وأمضي ماتبقى من حياتي
وهي خالية منك
الليل يبدو فيها كما النهار
والصيف يصبح كالشتاء
تتساقطُ الآمال وتنهار
تذوي الأماني كالورود
وتوأد الأحلام في مهد الرجاء
أعانقُ سحب طيفك
أستجدي قربك
ووجعٌ أنهكَ وجعي
وألمٌ تجاوزَ الركاب
ووصل هامات السحاب
وموسيقا الوجع والآهات
أدمنتها في الصباح والمساء
أتكحلُ بصبري
أدفنُ انكساري وأمضي
كمن فقدَ أنفاسه
ويجودُ عليَ القدر بفيض ٍ من الأمل
وألتقيكَ من جديد فتتبسم لي الأيام
يشرقُ طيفك على حياتي
ليذيبَ مابقي من جليد الماضي
ويمنحُ الدفء للزمن الآتي
ويمتلكُ قلباً ذاب في هواك
ياأرقَ ملاك
ومازلتُ أنثاكَ التي تعشقك
أنتظرُ بكل الشغف سفنك
لترسو على شواطئ قلبي
يحتويك نبضي
وعيناكَ تحيطني باشتياق
تعانقُ أنفاسي فأسكرُ من شذاك
وفي حنايا قلبي يتوهُ العمر مني
فأتحولُ لطفلٍ مشاكسٍ في لحظة فطام
فتعالَ حبيبي ننسى عقارب الزمن
نوقفها حسب هوانا ونحركها كما نشاء
الدنيا دنيانا وأعمارنا ملك أيدينا
ونحنُ نملكُ الحب ويملكنا
فهيا نغترف من نبع الفرح
ماتفيضُ به مشاعرنا وقلوبنا
يا من أسرتَ فؤادي
يا بسمة الروح وموطني وبلادي
وبهجة القلب وكل مناي ومرادي
وربيعَ العمر الآتي
يا من غيرتَ تاريخ ميلادي
وتسببتَ في شرودي وسهادي
ما أشهى الحب حين يغمرنا
نتقاسمُ كل الأحاسيس
نمارسُ طقوس الجنون
بلا حواجز ولا قَيود
أُمطرُ في صحرائك
كأنك قبلي لم تكون
أستلقي بين أنفاسك
ونروي ظمأ العيون
أحبكَ حبيبي وسأبقى لك
أنتظركَ بفارغ الصبر
لعله يتحقق حلم العمر