر أن مرسي نقل جواً بمروحية عسكرية من دار الحرس الجمهوري، قبل يومين من "مجزرة الحرس الجمهوري"، التي راح ضحيتها 53 قتيلاً و480 مصاباً، من مؤيديه، لافتة إلى أن مرسي قيد الاحتجاز بمفرده، فيما يجري احتجاز بعض فريقه الرئاسي في المكان نفسه، ويخضع آخرون للاحتجاز في أماكن أخرى تابعة للجيش.
اختفاء الفريق الرئاسي
اختفى الفريق الرئاسي المقرب من مرسي من المشهد معه أيضاً، وأعضاء الفريق المختفون هم: السفير محمد رفاعة الطهطاوي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، واتصلت "إيلاف" على هاتفه الخاص، إلا أنه كان مقفلاً، وهو الأمر نفسه بالنسبة للدكتورة باكينام الشرقاوي، مستشار الرئيس للشؤون السياسية، وهي أكثر المقربين من مرسي، واتصلت إيلاف بتليفون الشرقاوي الخاص، وكان مقفلاً أيضاً.
ومن ضمن الفريق الرئاسي، الدكتور أيمن علي، مستشار الرئيس لشؤون المصريين بالخارج، والدكتور أحمد عمران، مستشار الرئيس لشؤون التنمية، الذي أجرت إيلاف مقابلة معه، قبل سقوط مرسي، بـ24 ساعة، وأعادت الاتصال به في اليوم التالي، ولمرات أخرى، إلا أن هاتفه النقال، مقفل أيضاً.
إضافة إلى الدكتور أحمد عبد المعطي، مدير مكتب الرئيس "المعزول"، مرسي، والجميع لا أخبار عنهم، وتقول المصادر إنهم قيد الاحتجاز في أماكن تابعة للجيش المصري.
اختبار من الله
قالت المصادر إن مرسي يعامل بشكل يليق برئيس جمهورية سابق، مشيرة إلى أنه لم يتم التحقيق معه في أية اتهامات، ولفتت إلى أنه يعاني من حالة اكتئاب، ولكن نظراً لتربيته الإسلامية، فإنها لا تؤثر في معنوياته، مشيرة إلى أنه يعتبر ما حل به اختبار من الله عز وجل، ويتحصن بتلاوة القرآن، ويؤدي الصلاة في توقيتها، ويحرص على صلاة التراويح، وصلاة التهجد التي كان يحرص عليها عندما كان في القصر الرئاسي، ولديه قناعة بأن الله ناصره، وسيرده إلى الحكم.
أسرته بدون حراسة
أسرة الرئيس "المعزول"، محمد مرسي، مازالت تعيش في شقته المؤجرة في ضاحية التجمع الخامس، ولكن مصادر قريبة من الأسرة، قالت لـ"إيلاف" إنّ الحرس الجمهوري، لم يعد يؤمّن المنزل، منذ اليوم التالي لما عرف ب"مجزرة الحرس الجمهوري".
وتعيش الأسرة بدون حراسة أمنية، لكن أحد لم يتعرض لها على الإطلاق، بل تلقى تعاطفاً من الجيران وغالبية المصريين الذين يعرفونهم، نظراً لأنها أسرة طيبة وتتمتع بسيرة حسنة.
أسامة نجل الرئيس "المعزول"، قال في تصريح صحافي، إنه لا يعرف مكان والده، متوقعاً أن يكون محتجزاً في أحد الأماكن التابعة للجيش المصري، وأضاف أن آخر مرة التقى فيها والده، كانت "قبل الانقلاب العسكري بأربع وعشرين ساعة". على حد قوله.
آخر تغريدة
ويبدو أن مرسي، ممنوع من استخدام أية وسائل اتصال، لاسيما الانترنت، فآخر تغريدة على حسابه بموقع توتير كتبها مساء الثاني من يوليو/ تموز الجاري، أعلن خلالها تمسكه بمنصبه، وقال فيها: "محمد مرسي يؤكد تمسكه بالشرعية الدستورية ويرفض أي محاولة للخروج عليها ويدعو القوات المسلحة لسحب إنذارها ويرفض أي إملاءات داخلية أوخارجية".
معاملة كريمة
قال محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصري إن الرئيس المعزول محمد مرسي, "موجود في مكان آمن حفاظا على أمنه الشخصي"، مشيراً إلى أنه "يلقى معاملة كريمة". وأضاف في تصريحات له أنه لا يعرف مكان وجوده، إلا أنه يعلم أنه يلقى معاملة كريمة".
