دواي ينفي شائعات وجود زئبق سام في ميسان ويعلن خلو المحافظة من المدارس الطينية

يقول محافظ ميسان ان مشكلة الدوام الثلاثي في طريقها الى الحسم، حيث لم يبق سوى مدرسة او مدرستين فقط تعاني من المشكلة




ميسان/المسلة: نفى محافظ ميسان علي دواي عبر "المسلة" الشائعات التي تشير الى اكتشاف كميات من الزئبق السام في المحافظة، وفيما اعلن ان الانتاج النفطي بلغ في الوقت الحالي 240 ألف برميل يومياً فانه اكد غلق ملف المدارس الطينية معلنا خلو ميسان من هذه المدارس.
وقال دواي في حديث لـ"المسلة" ان "شائعات وجود زئبق سام في المحافظة غير صحيحة بالمرة"، ماضياً الى القول "لم يتم اكتشاف الزئبق حتّى الآن في المحافظة"، لكنه ذكّر بان "محافظة ميسان تطفو على بحيرة من البترول". واكد ان "الإنتاج النفطي في ميسان وصل في الوقت الحالي إلى أكثر من (240 ألف) برميل يوميا"، مشيراً الى ان ثمة "خطة جديدة للوصول بالإنتاج النفطي الى نحو مليون برميل يومياً بحلول العام 2017، حيث تمّ افتتاح حقول كثيرة، وسيتم عن طريق برنامج البترو دولار دعم المشاريع الخدمية". وقال محافظ ميسان علي دواي ان محافظته هي الوحيدة التي تخلو من المدارس الطينية، بعد اغلاق ملف هذه المدارس نهائياً. وأضاف في حديث ان "مشكلة الدوام الثلاثي في طريقها الى الحسم، حيث لم يبق سوى مدرسة او مدرستين فقط تعاني من المشكلة، وسيتم القضاء على هذا الازدواج بالتنسيق مع وزارة التربية". وأكد دواي على ان "الخطة المقبلة هي تنفيذ أكثر من 100 مدرسة ضمن خطة العام 2013 بعد تحويل مبالغ الخطة الاستثمارية الى المحافظة والبالغة 77 مليار دينار عراقي". وكشف دواي لـ"المسلة" ايضاً عن الخطط المستقبلية في المحافظة والتي تشمل "تنفيذ مشاريع استراتيجية تتعلق بالمجسرات والأنفاق والبنايات والفنادق باعتبارها الوجه العمراني للمدينة وكذلك زيادة الاهتمام بتشييد المدارس للحاجة الماسة لها، دعم جامعة ميسان بإنشاء بناية كليّة العلوم والمراكز الصحية النموذجية في الأقضية والنواحي". وفي مقابل هذه المشاريع، انتقد دواي "عدم كفاية الميزانية السنوية للمحافظة لاسيما وان محافظة ميسان من المحافظات الاولى التي تستثمر 100% من تخصيصاتها المالية". وطالب دواي الحكومة المركزية "بزيادة التخصيصات المالية لغرض إنجاز مشاريع عمرانية جديدة". واعتبر ان ميسان "نموذجاً للمشاريع الإسكانية في العراق، والتي ستتجاوز (تسعة آلاف) وحدة سكنية، بعد ّ تنفيذ (1008) وحدة سكنية وتوزيعها على الشرائح المشمولة وحالياً هناك (1000) وحدة سكنية تحت التنفيذ وبنسبة إنجاز وصلت إلى (70%)، وسيتم في القريب العاجل المباشرة بـ(1000) وحدة سكنية جديدة وبكلفة مالية تصل إلى (34 مليار دينار عراقي)". وتابع قائلاً "هناك وحدات سكنية لوزارة الإسكان والاعمار العراقية وهي (500) وحدة سكنية لكل قضاء وكذلك هنالك مشاريع استثمارية إسكانية تتمثل بإنشاء مجمّع سكني بـ(4264) وحدة سكنية بكلفة أكثر من (46 مليون دولار امريكي) لشركة الرمال العراقية، وهناك تنسيق مع المنظمات الدولية لإنشاء (500) وحدة سكنية للعوائل الفقيرة والمتعففة في المحافظة، وبناء (625) وحدة سكنية للفقراء". وأعلن دواي عبر "المسلة" عن "قرار لبناء مجمع سكني في كل خطة سكنية لغرض احتواء المحتاجين للسكن وخصوصاً الذين يسكنون في العشوائيات، وسيتم توزيع الوحدات السكنية على الفقراء والمحتاجين الذين لا يملكون سكناً أصلاً". وأكد دواي على ان "سياسة التنمية والاعمار في المحافظة تركّز على مشاريع البنى التحتية كونها هي الأساس في الخدمات المتعلّقة بما يحتاجه المواطن"، مشيراً الى ان "كل المشاريع شمولية على مستوى القطاعات او على مستوى الوحدات الادارية وما يتم تشييده في المركز يخطط لمثله في القضاء او الناحية سواء ما يتعلق بمشاريع الصرف الصحي او شبكات الماء الصالح للشرب او شبكات الكهرباء وحتى الاتصالات". واعتبر ان "المحافظة من المحافظات العراقية المتميزة بالاستقرار الأمني في السنوات التي مضت حيث لم تحدث فيها منذ العام 2006 وحتى عام 2013 سوى ثلاثة خروقات أمنية". وأردف قائلاً ان "القوات الأمنية كافية على مستوى العدد ولكن على مستوى العدّة نحن بحاجة الى أجهزة ومستلزمات أمنية كافية، وقد تمّت المطالبة بزيادة هذه التجهيزات لغرض تعزيز أداء الأجهزة الأمنية لواجباتها بالصورة الصحيحة". جدير ذكره ان محافظة ميسان تميّزت بالعديد من المشاريع العمرانية والخدمية، بعدما شهدت خلال فترة وجيزة إنجاز اكثر من (95 %) من البنى التحتية ما اتاح لها تبوؤ مركز الصدارة بين المحافظات العراقية.