الغرب يريد سراحه
يأتي ذلك في حين طالبت العديد من الدول الغربية بإنهاء احتجاز مرسي، وطالبت ألمانيا "وضع حد لكل الاجراءات التي تحد من حرية تحرك مرسي". فيما دعت وزارة الخارجية الاميركية للإفراج عن مرسي، وقالت المتحدث باسمها، جينيفر بساكي ان "الولايات المتحدة تؤيد دعوة المانيا الى الافراج عن مرسي وتعبر علنا عن هذا الطلب".
وقالت: "أعربنا عن قلقنا منذ البداية في شان اعتقاله، وفي شان اعتقالات سياسية تعسفية لأفراد في الاخوان المسلمين".
واشنطن بعد ألمانيا تدعو السلطات المصرية لإطلاق سراح مرسي
BBC
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها تتفق مع ألمانيا في الدعوة إلى الإفراج عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وذلك بعد أن تجنبت إبداء موقفها في هذا الصدد منذ عزله الجيش الأسبوع الماضي.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تتفق مع دعوة وزارة الخارجية الألمانية لإطلاق سراح مرسي، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي للصحفيين، "نعم.. نتفق معها."
ومرسي متحفظ عليه في مكان غير معلوم منذ عزله.
يتدفق انصار مرسي من عدة محافظات
ودعا وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي الجمعة الى الافراج عن مرسي. واعلن في بيان: "نطلب ان يتم وضع حد للاجراءات التي تحد من حرية حركة مرسي".
وطلب فسترفيلي ايضا ان تتمكن "على الفور مؤسسة حيادية وذات مصداقية لا نزاع حولها" من الوصول الى الرئيس المعزول.
وردا على سؤال في مؤتمر صحافي للحكومة، اوضح المتحدث باسم الوزارة مارتن شافر ان هذه المؤسسة يمكن ان تكون على سبيل المثال اللجنة الدولية للصليب الاحمر.
وقال: "هذا لا يعني انه ينبغي ان تكون هي بالتحديد، لكن قد تكون هي".
واوضح الوزير الالماني في بيانه "ان رأينا وشركاءنا هو انه يجب الحفاظ على استقلالية القضاء في مصر، وينبغي ان لا يكون هناك قمع سياسي... ان اي نوع من القمع السياسي سيضر بمستقبل مصر".
ودعا فسترفيلي ايضا "كل القوى السياسية وكذلك قادة الاخوان المسلمين خصوصا الى التخلي عن اي شكل من اشكال العنف او اي تهديد باللجوء الى العنف".
وخلص الى القول ان "العودة الى الديموقراطية لن تنجح الا اذا تمكنت كل القوى السياسية ان تشارك في العملية الانتقالية الديمقراطية".
عزز الأمن المصري تواجده بمحيط المباني الحكومية
تظاهرات
وتظاهر عشرات الآلاف من مؤيدي مرسي في انحاء مصر يوم الجمعة، مطالبين بإعادته إلى السلطة.
وفي محافظة الشرقية مسقط رأس مرسي خرج آلاف في مسيرات في شوارع مدينة الزقازيق للتنديد بما قالوا انها اطاحة غير قانونية باول رئيس منتخب بشكل ديمقراطي في مصر.
وقالت مصرية من مؤيدي مرسي ان لديها ثقة في ان الرئيس المعزول سيعود للرئاسة. واضافت ان مرسي سيعود وانها تريد مرسي والشرعية.
ومنذ الصباح، توافد مئات من أنصار مرسي إلى عدة ميادين بالقاهرة استعداداً لتظاهرة حاشدة تحت شعار "مليونية الزحف" تطالب بعودة مرسي إلى السلطة.
وتوافد المئات من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وقوى إسلامية مناصرة لمرسي، إلى محيط مسجد رابعة العدوية وميدان نهضة مصر جنوبي العاصمة.
كما توافدت أعداد من أنصار الرئيس المعزول من عدة محافظات مجاورة للقاهرة للانضمام إلى آلاف المعتصمين بمسجد رابعة العدوية وميدان نهضة مصر، فيما انتشرت عناصر الأمن عند مداخل القاهرة وفرضت إجراءات أمنية صارمة على حافلات نقل الركاب التي تصل إليها.
وعزَّزت عناصر من الجيش المصري تواجدها بمحيط بنايات الحكومة، والبرلمان ومقار الحرس الجمهوري والمنشآت العسكرية، وعدد من الوزارات الحيوية، ومبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون، والبنك المركزي، بعد انتشار دعوات بخروج مسيرات إلى تلك المنشآت عقب صلاة الجمعة.
اما المعسكر المؤيد للنظام الجديد، فبدأ انصاره بالتجمع في ميدان التحرير بوسط العاصمة، وعند محيط القصر الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة.
وستكون اكبر التجمعات مساء عند الافطار.
تشكيل الحكومة
جاء ذلك فيما أعلن رئيس الوزراء المصري المكلف حازم الببلاوي أنه سيبدأ الاتصال بالمرشحين للمناصب الوزارية يومي الاحد او الاثنين.
ونقلت وكالة رويترز عن الببلاوي قوله إنه يتوقع أن تؤدي الحكومة اليمين القانونية بحلول نهاية الاسبوع المقبل.
وقال الببلاوي إنه رشح المحامي زياد بهاء الدين عضو الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وهو حزب يساري، نائبا له.
وأضاف الببلاوي لرويترز أنه اختار بهاء الدين نائباً له وأرسل الترشيح الى الرئيس المؤقت.
وتم تكليف الببلاوي، وهو اقتصادي ليبرالي ووزير سابق للمالية برئاسة الحكومة، بعد أن تدخل الجيش للإطاحة بالرئيس الاسلامي المنتخب محمد مرسي الاسبوع الماضي، بعد احتجاجات معارضة حاشدة. وهو يحاول تشكيل حكومة انتقالية تقود البلاد في إطار "خريطة طريق" وضعها الجيش لاستعادة الحكم المدني.
والمهمة الاولى للببلاوي هي تسيير العملية الانتقالية التي اطلقها الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور وتنص على تبني دستور جديد وتنظيم انتخابات تشريعية في مطلع 2014.
ورفض الاسلاميون هذه العملية وينتقدها العلمانيون المناهضون لمرسي الذين قالوا انهم سيقترحون تعديلات.
ايران والمشاورات
أمام ذلك، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي ان التطورات المتسارعة في مصر تتطلب من دول المنطقة إجراء مشاورات مستمرة فيما بينها.
ونقلت وكالة "مهر" للأنباء عن عراقجي قوله ان "وزير الخارجية علي اكبر صالحي اجرى يوم أمس اتصالا هاتفياً مع نظيره المصري.. واليوم سيتوجه الى انقرة في زيارة تدوم عدة ساعات لإجراء مشاورات مع وزير الخارجية التركي" على خلفية الأوضاع في مصر.
واضاف: "نعتقد ان الثورة في مصر ستواصل حركتها.. فالديمقراطية في هذا البلد قد بدأت، وستكون ثابتة وتترسخ يوما بعد يوم".
المسيحيون كبش فداء بسبب عزل مرسي
حكام مصر الجدد أثبتوا مصداقيتهم بإعادة فتح ملف هروب مرسي من وادي النطرون
القضاء المصري اعاد طرح ملف هروب مرسي من السجن بعد عزله من الحكم
ايلاف
أعاد الرئيس المصري الموقت فتح ملف هروب الرئيس المعزول محمد مرسي من سجن وادي النطرون، ما عزز مصداقية العهد الجديد أمام المصريين. غير أن الاخوان المسلمين مستمرين في الاعتراض على ما حصل، ويصبون جام غضبهم على المسيحيين.
أثبت الحكام الجدد في مصر مصداقيتهم من خلال إعادة النظر في القضايا ضد الرئيس المعزول محمد مرسي وأنصاره من جماعة الإخوان المسلمين، لا سيما في ما يتعلق بهروبهم من سجن وادي النطرون خلال الثورة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
وتمت إحالة قضية هروب مرسي من السجن إلى النائب العام للتحقيق الفوري، على الرغم من عدم توجيه اتهامات حتى الآن. ويقول المراقبون إن الموافقة على إعادة فتح الملف من قبل النيابة العامة التي تعرف بقراراتها الفعالة، وتوقيف أعضاء جماعة الإخوان، سيثير غضب الجماعة.
غير ديمقراطي
لاقت العقوبات الأخيرة التي واجهتها جماعة الإخوان المسلمين في مصر انتقادات من جمعيات حقوق الإنسان والإدارة الأميركية، في محاولة لترطيب الأجواء بعد البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية انتقدت فيه المتحدثة جين بساكي مرسي واصفة إياه بـ"غير الديمقراطي". واعتبرت صحيفة نيويورك تايمز أن تصريحات الخارجية الأميركية تعكس اقتناع واشنطن بالتدخل العسكري لعزل مرسي.
وفسر السفير بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، تصريحات بساكي بأنها إشارة ترحيب أميركية بالتطورات السياسية في مصر، التي تجسد إرادة ملايين المصريين الذين خرجوا إلى الشوارع اعتبارًا من 30 حزيران (يونيو) للمطالبة بحقوقهم المشروعة والدعوة إلى انتخابات مبكرة.
الهروب
من جهتهم، ندد الإخوان بتصريحات وزارة الخارجية الأميركية، معتبرة أن ذلك دليل على نفاق الإدارة الأميركية ومواصلة ما أسمته التأييد الأميركي لاستيلاء الجيش على السلطة في مصر.
وتحدثت الصحيفة عن مكالمة هاتفية أجراها مرسي عقب هروبه من سجن وادي النطرون مع قناة الجزيرة الفضائية، قال فيها إنه كان من بين أكثر من 30 فردًا من الإخوان، من ضمنهم ستة أعضاء آخرين من مكتب الإرشاد، تم كسر زنزاناتهم من قبل أشخاص لا يعرفونهم، كانوا يرتدون ملابس مدنية.
أضاف: "أكثر من مائة شخص فعلوا كل ما في وسعهم لفتح السجن لأكثر من أربع ساعات، وما أن خرجنا من زنزاناتنا حتى وجدنا الفناء فارغًا، باستثناء مجموعة كانت تحاول كسر الباب لفترة طويلة". وأشارت الصحيفة إلى أن المجموعة ضمت عصام العريان، مسؤول كبير في الإخوان، وسعد الكتاتني الذي أصبح رئيس مجلس النواب.
كبش فداء
قال ناشطون حقوقيون مصريون إن الاطاحة بمرسي وملاحقة الإخوان أثارت غضب أعضاء المجموعة، وأدت إلى موجة من الهجمات ضد المسيحيين، الذين أصبحوا كبش فداء من قبل المتطرفين المسلمين. وفي حين أن التوترات بين الأقلية المسيحية والعناصر المتطرفة المسلمة ليست جديدة، تم الإبلاغ عن هجمات في جميع أنحاء البلاد، من ضمنها شبه جزيرة سيناء الشمالية، في منتجع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، في بور سعيد على طول قناة السويس، والقرى المعزولة في صعيد مصر.
وقتل كاهن بالرصاص في الشارع، فيما عمد الإسلاميون إلى رسم علامات سوداء على محلات المسيحيين من أجل إشعال الحرائق فيها. كما هاجمت مجموعات غوغائية الكنائس وحاصرت المسيحيين في منازلهم.
الانتصارات الانتخابية الاسلامية بعد الثورة التي أطاحت بمبارك أثارت الذعر في قلوب المسيحيين، والعديد منهم شاركوا في الاحتجاجات ضد مرسي. لكنهم بأي حال من الأحوال لم يشكلوا أغلبية في الملايين التي انضمت للمسيرات التي سبقت سقوطه.
لوم المسيحيين
لكن هذا لم يمنع المتطرفين من إلقاء اللوم على المسيحيين بالتآمر لتغيير الحكومة. يقول إسحاق ابراهيم، من جمعية المبادرة المصرية للحريات الشخصية: "الكثير من الاسلاميين ظنوا أن المسيحيين لعبوا دورًا كبيرًا في الاحتجاجات وتدخل الجيش للاطاحة بمرسي، لذلك يعمدون إلى الانتقام منهم".
في بعض الأماكن، تم حذير المسيحيين بعدم المشاركة في الاحتجاجات المناهضة لمرسي. وأشارت التقارير إلى توزيع مناشير في محافظة المنية بصعيد مصر، تحمل تهديدات وثقتها منظمة مراقبة حقوق الانسان، وتقول: "ليتر واحد من الغاز يمكن أن يشعل ذهبكم، خشبكم، سياراتكم، محلاتكم وربما بيوتكم وكنائسكم ومدارسكم". وحملت هذه المناشير توقيع "الناس الذين يهتمون لهذا البلد".
بعد الاطاحة بمرسي، قامت عناصر إسلامية غوغائية في قرية دجالى بنهب إحدى الكنائس، وأحرقوا مبنى آخر تابع للكنيسة، كما حاصروا منازل المسيحيين وحطموا نوافذها بالحجارة والهراوات.
وفي قرية النجا حسن بالقرب من الأقصر، هاجم إسلاميون منازل المسيحيين وأضرموا النار فيها. وقال إبراهيم أن قوات الأمن وصلت لإخلاء النساء، لكنها تركت الرجال، من بينهم أربعة أشخاص تعرضوا للطعن والضرب حتى الموت.
US. to Egypt: Free Morsi